الكرامة: نُدين الصمت العربي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة ونُطالب الأنظمة العربية بمقاضاة الكيان الصهيوني بدلا عن التطبيع معه
مصر مدعوة الآن لتتبوأ موقعها الطبيعي كرأس حربة في الدفاع عن مصالحها ومصالح أشقائها العرب ووقف الكيان الاستيطاني التوسعي عن غطرسته وعنصريته
كتبت: ليلى فريد
قال حزب الكرامة إنه يدين الصمت العربي تجاه العدوان الإسرائيلي على غزة، ويُطالب الأنظمة العربية بمقاضاة الكيان الصهيوني بدلا عن التطبيع معه.
وتابع الحزب في بيان، الأحد: استمرار جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق شعبنا العربي الأعزل في فلسطين إنما يؤكد على عقلية استعمارية عنصرية لكل الحكومات الصهيونية المتعاقبة، التي تتعامل مع الفلسطينيين كبنك أهداف، وكأداة من أدوات التكتيك السياسي تلجأ إليها لحسم التنافس الداخلي، حين تريد إرضاء العصابات الصهيونية المغتصبة للأرض، والمتعطشة دوما للدماء العربية.
وأضاف: ندين الصمت العربي الرسمي المتواطئ على جرائم الاحتلال التي تعتبر بموجب العهود والمواثيق الدولية من فئة الجرائم ضد الإنسانية، ندعو الأنظمة العربية والمؤسسات الرسمية بالتحرك العاجل والفوري على المستوى الدولي لوقف هذه الهجمات المتكررة، ومقاضاة الكيان الإسرائيلي أمام المحاكم الدولية بدلا عن الهرولة للتطبيع معه من خلال اتفاقات سلام مذلة، أو الدخول معه في تحالفات أمنية/اقتصادية لا تعدو كونها إقرارات استسلام لمشروعات المحتل ومخططاته الخبيثة لقيادة المنطقة، وتقويض المصالح العربية.
وواصل: في آتون الهجمة المسعورة والمتواصلة، لا يسعنا إلا التأكيد على أن مصر العربية مدعوة الآن أكثر من أي وقت مضى، لكي تتبوأ موقعها الطبيعي كرأس حربة في الدفاع عن مصالحها ومصالح أشقائها العرب – التي هي جزأ لا يتجزأ من أمننا القومي – ووقف الكيان الاستيطاني التوسعي عن غطرسته وعنصريته، وأن تنحاز باعتبارات الإنسانية إلى قيم الحق والعدل، وباعتبارات السياسة إلى محددات أمنها القومي ومصالحها الوطنية، وأن تعتبر ما يجري في غزة جريمة بحق شعب أعزل تستحق المحاسبة، لا أن تساوي بين الضحية والجلاد على أساس أن ما يجري مجرد تصعيد، كما نعيد التذكير بما جرى في الحرب الأخيرة على القطاع حين رجح الموقف المصري كفة المقاومة.
واختتم الحزب: إذ يجدد حزب الكرامة دعمه المطلق غير المشروط للمقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها دون استثناء، بموجب الحق الذي يفرضه القانون الدولي ذاته، فإننا نعتبر كل طلقة توجه للمحتل أيا كان مصدرها، هي وسام شرف على جبين كل عربي خذلته الأنظمة الرسمية، التي تراجع دورها العاجز بالأساس من مجرد الشجب والإدانة، إلى التواطؤ مع المحتل والتغطية على جرائمه.
يذكر أنه دخل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على فلسطين يومه الثالث، وانتشل مواطنون وطواقم طبية وفرق إنقاذ، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، جثامين ثمانية شهداء بينهم طفل وسيدتان من تحت انقاض منزل في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، لترتفع حصيلة الشهداء جراء العدوان المتواصل على قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، إلى 29 شهيدا و253 مصابا.
وأفادت وكالة (وفا) الرسمية، أنه تم انتشال جثامين الشهداء الثمانية من قبل المواطنين وفرق الإنقاذ وطواقم الإسعاف والدفاع المدني من تحت ركام المنزل الذي دمرته طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية على رؤوس ساكنيه الليلة الماضية في حي الشعوث بمخيم رفح جنوب القطاع.
وذكرت أنه تواصلت أعمال البحث عن الشهداء والجرحى حتى ساعات صباح اليوم الأحد، وقد تم إخلاء ثمانية شهداء من بينهم طفل يبلغ من العمر 14 عاما وسيدتان، ومن بين الشهداء خالد سعيد منصور وزياد أحمد المدلل ورأفت صالح شيخ العيد.
وأصيب نحو أربعين مواطنا بينهم نساء وأطفال في القصف الإسرائيلي للمنزل في رفح، نقلوا جميعاً إلى مستشفى أبو يوسف النجار في المدينة لتلقي العلاج، بعضهم حالاتهم وصفت بالحرجة والخطيرة.
كما أدى قصف المنزل إلى تضرر المنازل المجاورة وإلحاق خسائر مادية كبيرة في صفوف المواطنين الذين فقدوا ممتلكاتهم خلال القصف الإسرائيلي الغادر.
ويتواصل العدوان الإسرائيلي على غزة لليوم الثالث على التوالي موقعا 29 شهيدا بينهم 6 أطفال و4 سيدات، وإصابة 253 مواطنا آخرين بينهم 96 طفلا و30 سيدة و12 مسنا، إضافة إلى تدمير وتضرر مئات الشقق السكنية والممتلكات الخاصة والعامة، وأراضٍ زراعية.