القضاء البريطاني يسمح لمؤسس “ويكيليكس” جوليان أسانج بالطعن في تسليمه للولايات المتحدة
وكالات حظي مؤسس موقع ويكيليكس جوليان أسانج أخيرا بفرصة لمواصلة معركته القانونية ضد تسليمه للولايات المتحدة، بعد أن قضت المحكمة العليا في لندن، الثلاثاء 26 مارس 2024، بأحقيته في الاستئناف على طلب تسليمه ما لم تتعهد واشنطن بعدم تعرضه لعقوبة الإعدام، ويواجه أسانج في الولايات المتحدة حكما بالسجن 175 عاما بتهمة تسريب وثائق سرية.
ويسعى المدعون الأمريكيون إلى محاكمة أسانج (52 عاما) في 18 تهمة، جميعها عدا واحدة بموجب قانون التجسس، على خلفية نشر موقع ويكيليكس لسجلات عسكرية أمريكية سرية وبرقيات دبلوماسية.
وتقول السلطات الأمريكية إن ما كشفته ويكيليكس عرّض حياة ممثلي وكالات الاتحادية للخطر، ولا يوجد أي عذر “للجريمة” التي ارتكبها أسانج.
كما قالت الولايات المتحدة إن أسانج اتُهم بنشر أسماء مصادر “بصورة عشوائية وعن علم” وليس بنشر آرائه السياسية، وسعى محاموه في فبراير الماضي إلى الحصول على إذن للاستئناف على قرار موافقة بريطانيا تسليمه قائلين إن محاكمته لها دوافع سياسية، وقال اثنان من كبار القضاة في حيثيات الحكم إن هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى فرصة حقيقية لقبول استئناف أسانج على قرار تسليمه.
ومنحت المحكمة السلطات الأمريكية فرصة لتقديم “ضمانات مُرضية” فيما يتعلق بإمكانية استخدام أسانج المادة الأولى من الدستور الأمريكي المتعلقة بحرية التعبير علاوة على ما إن كان معرضا لعقوبة الإعدام. ومن المقرر عقد جلسة الاستماع في 20 مايو.
ويشيد الكثيرون بأسانج ويعتبرونه بطلا مناهضا للنظام ويتعرض للاضطهاد، رغم كونه صحفيا، لفضحه مخالفات أمريكية وجرائم حرب مزعومة.