المبادرة المصرية: نطالب بالإفراج الفوري عن معتقلي وقفة “الأمم المتحدة”.. ووقف قمع الأصوات المناصرة لفلسطين
المبادرة: ندين اعتقال باحثتنا لبنى درويش وأخريات.. وندعو النائب العام للاضطلاع بواجبه نحو مساءلة أجهزة الأمن على انتهاكاتها
كتب- محمود هاشم:
أدانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية اعتقال باحثتها لبنى درويش، مديرة برنامج حقوق النساء والنوع الاجتماعي بالمبادرة، ضمن ما لا يقل عن 18 آخرين أغلبهم من الناشطات النسويات أثناء مشاركتهن في وقفة سلمية نسائية أمام المقر الإقليمي لهيئة الأمم المتحدة للمرأة بالمعادي أمس الثلاثاء، 23 أبريل 2024، للتضامن مع نساء فلسطين والسودان والمطالبة بوقف حرب الإبادة الدائرة في غزة منذ ما يزيد عن 200 يوم.
وشددت المبادرة، في بيان اليوم الأربعاء، على ضرورة الإفراج الفوري عن المجموعة المعتقلة، ووقف القمع المستمرة للأصوات المناصرة لفلسطين على يد قوات الأمن المصرية والتي لم تتوقف منذ شهر أكتوبر الماضي، واضطلاع النائب العام بواجبه نحو مساءلة ومحاسبة أجهزة الأمن على انتهاكاتها بحق المواطنات والمواطنين بسبب ممارستهم لحقهم الدستوري في حرية التعبير والتجمع والاحتجاج، وهي الانتهاكات التي شملت الاعتقال التعسفي،والاحتجاز السري مع حرمان المعتقلين من التواصل مع محاميهم أو أسرهم.
ووفقًا لشهود العيان، فقد تعرضت الناشطات المشاركات في وقفة الأمس للاعتداء من قبل قوات الأمن المصري القائمة على تأمين المقر في حوالي الثانية بعد الظهر. وانقطع الاتصال مع المجموعة في الثالثة والربع بعد القبض عليهن وإجبارهن على ركوب عربات تابعة للأمن ثم إغلاق هواتفهن.
وإلى جانب لبنى درويش طالت الاعتقالات كلاً من راجية عمران، المحامية ورئيسة مؤسسة حرية الفكر والتعبير، والمحامية الحقوقية ماهينور المصري، وأسماء نعيم المحامية بمركز الذاكرة والمعرفة للدراسات، ومن الصحفيات والصحفيين كلاً من رشا عزب وإيمان عوف وهدير المهدوي ويوسف شعبان ومحمد فرج، فضلاً عن فريدة الحفني ومي المهدي ويسرا الكليسلي وأروى مرعي وإسراء يوسف ولينا علي ورقية سراج الدين ويارا الورداني وعمر حسام.
وقالت المبادرة المصرية أن إجمالي عدد المعتقلات والمعتقلين قد يتجاوز هذه الأسماء الثمانية عشر التي تم توثيقها حتى الآن. وقد أنكر قسم المعادي وجود أي من هذه الأسماء رهن الاحتجاز ولم يظهر أي منهم حتى صباح اليوم في نيابات المنطقة أو نيابة أمن الدولة في التجمع الخامس.
وأضافت المبادرة المصرية أن هذه الموجة من الاعتقالات التعسفية تعد الأخيرة ضمن موجات سابقة من الاعتقالات طالت المصريين والمصريات المناصرين لفلسطين، حيث لا يزال ما لا يقل عن 56 آخرين من المعتقلين في السجون منذ شهر أكتوبر الماضي من محافظتي القاهرة والإسكندرية على خلفية المشاركة في وقفات أو أنشطة مناهضة لحرب الإبادة في غزة، وذلك على ذمة التحقيقات في القضايا رقم 2468 و2469 و2526 و2635 لسنة 2023 (حصر أمن دولة عليا).