المبادرة المصرية: إحالة 7 متهمين بالتحرش وهتك عرض فتاة ميت غمر إلى محكمة الجنايات.. وتطالب النيابة بالتحقيق في تهديدات الفتاة
كتب- فارس فكري
قالت منظمة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إن نيابة المنصورة أحالت المتهمين بالتحرش ببسنت الشهيرة إعلاميا بفتاة ميت غمر لمحكمة الجنايات، فيما قالت المحامية الحقوقية عزة سليمان إن القضية سيتم تداولها في فبراير المقبل.
كانت النيابة العام قد حبست 7 متهمين في قضية التحرش بقتاة في مدينة ميت غمر بالدقهلية 15 يوما بتهم التحرش وهتك العرض في 14 ديسمبر الحالي.
وقالت المبادرة المصرية في بيان أصدرته اليوم الثلاثاء: أحالت اليوم النيابة الكلية بالمنصورة المتهمين السبعة في قضية الإعتداء الجنسي الجماعي على شابة بمدينة ميت غمر لمحكمة الجنايات بتهمتي التحرش وهتك العرض. وقيدت القضية برقم ٩٠٤٥ لسنة ٢٠٢٠ جزئي ميت غمر / ٢٦٠٨ لسنة ٢٠٢٠ كلي المنصورة.
وقالت المحامية الحقوقية عزة سليمان : النهاردة تم إحالة المتهمين في قضية بسنت ( ميت غمر) إلى المحكمة بتهمة هتك العرض وتحرش جنسي وسوف تنظر القضية في شهر فبراير ،مبروك لنا كل المجهودات التي تمت في هذه القضية من جهود المباحث والنيابة العامة
وقدمت عزة التحية للمجلس القومي للمراة في سرعة التدخل وحماية بسنت أثناء سماع أقولها، وكذلك قدمت تحية للموسسات المجتمع المدني وخاصة المبادرة المصرية للحقوق الشخصية وموسسة قضايا المراة المصرية على دعمهما الاجتماعي والنفسي والقانوني.
وأكدت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية في بيانها على ضرورة اضطلاع النيابة بالتحقيق كذلك في التهديدات والتشهير الذي تعرضت لهما المجني عليها من قبل محامي المتهمين وأسرهم.
وأضاف بيان المبادرة أنها تعيد التأكيد على المطالبات السابقة باتخاذ الخطوات القانونية اللازمة لضمان أمان وسلامة المبلغة وأسرتها. كما تؤكد على مسؤولية نقابة المحامين عن التحقيق في وقائع تهديد محامي المتهمين للمجني عليها و تشهيرهم بها.
كانت النيابة العامة قد أصدرت بيانا في 17 ديسمبر الحالي عقب تلقي فتاة ميت غمر تهديدات على حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنها رصدت تهديدات للفتاة على مواقع التواصل الاجتماعي ومنشورات تنال منها المجني عليها وتتضمن تهديدًا لها، مؤكدةً اتخاذها ما يلزم من إجراءات قِبَل ما قد تشكله هذه المنشورات من جرائم معاقب عليها قانونًا.
وقال البيان إن النيابة العامة استمعت إلى الشهود وحصلت على مقاطع مصورة لحادث التحرش ولجوء الفتاة إلى معرض سيارات خوفا من الجناة، مشيرة إلى حبس 7 فتيان 15 يوما على ذمة التحقيقات.
وكشف بيان النيابة العامة وقائع الحادث قائلا: إن النيابة العامة تلقت إخطارا يوم الثاني عشر من شهر ديسمبر الحالي بشكوى فتاة استمعت إلى شهادتها حول ملاحقة سبعة فتيان لها خلال سيرها بطريق عام بمنطقة (ميت غمر)، وملامستهم جسدها ومواطن عفتها وإثارة المارَّة ضدها حالَ استقلال خمسة منهم سيارة واثنين دراجة آلية.
ودلفت الفتاة إلى مقهى لتفاديهم، ثم لما خرجت منه ظانَّةً انصرافهم فُوجِئَت باستمرار تتبعهم لها وموالاة التعدي عليها فتوارت بمعرض للسيارات ساعدها مالكه بتدبير وسيلة لنقلها إلى محل إقامتها.
وأكدت الفتاة تلقيها تهديدات من صفحة خاصة بأحد أقارب متهم ومحامٍ موكَّل للدفاع عن بعض المتهمين بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) تضمنت التشهير بها للتأثير عليها وإكراهها على التنازل عن شكواها.
وتمكنت الشرطة من خلال التحري وفحص كاميرات مراقبة مطلة على موقع الحادث من تحديد المتهمين السبعة ورقمي السيارة والدراجة اللتين استقلوهما، فاستجوبتهم «النيابة العامة» بعد إلقاء القبض عليهم وقد اعتصموا بالإنكار.
بينما تلقت «النيابة العامة» من الشرطة مقطعَين مصوَّرَين استُخرجا من آلات مراقبة مطلة على موقع الحادث، ثبت من مشاهدة أحدهما ظهور المجني عليها فيه وعدد كبير من الناس متلف حولها، وظهورها في المقطع الآخر خلال سيرها بالطريق العام والمتهمون يلاحقونها بالسيارة والدراجة الآلية المشار إليهما، والذين بمواجهتهم بالمقطعين لم ينكروا ظهورهم فيهما، كما تعرفت المجني عليها على المتهمين حالَ عرضهم عليها عرضًا قانونيًّا بالتحقيقات.
وحصلت «النيابة العامة» على مقطعيْن مصوَّرين آخرين مستخرجين من آلة مراقبة أخرى ظهر في أحدهما سير المجني عليها بالطريق العام في صحبة فتاة -من الشهود- باتجاه معرض السيارات الذي توارت فيه، وتتبع عدد من الناس لها من بينهم السيارة التي استقلها بعض المتهمين.
واستمعت «النيابة العامة» إلى ستة شهود على الواقعة من بينهم صاحبا المعرض والمقهى اللذان توارت المجني عليها فيهما وثلاث فتيات وآخر شاهدوا المجني عليها خلال ملاحقتها، دون مشاهدتهم لحظة التعدي عليها.
وكانت تحريات الشرطة قد أسفرت عن صحة تعدي المتهمين على المجني عليها خلال سيرها بالطريق العام بالقول والملامسة، ثم لما استغاثت تجمع عدد من المارين بالطريق من حولها في محاولة لإنقاذها، ولكن المتهمون استغلوا هذا التجمع بموالاة التعدي عليها.
وأمرت «النيابة العامة» بحبس المتهمين احتياطيًّا على ذمة التحقيقات، وطلبت من إدارة المرور المختصة بيان مالكي السيارة والدراجة اللتين استقلهما المتهمون، وجارٍ استكمال التحقيقات.
وتشير «النيابة العامة» إلى رصدها ما يثار بمواقع التواصل الاجتماعي من منشورات تنال من المجني عليها وتتضمن تهديدًا لها، وأخرى تتناول تفصيلات غير دقيقة عن الواقعة، مؤكدةً اتخاذها ما يلزم من إجراءات قِبَل ما قد تشكله هذه المنشورات من جرائم معاقب عليها قانونًا، وتهيب بالكافة إلى عدم تداول المنشورات التي تتضمن معلومات غير دقيقة عن الواقعة، والالتزام بما تصرح به «النيابة العامة» في بياناتها الرسمية حرصًا على سلامة التحقيقات.
كانت “بسنت” الشهيرة بفتاة ميت غمر نشرت تغريدة في وقت سابق قالت فيها: “أنا بطلب من أي حد عنده رأفة أو إنسانية يساعدني، أنا تعرضت لتحرش جماعي ولما فكرت أعمل بلاغ هددوني بالقتل والحرق بمايه النار، دلوقتي خدوا صوري الشخصية على اكاونت انستجرام اللي بالمناسبة برايڤت و قدموا بيها بلاغ و هتحبس، أنا ضحية ليه اتحبس”.
وتفاعل مستخدمو تويتر مع تغريدة بسنت ، بوسم #ادعم_بسنت بشكل كبير.. حيث تصدر قائمة أكثر الوسوم انتشارا في مصر حاصدا أكثر من 16 ألف تغريدة، وطالب من خلالها المستخدمون السلطات المختصة بالتدخل لحماية بسنت ومحاسبة المرتكبين، وفي المقابل هاجم كثيرون بسنت، واعتبروها مسؤولة عن ما حصل بسبب “لبسها الفاضح” على حد قولهم، فيما وقف آخرون على الحياد.