المرحلة الثانية للانتخابات النقابية.. دار الخدمات ترصد الانتهاكات: مئات المستبعدين لاعتبارات “أمنية وحكومية” وتدخلات وصناديق خشبية
الاستجابة ل 208 طعون من 975 طعناً.. وعضو مجلس إدارة بـ”شيني” يستعين بأفراد أمن للتأثير على الناخبين.
تأخر فتح لجان الاقتراع في المنشية وسيدي جابر بسبب استبدال كشوف الناخبين.. ورفض حضور المرشحين أو مندوبيهم عملية الفرز
رصدت غرفة العمليات التي شكلتها دار الخدمات النقابية والعمالية، مئات المستبعدين خارج الكشوف النهائية، خلال مسار وإجراءات التصويت في انتخابات مجالس إدارات اللجان النقابية العمالية التابعة للتصنيف النقابي الذي تضمنته المرحلة الثانية، أمس الاثنين.
وشهدت المرحلة الثانية العديد من الانتهاكات بينها استبعاد المئات لاسباب أمنية وتدخلات لصالح مرشحين واستخدام صناديق خشبية بدلا من الصناديق الشفافة واستبدال لكشوف الانتخابات ورفض حضور المرشحين أو مندوبيهم عملية الفرز .
وتشمل المرحلة الثانية- كما نص عليها القرار رقم 45 لسنة 2022- اللجان النقابية التابعة للتصنيف النقابي للعاملين بالاتصالات، التجارة، الكيماويات، النقل البري، الصحافة والطباعة والإعلام، النقل العام، صناعات البناء والأخشاب، السياحة والفنادق، البنوك والتأمينات والأعمال المالية، السكة الحديد، المناجم والمحاجر، الخدمات الإدارية والاجتماعية، النيابات والمحاكم، والإسعاف، ويبلغ عدد من لهم حق الانتخاب من أعضاء الجمعيات العمومية للجان النقابية 2 مليون، و136 ألفا، و163 ناخباً.
وحسب بيان للدار، سبق عملية التصويت التي جرت أمس إعلان كشوف المرشحين النهائية الذي كان محدداً له 27، 28 مايو، غير أنه تراخى في الغالبية العظمى من اللجان إلى اليوم الثاني، وكما كان الحال في المرحلة الأولى، خلت الكشوف النهائية من أسماء معظم المرشحين المستبعدين، المحرومين من حقهم في الترشح، والذين قوبلت تظلماتهم بالرفض غير المُسبب في الغالب الأعم من الأحوال.
ووفقا لوزارة القوى العاملة تم التقدم بـ975 طعناً، تمت الاستجابة لـ208 طعون منها، حيث يجدر بالذكر أن الاستجابة لهذه الطعون تكون في الغالبية العظمى منها باستبعاد مرشحين آخرين من الكشوف النهائية.
وتتباين أسباب الاستبعاد الحقيقية – وفقاً للمستبعدين أنفسهم- بين اعتبارات لدى أجهزة الأمن- وإن كانت في معظم الأحوال غير مفهومة وغير مبررة-واعتبارات لصالح رجالات الاتحاد العام لنقابات عمال مصر “الحكومي” سواء باستبعاد مرشحي اللجان النقابية المستقلة أو باستبعاد المرشحين المنافسين لانتخابات مجالس إدارات اللجان النقابية التابعة للاتحاد نفسه، وأحياناً اعتبارات شخصية أو انتقامية، بينما بقيت أسباب الاستبعاد مجهولة على بعض المستبعدين الذين ظلوا على مدار الأيام القليلة الماضية يحاولون- دون جدوى- الفوز بمقابلة المستشار رئيس اللجنة العامة عساهم يجدون لديه الإجابة على سؤالهم الحائر “لماذا استُبعدنا؟”.
وكان أمس الأول الأحد، خُصص لانتخابات اللجان النقابية للعاملين بوزارة القوى العاملة ومديرياتها، والتي فازت مجالسها جميعها بالتزكية باستثناء اللجنة النقابية للعاملين بمديرية القوي العاملة بالإسكندرية التي شهدت تنافساً على موقع رئيس اللجنة انتهى بفوز عماد الحارث دون تسجيل مخالفات أو تجاوزات في إجراءات عمليتي التصويت والفرز.
كما جرت اليوم ذاته انتخابات اللجنة النقابية للعاملين بالشركة المصرية للخدمات البترولية “إبسكو”، التي جرت في المرحلة الأولى، وقررت اللجنة العامة للإشراف على الانتخابات بالقاهرة إعادتها بزعم عدم قيام مديريات القوى العاملة بالمناطق التي يتم فيها الاقتراع بإرسال محاضر التصويت والفرز إليها، وهي – كما هو واضح – مبررات يصعُب قبولها.
هذا وقد سارت عملية التصويت بانتظام، واستمر فرز الأصوات حتى الرابعة فجر الاثنين 30/5..ولم تُعلن النتيجة حتى السابعة مساء اليوم.
الجدير بالذكر أن عملية التصويت في انتخابات اللجنة النقابية للعاملين بشركة “ابسكو” تتم في ثمانٍ وثمانين (88) لجنة تصويت موزعة في العديد من الشركات الأخرى في مختلف المحافظات ويبلغ عدد العاملين بالشركة 16ألف و750 عاملاً.. وتمثل اللجنة النقابية مركز ثقل في الجمعية العمومية للنقابة العامة للعاملين بالبترول حيث تحظى بخمسة عشر صوتاً من أصواتها، الأمر الذي يُفسر أسباب القرار غير المعتاد بإعادة انتخاباتها !!
وصباح الاثنين بدأت عملية التصويت في انتخابات مجالس إدارات اللجان النقابية العمالية التابعة للتصنيف النقابي الذي تضمنته المرحلة الثانية.. حيث رصدت غرفة العمليات ما يلي:
وفي اللجنة النقابية للعاملين بالشركة المصرية للاتصالات [WE] تنافس على مقعد رئيس اللجنة كلٌ من هويدا السيد عواد ومحمد عبد السلام نجم بينما فاز أعضاء المجلس بالتزكية.
وتأخر فتح لجان الاقتراع في لجنتي المنشية وسيدي جابر بالإسكندرية بسبب استبدال كشوف الناخبين في اللجنتين قبل أن يتم استرجاعها، حيث ترتب على ذلك بدء عملية الاقتراع حوالي الساعة الثانية عشرة ظهراً.
كما قامت مديرية القوي العاملة بالإسكندرية بتخصيص لجنة انتخابية واحدة (بصندوقي تصويت) لكل من اللجنة النقابية للعاملين بالشركة المصرية للاتصالات [[WE المستقلة، واللجنة النقابية التابعة للاتحاد العام لنقابات عمال مصر في كلٍ من المنشية وسيدي جابر.
وفي شركة طنطا للكتان والتي تجري فيها انتخابات مجلس إدارة الشركة دون انتخابات نقابية، تنافس خمسة مرشحين علي مقعد واحد بعد استبعاد ثلاثة من المرشحين لعضوية مجلس الدارة وشهدت عملية الانتخابات بعض التدخلات من قبل المرشح سيد احمد شلبي وياسر الدغش.
وبانتهاء أعمال التصويت وإغلاق اللجان في الخامسة مساءً، بلغ عدد المصوتين 325 ناخباً من أصل 360 عضواً من أعضاء الجمعية العمومية الذين لهم حق التصويت.
وفي شركة كيما بأسوان تأخر البدء في عملية التصويت في انتخابات مجلس اللجنة النقابية-التي يُفترض أن تبدأ في التاسعة صباحاً- حتى الساعة الحادية عشرة وربع ظهراً، مما حدا بالمستشار رئيس اللجنة العامة للإشراف على الانتخابات إلى مد الزمن المخصص للتصويت حتى السابعة والربع مساءً تعويضاً للتأخير الذي تسبب فيه خطأ إداري، كما تم تغيير نظام التصويت وذلك بإثبات هوية الناخب بالرقم القومي بدلاً من الرقم الوظيفي-وهو إجراء صحيح تماماً-.
وفي اللجنة النقابية للعاملين بالنقل البري بشبين الكوم والباجور بمحافظة المنوفية تقرر وقف الانتخابات وتأجيلها بناءً علي طعن تقدم به المرشح لرئاسة اللجنة ياسر المحرات، حيث يجدر بالذكر أن لجنة شبين الكوم والباجور هي أكبر لجان النقل البري بالمحافظة، وتتنافس في انتخاباتها قائمتان انتخابيتان هما قائمة المحرات وقائمة رئيس اللجنة الحالي ياسر صلاح المدعوم من جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر (شبه الرسمي).
وشهدت انتخابات اللجنة النقابية للعاملين بمطابع محرم بالإسكندرية واقعة غريبة حيث لم يتم ترتيب اسمي المرشحين الاثنين لمجلس إدارة الشركة أبجدياً كما هو مفترض، وإنما تم وضع اسم المرشح عزيز رسمي توفيق رقم (1) ووضع اسم المرشح سعيد السيد السيد قنديل رقم ( 2) بالمخالفة للمتبع في ذلك، بينما ترددت أقاويل –غير موثقة- عن تدخلات إدارية وأمنية لدعم المرشح الأول.
وفي انتخابات اللجنة النقابية للعاملين بشركة النصر لصناعة الكوك والكيماويات الأساسية تأخر بدء عملية التصويت إلى العاشرة صباحاً، وشهدت الانتخابات تواجد مناصرين للمرشحين من خارج الشركة في مواقع العمل.
وبعد انتهاء عملية التصويت رفض المستشار رئيس اللجنة العامة للإشراف على الانتخابات حضور المرشحين أو مندوبيهم عملية الفرز فيما عدا أربعة مندوبين فقط ( من إجمالي سبعة عشر مرشحاً) ويشير الرصد المبدئي إلى تصويت 743ناخباً من إجمالي 1175عضواً بالجمعية العمومية يحق لهم التصويت.
وفي انتخابات اللجنة النقابية للعاملين بشركة الاتحاد العربي للنقل والسياحة لم يتسنَ للمرشحين التأكد من خلو الصناديق المعدة لعملية التصويت، كونها صناديق خشبية مغلقة وغير شفافة ولم يتم فتحها أمام المرشحين قبل بدء العملية الانتخابية، واقتصر حضور المراقبين والمندوبين داخل اللجنة الانتخابية عليلا موظف أمن وموظف إداري، كما تم رصد تكرار أسماء الناخبين في أكثر من لجنة انتخابية.
وشهدت انتخابات اللجنة النقابية للعاملين بهيئة النقل العام (فرع الفتح) تزاحم الناخبين مما حال-عملياً- دون تصويت عمال الوردية الأولي، كما أشارت بعض المصادر إلى عدم إدراج عدد كبير من أعضاء الجمعية العمومية (320 عضواً) في الكشوف الانتخابية.
وفي الشركة المصرية للخزف والصيني (شيني) تظلم عدد من المرشحين لعضوية مجلس اللجنة النقابية من استعانة على صبري عضو مجلس إدارة اللجنة الحالي المنتهية مدته بأفراد من أمن الشركة للتأثير على الناخبين.
وفي انتخابات مجلس إدارة شركة الدلتا للأسمدة والكيماويات تم رصد تدخل أشرف الطحان الذي يشغل منصباً قيادياً بإدارة الشركة لحساب أشرف صالح المرشح لعضوية مجلس إدارة الشركة.
وفي شركة المستودعات المصرية بالإسكندرية رفض المستشار رئيس اللجنة العامة للإشراف على الانتخابات حضور المرشحين أو مندوبيهم عملية فرز الأصوات.
وفي انتخابات اللجنة النقابية للعاملين بعمر أفندي (الإدارة المركزية) بالقاهرة تأخر فتح لجنة التصويت حتى الواحدة بعد الظهر.