اللجنة المركزية للتحالف الشعبي الاشتراكي تعقد دورة “دعم المقاومة” بمشاركة واسعة.. وتطرح خططاً لتحسين الأوضاع السياسية والاقتصادية
كتب – أحمد سلامة
عقدت اللجنة المركزية لحزب التحالف الشعبي الاشتراكي اجتماعها يوم الجمعة، 22 نوفمبر 2024، تحت شعار “دورة دعم المقاومة”، بحضور 57 عضواً يمثلون مختلف المحافظات، من بينهم 49 من أعضاء اللجنة المركزية و8 من أعضاء الحزب.
استهل الاجتماع بالوقوف دقيقة تحيةً للمقاومة والشهداء، حيث أكد رئيس الحزب، مدحت الزاهد، في كلمته الافتتاحية، أن الدورة حملت شعار “دعم المقاومة” تأكيداً على أهمية المقاومة كحياة ومجد. وأشاد الزاهد بصمود الشعب الفلسطيني ومقاومته ضد الاحتلال الإسرائيلي، مجدداً مطالب الحزب بتطبيق رؤية شاملة لدعم المقاومة، تشمل طرد البعثات الدبلوماسية الإسرائيلية من مصر ودول التطبيع، ووقف كل أشكال التعاون مع الاحتلال، بما في ذلك منع استخدام الموانئ والممرات البحرية العربية لتسهيل أنشطته.
وناقش الحضور قرار المحكمة الجنائية الدولية بإصدار أوامر اعتقال ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت، معتبرين القرار نصراً رمزياً لصمود المقاومة. وأعربوا عن أملهم في أن يشكل ذلك بداية لتحميل المسؤولية الدولية لمجرمي الحرب.
وركز الاجتماع أيضاً على الأوضاع الداخلية، حيث جددت اللجنة المركزية مطالبها بإصدار قانون عفو شامل عن جميع المعارضين السلميين وأصحاب الرأي، ووجهت نداءً للحكومة للاستجابة للمطالب الشعبية التي برزت في الإضرابات العمالية واحتجاجات المناطق مثل المطرية والوراق. شددت اللجنة على ضرورة الإفراج عن المعتقلين المرتبطين بهذه الاحتجاجات، وضمان الحقوق الأساسية للمواطنين في مجالات السكن، الغذاء، التعليم، الصحة، والأجور العادلة.
وحذرت اللجنة المركزية من تصاعد التوترات في مصر، معتبرة أن السياسات الاقتصادية والاجتماعية الحالية تهدد استقرار البلاد، وتحوّلها إلى “برميل بارود قابل للاشتعال”. وأكدت اللجنة أن تغيير هذه السياسات وتوسيع الحريات العامة هو السبيل الوحيد لتخفيف الاحتقان الاجتماعي.
شهد الاجتماع نقاشات مستفيضة حول مشروع تقرير سياسي يتناول الأوضاع الاقتصادية والسياسية. ركز التقرير على كارثة تفاقم الديون الوطنية وغياب استراتيجية لتنمية القدرات الإنتاجية للاقتصاد المصري. دعت اللجنة إلى اعتماد نموذج تنموي يعتمد على الذات والشراكة مع دول الجنوب على قاعدة المصالح المشتركة، بالإضافة إلى تعزيز حرية التعبير التي تعتبر ضحية للاستبداد السياسي.
تم الاتفاق على تشكيل لجنة لصياغة التقرير النهائي بناءً على ملاحظات الأعضاء، مع تحديد اجتماع لاحق خلال شهرين لاستكمال مناقشة قضايا الاقتصاد والتحالفات والوضع الإقليمي والدولي.
اختتمت اللجنة المركزية اجتماعها بالإعلان عن ضم 10 أعضاء جدد إلى تشكيلها، بينهم 5 من الشباب والنساء، و3 من القيادات العمالية والمهنية، و2 من المفكرين والخبراء. كما قررت اللجنة بدء التحضيرات لعقد المؤتمر الرابع للحزب المقرر في سبتمبر المقبل.
يعكس هذا الاجتماع جهود حزب التحالف الشعبي الاشتراكي للتفاعل مع التحديات الوطنية والإقليمية، مع الالتزام بدعم المقاومة وتعزيز العدالة الاجتماعية والحريات العامة في مصر.