«القاهرة للتنمية» تبدأ أولى جلسات الدعم النفسي للنساء من آثار كورونا: الانغلاق القسري في البيت أدى لزيادة الاعتلالات النفسية
كتبت- كريستين صفوان
نظمت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، جلسة دعم نفسي جماعى لمجموعة من النساء عبر أحد برامج الاجتماعات المرئية على الانترنت، حول مدي تأثرهن النفسي والمهني بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
يأتي ذلك في إطار برنامج رعاية طبية آمنة للنساء، والذي تنفذه مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون بالشراكة مع منظمة التعاون الايطالي من أجل التنمية «»كوسبي»، وبالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، وفقا لبيان صادر عن المؤسسة ظهر الإثنين.
وأشار البيان إلى أن فيروس كورونا أدي إلي آثار نفسية سلبية على المجتمع المصري عامة وعلى النساء بصفة خاصة، باعتبارهن «موجودات فى الخطوط الأمامية للمواجهة مع الوباء بسبب تنوع أدوارهن الاجتماعية فى المجالين العام، والخاص».
وخلال الحوار الذي شارك فيه عدد من الناجيات عبر الإنترنت «لمراعاة التباعد الاجتماعي»، تحدث المشاركات عن العديد من الآثار الناجمة لديهن مثل الخوف من العدوى سواء لأنفسهن أو لأحبائهن، الصداع، قلة النوم التوتر، والقلق.
وبحسب البيان ساهم الحجر المنزلي والتباعد الاجتماعي في زيادة حالة القلق، لدى المشاركات في الحوار.
وقالت مؤسسة القاهرة للتنمية والقانون، إن«الانغلاق القسري بين جدران البيت لعدة لأسابيع، أمر غير اعتيادي يتسبب بالعديد من المشاكل والاعتلالات النفسية، ويفاقم ما هو موجود منها لدى كثير من الأفراد»، لافتة إلى أت أبرز هذه الاعتلالات تمثلت في «ارتفاع معدلات العنف المنزلي حول العالم بأسره».
وأضفات: «كما ساهم هذا العزل والتباعد الاجتماعي في زيادة معدلات الاكتئاب والشعور بالوحدة نتيجة فقدان البشر للتفاعل الاجتماعي مع الآخرين، الأمر الذي يؤثر ليس فقط على الصحة النفسية ولكن الصحة الجسدية لهن أيضا».
وأكدت الناجيات خلال الجلسة علي أنهن بسبب كثرة الأخبار السلبية، وزيادة أعداد الحالات اليومية للإصابة بالمرض وجدن أنفسهن عرضة اكبر للاعتلال النفسي للتأثر بالأخبار، وهو الأمر الذي جعلهن يبتعدن عن متابعة السوشيال ميديا ( فيس بوك – تويتر – انستجرام ) ويتجهن إلى ممارسة هوايات غائبة عنهن مثل التريكو- والخيامية أو الرسم والتلوين، وغيرها من الهوايات التي تركن ممارستها بسبب ضغط العمل، بحسب البيان.
وأشار البيان إلى أن مسئولة الدعم النفسي بالمؤسسة «قامت بإعطائهن بعض النصائح الخاصة بتقنيات إزالة التوتر والقلق».
يذكر أن هذه الجلسة هي الأولى التي يعقدها البرنامج بهدف تقليل الآثار النفسية السلبية التي تنعكس علي صحة النساء والحد من مخاطرها بسبب فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19) .