المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض: يجب زيادة المساعدات الإنسانية إلى غزة
شدد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، اليوم الاثنين، على ضرورة زيادة المساعدات الإنسانية التي تدخل إلى قطاع غزة.
جاء ذلك بينما قال مسؤول أميركي لشبكة “سي. إن. إن” أمس الأحد، إن الولايات المتحدة تستحث إسرائيل على التحرك بشأن عدد من القضايا المتصلة بحربها في غزة التي دخلت شهرها الرابع.
وسيكون وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن أحدث مسؤولي الإدارة الأميركية الذين يلتقون وجهاً لوجه مع الحكومة الإسرائيلية حين يصل إلى تل أبيب مساء اليوم الاثنين، في زيارته الخامسة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر.
ونقلت “سي. إن. إن” عن المسؤول قوله إن هناك “عشرات القضايا” التي تدفع واشنطن باتجاهها بما في ذلك حماية المدنيين الفلسطيين وسط سقوط آلاف القتلى إضافة إلى تهيئة الظروف حتى يتسنى إدخال المساعدات التي يحتاجها السكان بشدة.
وقال مسؤول أميركي ثان لشبكة “سي. إن. إن”: “نحن لا نملي على إسرائيل ما تفعله لكن في نفس الوقت بوصفنا حلفاء وثيقين فإن هناك حوارات خشنة لا يمكن إجراؤها إلا كأصدقاء حيث نطرح أسئلة صعبة من قبيل: ما هي أهدافكم؟ ما الذي تنوون تحقيقه؟ ما الذي تعتقدون أنه واقعي؟ هل فكرتم في هذا الأمر أو ذاك؟”.
هذا وكان المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر قال يوم الخميس قبل بدء جولة بلينكن في المنطقة “لا نتوقع أن تكون كل الحوارات في هذه الجولة سهلة”.
وعلى صعيد المساعدات، قالت منظمة الصحة العالمية إنها اضطرت لإلغاء مهمة لتوصيل إمدادات طبية إلى شمال قطاع غزة أمس الأحد لعدم تمكنها من الحصول على ضمانات أمنية.
وأضافت المنظمة أن هذه هي المرة الرابعة التي تضطر فيها لإلغاء مهمة لتوصيل الإمدادات الطبية التي تشتد الحاجة إليها إلى مستشفى العودة ومستودع الأدوية المركزي في شمال غزة منذ 26 ديسمبر.
وقال مكتب منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عبر منصة إكس “مر الآن 12 يوما منذ آخر مرة تمكنا فيها من الوصول إلى شمال غزة”.
وأضاف “القصف العنيف والقيود على الحركة وانقطاع الاتصالات تجعل من المستحيل تقريبا توصيل الإمدادات الطبية بشكل منتظم وآمن لأنحاء غزة، وخاصة في الشمال”.
وقالت منظمة الصحة إن عملية التسليم التي كانت مقررة أمس الأحد تهدف إلى دعم عمليات خمسة مستشفيات في الجزء الشمالي من القطاع.
وقال إيلون ليفي، المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية، إنه ليس لديه معلومات حول ما تقوله منظمة الصحة العالمية، وأحال الأسئلة إلى الجيش.
من جهته قال المدير العام للمنظمة تيدروس أدهانوم جيبريسوس: “صُدمت من حجم الاحتياجات الصحية والدمار في شمال غزة”. وكتب على منصة إكس “من شأن المزيد من التأخير أن يؤدي إلى وفيات أخرى ومعاناة عدد كبير جدا من الناس”.
وأدى الهجوم الإسرائيلي على غزة إلى نزوح معظم سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة وتدمير الكثير من المنازل والبنية التحتية المدنية وإلى نقص حاد في الغذاء والماء والدواء.