“القاهرة للتنمية” تنتقد موقف “أطباء الشرقية” في الدفاع عن عضو متهم بالتحرش: إدعاء إصابته بمرض نفسي للإفلات شديد الخطورة
البيان: النقابة ترسخ مفاهيم العنف ضد النساء بتبرير الاعتداء الجنسي لأسباب مرضية تمنع المتحرش امن لسيطرة على سلوكه
المؤسسة تدعو نقابة أطباء الشرقية للاعتذار.. وتدعو النقابة العامة لضرورة مراجعة سياسات التعامل مع النساء
كتب – أحمد سلامة
انتقدت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون موقف نقابة أطباء الشرقية في الدفاع عن أحد أعضاءها المتهم بالتحرش الجنسي بفتاة داخل وسيلة نقل عامة، لافتة إلى محاولات النقابة إثبات أن الطبيب متهم بمرض نفسي يجعله فاقد السيطرة على سلوكه وتصرفاته.. مؤكدة في الوقت ذاته أن ذلك يعد محاولة لـ”تفريغ الاتهام من مضمونه”.
وفي بيان أصدرته، قالت المؤسسة “مازالت نقابة أطباء الشرقية تحاول الدفاع عن أحد أعضاءها, المتهم بالتحرش الجنسي بفتاة داخل وسيلة نقل عامة (ميكروباص) بمحافظة الشرقية برغم من أن الاتهام الموجه له ليس له علاقة بمهنته بشكل مباشر، ولا علاقة له بالعمل النقابي”.
وأضاف البيان “المدهش في الأمر هو محاولات النقابة المستمرة تفريغ الاتهام الموجه للطبيب من مضمونه منذ بداية التحقيق في القضية، ومحاولاتها اثبات إصابة الطبيب بمرض نفسي يجعله فاقد السيطرة على سلوكه وتصرفاته الجنسية، كجزء من الدفوع امام المحكمة”.
وتابع البيان “وللأسف فإن موقف نقابة أطباء الشرقية أمر يستوجب الوقوف أمامه باعتبارها أحد أهم النقابات المهنية المنوط بها الحفاظ على حياة المواطنين، والمواطنات وسلامتهم/ن الجسدية والنفسية”.
واستكمل “فالنقابة تحاول جاهدة ترسيخ مفاهيم العنف ضد النساء داخل المجتمع المصري بمحاولاتها تبرير الاعتداء الجنسي بأسباب مرضية تجعل الشخص المتحرش لا يمتلك قدرة السيطرة على سلوكه الجنسي في المجال العام، وهو أمر شديد الخطورة، ويهدد خصوصية وحق النساء في مجال عام خالي من العنف”.
وأردف البيان “فمحاولات النقابة الالتفاف على القانون هو بمثابة تصريح ضمني يعطي الحق لكل من ينتهك حق النساء في مجال عام أمن أن يمارس العنف الجنسي ضدهن دون حساب، فالنقابة التي تضرب بالقانون عرض الحائط وتحاول تبرير جرائم الاعتداء على النساء تهدد في واقع الأمر السلم الاجتماعي وتعلن عن تأييدها للعنف المبني على النوع الاجتماعي وهو ما يهدد السلامة الجسدية، والنفسية للنساء خاصة المتلقيات للرعاية الطبية في المراكز الطبية المختلفة وكذلك العاملات ضمن الفرق الطبية”.
جدير بالذكر أن محكمة جنح ثان الزقازيق أجلت النظر في القضية للمرة الثانية لحين التحقق من صحة التقرير الطبي الذي تقدم به محامي الطبيب المتهم بالتحرش والذي جاء فيه ان الطبيب مريض بالاستمناء غير الإرادي.
ودعت مؤسسة القاهرة التنمية والقانون نقابة أطباء الشرقية بضرورة الاعتذار الرسمي عن موقفها الحالي، كما دعت النقابة العامة للأطباء بضرورة مراجعة سياسات التعامل مع النساء، وإعداد دورات تدريبية لتأهيل العاملين في القطاع الطبي على معايير التعامل المهني مع النساء في أماكن العمل واثناء تلقيهن الخدمات الطبية والإسراع في فتح نقاش واسع مع النقابات الفرعية لأعداد مدونة سلوك تحمي وتصون حق النساء اثناء عملهن وتلقيهن الرعاية الطبية في المراكز الطبية المختلفة.. مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها الكامل لتقديم كافة المساعدات الفنية للنقابة من أجل انجاز وضع السياسات ومدونة السلوك.