القبض على عمال بشركة الغزل بشبين الكوم بعد تنظيمهم وقفة احتجاجية للمطالبة بمستحقاتهم المالية المتأخرة 3 أشهر
كتب- فارس فكري
قالت دار الخدمات النقابية إن قوات أمن المنوفية ألقت أمس الأحد القبض على عدد غير معلوم من العاملين بشركة مصر للغزل والنسيج بشبين الكوم، على خلفية تنظيم العمال وقفة احتجاجية أمام مبني الإدارة للمطالبة بحقوق مالية امتنعت إدارة الشركة عن أداءها للعمال خلال الثلاث أشهر الأخيرة .
وأضافت الدار في بيان صادر اليوم الاثنين أن إدارة الشركة منذ عيد الفطر الماضي امتنعت عن صرف منح عيدي الفطر والأضحى، وبدل العيادة وهو بدل نقدي يُصرف للعاملين شهرياً بواقع 100 جنيه لكل عامل نظراً لتوقف الخدمة الطبية بالشركة توفيراً للنفقات كما تدعي الإدارة.
وطالب العمال الإدارة مراراً ضرورة صرف المنح المتأخرة والتي تدخل في نطاق الأجر المكمل للأجور المتدنية للغاية التي تصرفها الإدارة، ووفقاً للعاملين فإن متوسط الأجور لمن أمضى أكثر من 15 سنة في العمل هو 2000 جنيه فقط، وأن مبالغ المنح المالية كانت تساعد العاملين في تدبير نفقات معيشتهم وأسرهم.
وكان العمال قد خاطبوا إدارة الشركة أكثر من مرة دون الحصول علي أى ردود أو تفسيرات لوقف صرف المنح وبدل العيادة، غير أن مسئولي الإدارة أخبروا العاملين أن هناك لائحة نظام داخلي جديدة يجري إعدادها من قبل الشركة القابضة سوف يتم تطبيقها قريباً، فاعترض العمال مُطالبين بضرورة تطبيق اللائحة القديمة إلى حين اعتماد لائحة جديدة وأن ذلك ليس مبرراً لوقف صرف المستحقات المالية التي تقرها اللائحة.
كما شهدت الفترة الماضية إصدار الإدارة قرارات بإيقاف وفصل 15عاملاً ممن تعتقد الإدارة أنهم قيادات العمال في المطالبة بحقوقهم المالية دون مبرر واضح أو ارتكاب أفعالاً توجب الفصل وفقاً للقانون .
ومن ناحية أخري أجري محافظ المنوفية اللواء أحمد إبراهيم أبو ليمون لقاءً مع مجموعة من ممثلي العاملين منذ 10 أيام بناءً علي طلب العمال وشرحوا له الموقف المتعسف من جانب الإدارة ووعدهم بحل الموضوع والعمل علي تطبيق اللائحة حتى وجود لائحة جديدة، وهو الأمر الذي رحب به العاملين.
وقال العمال إنهم نظموا وقفة احتجاجية بالأمس أمام مبنى الإدارة ورددوا هتافات تطالب بحقوقهم فتم القبض علي عدد من العاملين من على بوابات المصنع، والبعض الآخر- وفقاً للعاملين- تم إلقاء القبض عليهم من منازلهم مساءً، وتم اقتيادهم إلي جهات أمنية مختلفة وغير معلومة.
وقالت دار الخدمات إنه وحتى كتابة هذه السطور ينتظر العمال معرفة مصير زملاءهم الذين من المتوقع أن يُعرضوا علي نيابة شبين الكوم اليوم 7 سبتمبر لتحديد مصيرهم كما أخبرهم أحد القيادات الأمنية .
وتتواجد قوات الأمن أمام المصنع بكثافة كبيرة، في الوقت الذي يستمر فيه العمل داخل الشركة بصورة طبيعية، وينفى العمال ما تردد عن وجود إضراب داخل الشركة، مؤكدين علي أن الإدارة تدفع العاملين إلى الدخول في إضراب حتى تتمكن من غلق الشركة تماماً، مؤكدين أنهم لن يوقفوا العمل بالشركة ولن يقبلوا بإهدار حقوقهم المالية.
وأعلنت دار الخدمات النقابية والعمالية تضامنها مع مطالب العمال المشروعة، مؤكدة أن الحوار وإعطاء الحقوق لأصحابها هو السبيل الوحيد لتحقيق الاستقرار فى علاقات العمل، وأن الإجراءات الأمنية والقبض على العمال ليس حلاً لهذه المشكلات، إنما يثير الغضب ويدفع إلى مزيد من التوتر.
وطالبت الدار بالإفراج الفوري عن العمال المقبوض عليهم، وتطالب إدارة الشركة والشركة القابضة بضرورة منح العمال كافة حقوقهم المالية.