المصري الديمقراطي ينعى د. حسن حنفي: قضى عمره في محراب الفكر والفلسفة وترك للمكتبات العربية والعالمية العديد من المؤلفات
كتبت: ليلى فريد
نعى الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الدكتور حسن حنفي، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، وقال الحزب في بيان له، إن حنفي رحل بعد أن قضى عمره في محراب الفكر والفلسفة، وترك للمكتبات العربية والعالمية العديد من المؤلفات.
وتابع الحزب: يعد د. حسن حنفي واحداً من منظّري تيار اليسار الإسلامي، وتيار علم الاستغراب، وأحد المفكرين العرب المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية.
وأضاف: “هو أحد أشهر أساتذة الفلسفة فى مصر وله العديد من الكتب، منها التراث والتجديد فى 4 مجلدات، ومن النقل إلى الإبداع فى 9 مجلدات، وموسوعة الحضارة العربية، وحوار المشرق والمغرب، وغيرها الكثير من الإبداعات الفكرية، ندعو الله أن يتغمد الفقيد برحمته و يلهم أهله وتلاميذه الصبر والسلوان.
يذكر أن الموت غيّب، الفيلسوف والمفكر الإسلامى الكبير حسن حنفي، الخميس الماضي، عن عمر ناهز 86 عاما.
ويعد حسن حنفى أحد أشهر أساتذة الفلسفة فى مصر وله العديد من الكتب منها التراث والتجديد فى 4 مجلدات، ومن النقل إلى الإبداع في 9 مجلدات، وموسوعة الحضارة العربية، وحوار المشرق والمغرب، وغيرها الكثير من الإبداعات الفكرية.
ولد الدكتور حسن حنفي بالقاهرة عام 1935، وتخرج فى كلية الآداب، قسم الفلسفة جامعة القاهرة عام 1956، سافر إلى فرنسا في نفس العام على نفقته الخاصة للدراسات العليا، حيث حصل على الماجستير ثم درجة دكتوراة الدولة من جامعة السوربون عام 1966، عمل حنفي بجامعة محمد بن عبد الله بفاس لمدة عامين (1982-1984)، ثم بعدها انتقل للعمل بجامعة طوكيو باليابان في الفترة بين (1984-1987)، كما عمل مستشارا لبرامج البحث العلمي لجامعة الأمم المتحدة في طوكيو أيضا. عاد حنفي إلى القاهرة عام 1987، حيث أشرف مع آخرين على إعادة تأسيس الجمعية الفلسفية المصري عام 1989 وشغل منصب السكرتير العام للجمعية منذ هذا التاريخ.
ترجع جذور مشروع التراث والتجديد عند حنفي إلى مرحلة الدراسة لدرجة الدكتوراة في باريس، ويتكون مشروع “التراث والتجديد”، كما يبين حنفي، من جبهات ثلاثة: موقفنا من التراث القديم، موقفنا من التراث الغربي، موقفنا من الواقع (نظرية التفسير)، يبين الدكتور حنفي كيف تم اختيار “علم الأصول” موضوعا للدكتوراة في باريس عام 1956، ويوضح مساره الفكري في مرحلة التكوين ابتداء من التأثر بفكر الإخون المسلمين ثم الحوار والتلاقح مع أساتذته في السوربون ما أنتج التصورات النهائية للمشروع.
وينقسم مشروعه حول التراث والتجديد إلى ثلاثة مستويات: يُخاطب الأول منها المُتخصّصين، والثاني للفَلاسفةِ والمُثقَّفين، بغرضِ نشرِ الوعْيِ الفَلسفيِّ وبيانِ أثرِ المشروعِ في الثَّقافة؛ والأخيرُ للعامَّة، بغرضِ تَحويلِ المَشروعِ إلى ثقافةٍ شعبيَّةٍ سياسيَّة.
للدكتور حسن حنفي العديدُ من المُؤلَّفاتِ تحتَ مظلَّةِ مَشروعِهِ «التراث والتجديد»؛ منها: «نماذج مِن الفلسفةِ المسيحيَّةِ في العصرِ الوسيط»، و«اليَسار الإسلامي»، و«مُقدمة في عِلمِ الاستغراب»، و«مِنَ العقيدةِ إلى الثَّوْرة»، و«مِنَ الفناءِ إلى البقاء».
كذلك من أبرز مؤلفاته: سلسلة “موقفنا من التراث القديم: التراث والتجديد (4 مجلدات)، من العقيدة إلى الثورة (1988)، حوار الأجيال، من النقل إلى الإبداع (9 مجلدات)، موسوعة الحضارة العربية الإسلامية، مقدمة في علم الاستغراب، فيشته فيلسوف المقاومة، في فكرنا المعاصر، في الفكر الغربي المعاصر، حوار المشرق والمغرب، دراسات إسلامية، اليمين واليسار في الفكر الديني، من النص إلى الواقع، من الفناء إلى البقاء، من النقل إلى العقل، الواقع العربي الراهن، حصار الزمن.
وحاز الراحل على عدد كبير من التكريمات أبرزها حصوله على جائزة الدولة التقديرية عام 2009، جائزة النيل فرع العلوم الاجتماعية 2015م، وجائزة المفكر الحر من بولندا وتسلمها من رئيس البلاد رسميا.