المحكمة الدولية: اغتيال رفيق الحريري تم باستخدام أكثر من 2.5 طن متفجرات.. ولا دليل على مسؤولية حزب الله أو سوريا
كتب – أحمد سلامة
قالت المحكمة الدولية في لاهاي، إن اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، تم باستخدام أكثر من 2.5 طن من المتفجرات، لافتة إلى أنه تم مراقبة الحريري بشدة قبل اغتياله.
وأضافت المحكمة الدولية خلال جلسة الحكم في قضية اغتيال رفيق الحريري، التي انعقدت اليوم الثلاثاء، أن المتهمين استخدموا شبكات اتصالات للتنسيق لاغتيال الحريري.
وقال القاضي دايفيد راي، خلال قراءته خلاصة الحكم، إن “قضية الادعاء ارتكزت على أدلة الاتصالات ونظر المحققون في سجلات ملايين الاتصالات لاكتشاف أدلة وتم التدقيق في سجلات الهواتف التي استخدمت في محيط مجلس النواب ومكان الاغتيال”.
وقالت المحكمة إن انتحاريا يقود آلية من نوع “ميتسوبيشي” استهدف موكب الحريري، وحاول المتهمون تغطية عملية الاغتيال بتحميلها لشخصيات وهمية، لافتة إلى أنه تمت مراقبة الحريري بشدة قبل اغتياله باستخدام أكثر من 2.5 من المتفجرات.
وقال القاضي راي: “كان لحزب الله و سوريا استفادة من اغتيال الحريري، لكن لا يوجد دليل على مسؤولية قيادة الحزب ولا ضلوع مباشر لسوريا فيه”، مضيفا “السيد حسن نصرالله ورفيق الحريري كانا على علاقة طيبة في الأشهر التي سبقت الاعتداء”.
وأضاف راي أنه يمكن تفسير الاعتداء على مروان حمادة بأنه كان تحذيرًا للحريري وجنبلاط لعدم تجاوز حدودهما مع سوريا، مشيرًا إلى أن قرار الاغتيال تزامن مع زيارة وليد المعلم وزير خارجية سوريا إلى منزل الحريري إضافة إلى اجتماع في فندق البرستول لمعارضي الوجود السوري في لبنان .
وتعليقا على الجلسة، قال الرئيس اللبناني ميشال عون إن “جريمة اغتيال الرئيس الحريري أثرت كثيرا على حياة اللبنانيين ومسار الأحداث في لبنان، وعلينا تقبل ما سيصدر عن المحكمة الدولية، ولو أن العدالة المتأخرة ليست بعدالة”.