المستشار الألماني: أثرت قضية علاء عبد الفتاح.. يجب اتخاذ قرار وأن يكون الإفراج ممكنا كي لا يصل الأمر إلى وفاته
كتب- وكالات
قال المستشار الألماني، أولاف شولتس، يوم الثلاثاء، إنه أثار قضية السجين المضرب عن الطعام والماء، علاء عبد الفتاح خلال زيارة يقوم بها لحضور مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب27) في منتجع شرم الشيخ بمصر.
وأبلغ شولتس الصحفيين: “يجب اتخاذ قرار، يجب أن يكون الإفراج ممكنا، كي لا يصل الأمر إلى حد وفاته”.
وحُكم على عبد الفتاح، الناشط والمدون البارز، في ديسمبر 2021 بالسجن لخمس سنوات بتهمة نشر أخبار كاذبة، ودخل في إضراب عن الطعام منذ 220 يوما احتجاجا على احتجازه وظروف سجنه.
وردا على سؤال حول القضية، قال سامح شكري وزير الخارجية، ورئيس كوب27 لشبكة (سي.إن.بي.سي)، يوم الاثنين إن سلطات السجن ستوفر له الرعاية الصحية.
ومنذ قليل، طالب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك، الثلاثاء 8 نوفمبر 2022، بالإفراج عن المدون والسجين السياسي علاء عبدالفتاح، الذي ينفذ إضرابا عن الطعام والشراب.
وقالت الناطقة باسم المفوضية العليا رافينا شمدساني، في تصريح صحفي في جنيف، إن تورك “يأسف بشدة لأن السلطات المصرية لم تفرج بعد عن المدون والناشط المعرضة حياته لخطر كبير”.
وأضافت “نحن قلقون جدا على صحته” خصوصا أن عائلته لم تتمكن من الاتصال به في اليومين الماضيين”، وأوضحت أن تورك بحث قضية علاء عبدالفتاح مع السلطات المصرية، الجمعة.
كذلك بحث الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قضيته مع السلطات المصرية على هامش مؤتمر المناخ المنعقد في شرم الشيخ بمصر.
كما أثار رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قضيته مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ على هامش مؤتمر “كوب 27”.
وتوقف علاء عبدالفتاح الذي أعلن اضرابا كاملا عن الطعام الاسبوع الماضي، عن شرب الماء الأحد الماضي بالتزامن مع افتتاح مؤتمر المناخ، للمطالبة بنيل حريته، وقال تورك في بيان إن “عبدالفتاح في خطر كبير. إضرابه عن تناول الماء يعرض حياته للخطر”.
وأضاف “مكتبي وآليات أخرى لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة أثاروا قضية عبدالفتاح وحالات اشخاص آخرين محرومين تعسفا من حريتهم ومسجونين بعد محاكمات غير عادلة عدة مرات”.
ولفت المفوض الأعلى إلى أن إعادة تفعيل لجنة العفو الرئاسي في أبريل 2022 أدت إلى الإفراج عن أشخاص عدة، لكنه دعا السلطات إلى “الإفراج فورا عن الأشخاص المعتقلين تعسفا وبينهم من هم في حجز احتياطي، وكذلك الاشخاص الذين صدرت بحقهم أحكام ظالمة”، وشجع أيضا السلطات على إعادة النظر في كل القوانين التي تقيد الفضاء المدني والحق في حرية التعبير والتجمع.
وصباح الاثنين، بدأت 3 صحفيات مصريات – منى سليم وإيمان عوف ورشا عزب – إضرابا عن الطعام في مقر نقابتهن بقلب القاهرة للمطالبة بالإفراج عن عبدالفتاح.
ويقضي عبدالفتاح، وهو وجه بارز في ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك، حكما بالسجن لـ5 سنوات بتهمة “بث أخبار كاذبة”، وقد أمضى جزءا كبيرا من العقد الماضي في السجن، كما حصل على الجنسية البريطانية في السجن في أبريل من خلال والدته المولودة في بريطانيا.
وبحسب منظمة العفو الدولية، تم الافراج عن 766 سجين رأي منذ أن أعادت السلطات المصرية تفعيل لجنة العفو الرئاسي في أبريل الماضي، لكن 1540 آخرين ألقي القبض عليهم وسجنوا منذ ذلك الحين من بينهم شريف الروبي وهو ناشط أعيد حبسه بعد اطلاق سراحه، وفق المنظمة الحقوقية الدولية.