“القلم الدولية” و”القلم الإنجليزي” يطالبان بالإفراج الفوري عن علاء عبدالفتاح ومنحه حق الزيارة القنصلية: فشل بريطانيا في تعهدها بإطلاق سراحه مخيب للآمال
كتب- محمود هاشم:
نددت منظمة القلم الدولية والقلم الإنجليزي بما وصفاه بالفشل المستمر في تأمين إطلاق سراح الكاتب والمدون البريطاني المصري علاء عبدالفتاح من الحكومة البريطانية ورئيس الوزراء ريشي سوناك، على الرغم من تعهدهما في عام 2022 بالعمل “بجد لتأمين إطلاق سراحه”، موضحين أن عجز المملكة المتحدة عن تأمين إطلاق سراحه لأكثر من 8 أشهر بعد اجتماع سوناك مع الرئيس عبدالفتاح السيسي في شرم الشيخ أمر مخيب للآمال.
وطالب منظمة القلم الدولية والقلم الإنجليزي، في بيان مساء أمس الأربعاء، 26 يوليو 2023، بالإفراج الفوري عن عبدالفتاح، وكررا دعوتهما لحكومة المملكة المتحدة للوفاء بتعهدها واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لإنهاء محنة علاء عبد الفتاح وضمان حريته، وبذل كل ما في وسعها لتوفير زيارة قنصلية له في أقرب فرصة ممكنة.
وأكد البيان أنه “على الرغم من حملة الأسرة التي لا هوادة فيها من أجل حقه في الوصول القنصلي، فشلت حكومة المملكة المتحدة في تأمين الزيارات القنصلية له، وهو كاتب بريطاني محتجز تعسفيا واجه محاكمة جائرة، وتعرض للتعذيب وسوء المعاملة في السجن”.
في الأسبوع الماضي، منح المدافعان المصريان عن حقوق الإنسان محمد باقر وباتريك زكي عفوا رئاسيا بعد ضغوط دولية مكثفة، بعد يوم واحد من صدور حكم بالسجن لمدة 3 سنوات ضد زكي، فيما تم القبض على المحامي الحقوقي محمد الباقر وسجنه أثناء دفاعه عن عبدالفتاح أمام نيابة أمن الدولة في سبتمبر 2019، وواجه كلاهما تهما مماثلة، وحكمت عليهما محكمة الطوارئ نفسها بالسجن 5 و4 سنوات على التوالي،
وأشار البيان إلى أنه “في حين أن العفو الرئاسي والإفراج اللاحق عن باقر وزكي يشيران إلى فعالية الضغط الدولي، إلا أنهما يسلطان الضوء أيضا على عدم فعالية الإجراءات التي اتخذتها حكومة المملكة المتحدة حتى الآن لتأمين إطلاق سراح عبد الفتاح، وهو مواطن بريطاني”.
ولفت إلى أنه على الرغم من أن حكومة المملكة المتحدة ذكرت في 21 يونيو 2022 أنها “تعمل بجد لتأمين إطلاق سراح علاء عبدالفتاح” وتعهدت بإثارة القضية مع السلطات المصرية في عدة مناسبات، إلا أن نادي القلم الدولي والقلم الإنجليزي قلقان من عدم إحراز أي تقدم ملموس منذ ذلك الحين.
وتابع: “على الرغم من الحد الأدنى من التحسينات في ظروف سجنه منذ نقله إلى سجن جديد في مايو 2022، ما يزال عبد الفتاح محروما من الاتصال بمحام والزيارات القنصلية البريطانية، وفي 24 أغسطس 2022 أفادت عائلته أن سلطات السجن قيدت وصوله إلى الملابس النظيفة ومواد الكتابة، وفي نوفمبر، أثارت منظمة القلم الدولية بواعث قلق بالغ بشأن صحته، عقب قراره تصعيد إضرابه عن الطعام “احتجاجا على سجنه الجائر”.
وعلاء عبد الفتاح مواطن بريطاني مصري، وكاتب ومطور برمجيات حائز على جوائز، وعضو فخري في نادي القلم الإنجليزي، وهو يقضي حكما بالسجن لمدة 5 سنوات في مصر بعد محاكمة أمام محكمة أمن الدولة طوارئ، وأدانت منظمات دولية رائدة في مجال حقوق الإنسان الحكم، الذي صدر في ديسمبر 2021، على نطاق واسع، بما في ذلك نادي القلم الدولي، ومنظمة العفو الدولية، ولجنة حماية الصحفيين، وهيومن رايتس ووتش.
ووفقا لعائلته، تعرض عبد الفتاح للتعذيب وسوء المعاملة في الحجز عدة مرات منذ سجنه، تقاعست السلطات المصرية عن إجراء تحقيقات كافية في مزاعمه التعرض للتعذيب وسوء المعاملة، على الرغم من سلسلة الشكاوى التي قدمها هو وعائلته منذ سبتمبر 2019. لأكثر من عامين، حرم من الحصول على الضروريات الأساسية، بما في ذلك الفراش وملاءات السرير والكتب والصحف.
وما يزال عبد الفتاح محروما من الاتصال بمحام والزيارات القنصلية للمملكة المتحدة ويمنع من الحصول على الضروريات، بما في ذلك الأدوية مثل أجهزة مراقبة نسبة الجلوكوز في الدم وضغط الدم.
وفي 1 نوفمبر 2022، أعلنت عائلته تصعيده إضرابه عن الطعام، الذي بدأ في أبريل 2022 ، احتجاجا على سجنه التعسفي وظروف احتجازه، حيث أمضى أكثر من ستة أشهر في إضراب عن الطعام، وكانت المخاوف على صحته وحياته تتزايد منذ شهور.