الكرامة يدعو الفرقاء السودانيين لحقن الدم ووقف الاقتتال: للأوطان حرمة يجب أن تُصان
كتبت: ليلى فريد
قال حزب الكرامة: نتابع مع جماهير شعبنا في شمال وادي النيل المجريات السودانية المؤسفة والتي أفضت إلى اشتباك مسلح بين أطراف المكون العسكري،
وفي هذا الوقت العصيب الذي يمر به الشعب السوداني البطل يتوجه حزب الكرامة المصري إلى أشقائنا في السودان بكافة أطيافهم السياسية والعسكرية والأهلية، وبكافة مستوياتهم الاجتماعية أن ينبذوا الفتنة التي أفضت إلى هذا الصراع المسلح، وجعلت غالبية الناس في محال سكنهم خائفين مرتعبين غير آمنين في شهر رمضان المبارك.
وتابع: “إننا إذ نتوجه إلى القائد العام للقوات المسلحة السودانية الفريق أول عبد الفتاح البرهان والفريق أول محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع أن يجنحا للسلم بينهما وأن يتمسكا بالحكمة الضرورية، كي لايمتد هذا الاشتباك المسلح إلى مناطق إضافية من السودان أو أن يتسع الأفق. الزمني له ليفضي إلى حرب أهلية شاملة يخشى من اندلاع شرارتها القاصي والداني”.
وأضاف الحزب: نتوجه أيضا إلى القوى السياسية السودانية صاحبة التاريخ المشرف في المطالبة بالحكم الديمقراطي، وقدمت من التضحيات مايتوج مسيرتها الممتدة منذ الاستقلال الوطني السوداني وحتي اليوم، بما يؤهلها حاليا أن تقوم وتلعب دورا أساسيا في رأب الصدع بين طرفي المكون العسكري والسعي فورا إلى وقف إطلاق النار والاشتباك العسكري ذلك أن ما تم الخلاف عليه في المرحلة السابقة يمكن الحوار حوله والوصول لتوافق سياسي ووطني بشأنه أصبح يلزم السودان وشعبه الآن أكثر من أي وقت مضى.
وقال الحزب: إننا نهيب بالجميع البحث عن نقاط توافق ولو في حدها الأدني حتي يتم إنقاذ الشعب السوداني الصابر من تداعيات هذا الصراع العسكري المشؤوم، الذي لن يبقى ولن يذر خيرا على أرض السودان الطيب.
وتابع: إننا نتطلع أن يتصدى الجميع ببسالة لكل صاحب مصلحة سياسية أو إقليمية يسعي إلى شق البنيان الشعبي بين مصر والسودان والتفريق بين شعوب وادي النيل بالشائعات والأكاذيب، فنحن أمام لحظة تاريخية فارقة لابد وأن نكون علي درجة كبيرة من البأس والشدة لمواجهتها والخروج منها، ونحن أكثر منعة وقوة لمواجهة ماينتظرنا في معارك بناء استقرار أوطاننا وبناء أسس العدالة فيها بين الناس.
واختتم: إن حزب الكرامة وهو يهيب بكل الأطراف السودانية الجنوح إلى السلم، ونبذ الصراع المسلح، يتطلع إلى أن تستقبل دعوته هذه ضمائر وطنية سودانية يقظة وصادقة تعلم أن السودان على المحك وأن للأوطان حرمة يجب أن تُصان، وذلك بأن يتواضع الناس لبعضهم البعض، عاش الشعب السوداني البطل، عاشت كل المكونات السودانية راعية للوطن والمواطنين، وعاشت شعوب وادي النيل في إخاء ووئام وأمان.