المجد للمقاومة والخلود للشهداء.. «التحالف الشعبي» يدعو لتفعيل لجان المقاطعة ومقاومة التطبيع: القضية الفلسطينية قضية كل الشعوب العربية
الحزب: الشعب المصري داعم أساسي لنضال فلسطين ودوره كشف عملائه وحصارهم.. لا للتطبيع والمجد للمقاومة الفلسطينية
التحالف: نضال الشعب الفلسطيني في هذه المرحلة ينبئ بانتقال جذري بالصراع الممتد منذ عقود.. والرهانات على الأنظمة العربية سقطت
كتب- عبد الرحمن بدر
أعلن حزب التحالف الشعبى الاشتراكي، تضامنه مع الشعب الفلسطيني، ورفضه للعدوان على الشعب الفلسطيني ومقدساته.
ودعا الحزب في بيان له، الثلاثاء، كافة الفاعليات الوطنية والديمقراطية والشعبية لتفعيل لجان المقاطعة ومقاومة التطبيع والدفاع عن الثقافة الوطنية، وتشكيل حملة رسائل للمجتمع الدولي يشمل الأحزاب والبرلمانات والحكومات والمنظمات الدولية، وتوجيه وفود لمقراتها في القاهرة تحمل أعلام فلسطين وترفض العدوان المتواصل علي الشعب الفلسطيني والمسجد الاقصي، وتؤكد على أن القضية الفلسطينية هي قضية كل الشعوب العربية وكل شعوب العالم الرافضة والمقاومة للصهيونية.
وقال الحزب: “تتواصل الاشتباكات فى محيط الأقصى ومظاهر الاحتجاج الفلسطينى فى كل الأرضي الفلسطينية، احتجاجا على الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة فى حق الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته لتنذر باندلاع موجة جديدة من موجات الانتفاضة الشعبية، بينما يتصاعد فى سجون الاحتلال إضراب الأسرى الفلسطنين مع استمرار تجاهل نداءات حقوق الإنسان، لوقف التمدد الصهيونى المتواصل فى أرض فلسطين والاستهانة بقرارات الأمم المتحدة بشان القدس والضفة والمستوطنات وحق تقرير المصير”.
وتابع: “إن استمرار الاعتداءات المتواصلة على المسجد الأقصى والحرم الإبراهيميى فى الخليل، واقتحام أماكن العبادة، واستخدام الرصاص المطاطى وقنابل الغاز والصوت، هو ما أدى لاستشهاد أكثر من عشرين فلسطينيا، وإصابة المئات واعتقال مئات آخرين، وإخلاء أماكن العبادة الإسلامية من المصلين تمكينا لاقتحام المستوطنين والمتطرفين وأتباع ما يسمى جماعات الهيكل من اقتحامها، وتدنيس تلك الأماكن المعترف بها دوليا أماكن عبادة فلسطينية، ومنح الإسرائيليين حقوقا غير مشروعة فيها، فى سياق مخطط الاحتلال لتقسيم المسجد الأقصى وغيره من الأماكن المقدسة بين المسلمين واليهود، بما يخالف كل القوانين والقرارات الدولية”.
وأضاف الحزب: نضال الشعب الفلسطينى فى هذه المرحلة ينبئ بانتقال جذرى فى هذا الصراع الممتد منذ عقود، وذلك لما تتسم به هذه المرحلة من ملامح جديدة، تتغير فيها موازين القوى على الصعد الدولية والإقليمية والمحلية، بما يفتح الطريق والأفق لخطوات راسخة لنضال الشعب الفلسطينى.
وقال الحزب إن أهم ما تتسم به هذه المرحلة، تراجع تماسك قوة الولايات المتحدة كقطب عالمى أوحد مهيمن، رغم ما نشهده في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وهو ما أدي لوقف وتراجع العديد من مشاريع الهيمنة الأمريكية، أزمة وجودية لكيان الإحتلال الصهيونى على المستوى العسكرى وعلى مستوى التماسك المجتمعى والسياسى، لم يتعرض لها منذ تأسيسه كقاعدة متقدمة للإمبريالية، وأصبح هذا الكيان أكثر كلفة فى مرحلة تنامى الصراع مع الأقطاب الدولية البازغة وبفضل صمود محور المقاومة.
وتابع: كذلك سقوط الرهانات على الحكام والأنظمة العربية المطبعة مع كيان الإحتلال الصهيونى، التى أصبحت فى حالة عدم اتزان بسبب ازمة الخيارات وأثمانها فى هذه المرحلة، وتنامى وحدة الشعب الفلسطينى فى الضفة وغزة وفلسطين 48، بما يطرح تصوراً جذرياً لمآلات هذا الصراع على حساب إهتراء إتفاقيات السلام والتطبيع.
وأضاف الحزب: كما تتسم المرحلة بأنها مرحلة جديدة يكتشف فيها الشعب الفلسطيني خطورة دوره الريادي النضالي الذي سيتصاعد بالارتكاز على قواه الذاتية وعلى استنهاض الشعوب العربية في أبعاده السياسية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية.
واختتم الحزب: إن دور الشعب المصرى هو داعم أساسى لنضال الشعب الفلسطينى وكشف عملائه وحصارهم، وهو دور له تأثير ريادى على طول وعرض مساحة الوطن العربي ويضم كل الشعوب العربية، لا للتطبيع والمجد للمقاومة الفلسطينية طليعة التحرر العربي”.