المتحدث العسكري: القوات المسلحة تتابع عن كثب واقعة مستشفى قويسنا المركزي.. وتؤكد احترامها لمبدأ سيادة القانون
كتب – أحمد سلامة
أكد المتحدث العسكري أن القوات المسلحة تتابع عن كثب ما أُثير بمواقع التواصل الإجتماعى بشأن واقعة مستشفى قويسنا المركزى.
وأضاف المتحدث العسكري في بيان له اليوم، أن القوات المسلحة، تؤكد على كامل احترامها لمبدأ سيادة القانون وتهيب بالجميع تحرى الدقة والانتظار لحين انتهاء التحقيقات.
وكانت وزارة الصحة والسكان قد أعلنت، أن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة والسكان قام، اليوم السبت، بزيارة ميدانية لمستشفى قويسنا المركزي بمحافظة المنوفية، في إطار متابعته لتداعيات واقعة التعدي على أعضاء هيئة التمريض والعاملين بالمستشفى.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الوزير التقى الفريق الطبي بالمستشفى، وتحدث مع طاقم التمريض المعتدى عليهم، واستمع إلى تفاصيل الواقعة.
وأضاف عبدالغفار أن الوزير أكد أن التجاوز في حق الفرق الطبية والعاملين بالمنشآت الصحية، أثناء تأدية مهام عملهم، أمر مرفوض تمامًا، مؤكدًا عدم السماح بأي تعد على الفرق الطبية، وبذل قصارى جهده للحفاظ على حقوقهم.
وتابع عبدالغفار أن الوزير أكد اتخاذ جميع الإجراءات وفقًا للقانون، وأن الدولة تحافظ على حقوق أبنائها ولن تسمح لأحد بمساس كرامة أي فرد من الفرق الطبية، منوهًا إلى أن مجلس النواب بصدد إصدار قانون المسئولية الطبية والذي سيساهم في إرساء قواعد واضحة للتعامل مع الفرق الطبية، والحفاظ على حقوق المرضى.
ولفت إلى أن الوزير أعرب عن تقديره لفريق هيئة التمريض بمستشفى قويسنا لما يبذلونه من جهد في خدمة المرضى بإخلاص وتفان، رغم الترددات الكبيرة على المستشفى، مشيدًا بحرصهم على استمرار تأدية مهام عملهم على أكمل وجه أثناء وبعد حدوث الواقعة، قائلا: «لا تجعلوا هذه الحوادث الفردية تنال من عزيمتكم وحرصكم على خدمة المريض المصري».
وتابع أن الوزير أكد أن التعدي اللفظي أو الجسدي على أي من العاملين بالمنشآت الطبية غير مقبول وسيتم محاسبة من يتجاوز وفقًا للقانون، موجهًا بتكثيف التواجد الأمني داخل المستشفى، نظرًا للتردد العالي من المواطنين.
ونوه إلى أن الوزير أكد لفريق التمريض بالمستشفى أنه يتابع عن كثب تفاصيل الواقعة منذ حدوثها، والإجراءات المتخذة، وكذلك التحقيقات الجارية في هذا الشأن، مؤكدا حرص الوزارة على حماية حقوقهم.
وقالت نقيبة التمريض كوثر محمد إن أحداث الواقعة بدأت مع وصول شقيقين – أحدهما يدعي كونه ضابطا طيارا – بصحبة عدد من السيدات إلى طوارئ مستشفى قويسنا المركزي، لعلاج مريضة بنزيف بسيط، في الوقت الذي كان أطباء قسم النساء مشغولون بإجراءات عمليات جراحية، حينها أبلغت ممرضة أحد الأطباء بالحالة، فطلب منها إجراء أشعة سونار لها، فضلا عن عدد من التحاليل، إلى حين انتهائه من إجراء عملية جراحية.
وأوضحت أن أحد أفراد أسرة المريضة رفض إجراء أشعة وتحاليل لها، متمسكا بمناظرتها بشكل عاجل، قبل أن يبدأ في سب وتهديد طاقم المستشفى، في الوقت ذاته اصطحب طاقم التمريض الحالة لإيداعها في سرير بقسم الطوارئ لإجراء الأشعة والتحاليل المطلوبة.
وقال آخرون في رواياتهم بشأن الواقعة إن إحدى السيدات المصاحبات للمريضة، قالت للممرضة: “خلاص سيبيها عشان أنتم هتموتوا النهاردة”، قبل أن تفاجأ الممرضان بالرجلين يدخلان قسم النساء ويتعديان عليهما، قبل أن يتعدوا جميعا على الممرضات والعاملات، وتخطف إحدى مرافقات المريضة هاتف إحدى الممرضات التي كانت تتصل بالطواريء – وكانت حينها حاملا – وتتعدى عليها بالضرب أيضا، ما أسفر عن إجهاضها.
ووفقا للشهادات، تعدى أحد مرافقي الحالة على بالضرب على ممرضة وعاملة وأسقطهما أرضا، وأظهرت اللقطات تعدي إحدى المرافقات على الممرضات بعصى.
وشددت نقيبة التمريض أن النقابة لن تتنازل عن حقوق الطاقم الطبي، مطالبة بضرورة التصدي العاجل لحالات الاعتداء على أطقم التمريض بالمستشفيات، لافتة إلى أن ترويع الأطقم التمريضية لن يصب في صالح تطوير المنظومة الصحية.