المركز المصري يتضامن مع زوجة القيادي العمالي شادي محمد في المطالبة بكشف مصيره بعد إضرابه داخل محبسه
عبر المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية عن قلقه البالغ إزاء غموض مصير النقابي العمالي شادي محمد، الذي دخل في أسبوعه الثاني من الإضراب عن الطعام احتجاجًا على ظروف احتجازه القاسية، ونقله إلى سجن برج العرب، بحسب زوجته ومحاميه.
كانت سلوى رشيد زوجة شادي عبرت عن قلقها البالغ بعد فقدان التواصل معه منذ 14 يومًا، مشيرة إلى أنها لم تحصل على أي معلومات بشأن وضعه الصحي أو مكان احتجازه الحالي.
في جلسة غرفة المشورة بمحكمة جنايات بدر، التي عقدت للنظر في تجديد حبسه، الثلاثاء 18 فبراير 2025، تم إدراج اسمه ضمن كشوف المحتجزين في سجن العاشر – تأهيل 6. ومع ذلك، أبلغ المحامون القاضي بأنه تم ترحيله إلى سجن برج العرب، وعند محاولة التأكد من ذلك، أبلغ مسؤولو السجن أنه غير موجود لديهم، بحسب سلوى.
وشادي محمد هو عضو مؤسس في المؤتمر الدائم لعمال الإسكندرية وقيادي في النقابة المستقلة لعمال شركة “لينين جروب” للمفروشات والمنسوجات، في عام 2019، تم فصله تعسفيًا من الشركة بعد مشاركته في احتجاجات عمالية طالبت بتحسين الأجور.
في 3 أكتوبر 2022، تم حبسه ووجهت إليه تهم الانضمام لجماعة إرهابية ونشر أخبار كاذبة، قبل أن يتم إخلاء سبيله في 24 أكتوبر 2022. في 29 أبريل 2024، أعيد القبض عليه من أمام منزله في الإسكندرية، بعد يوم واحد من اعتقال 5 شباب بسبب تعليق لافتة تضامنية مع فلسطين.
منذ نقله إلى سجن برج العرب 2، بدأ شادي محمد إضرابًا مفتوحًا عن الطعام احتجاجًا على ظروف احتجازه السيئة. أفادت زوجته بأنه يعاني من سوء الأوضاع داخل محبسه، وقالت زوجته إنها تقدمت ببلاغ للنائب العام برقم 1102820 للإبلاغ عن إضرابه الكامل عن الطعام واعتماده فقط على الماء، ما يشكل خطرًا جسيمًا على حياته، لكنها لم تتلقَ أي ردود واضحة بشأن مكانه أو وضعه الصحي.
وطالب المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية السلطات المسؤولة بالكشف عن مصير ومكان النقابي العمالي، وضمان سلامته الجسدية والنفسية، والإفراج الفوري وغير المشروط عنه، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه، مؤكدا استعداده لتقديم الدعم القانوني له.