“العيش والحرية” ينعي شهداء لقمة العيش بمصنع العبور المحترق.. الحادث يكشف غياب الرقابة على المصانع
كتب- فارس فكري
نعى حزب العيش والحرية “تحت التأسيس” رحيل 20 عاملا وعاملة في حريق مصنع ملابس بمدينة العبور، مشيرا إلى أن شهداء لقمة العيش كان بينهم أطفال ما يؤكد الإهمال الرقابة والتفتيش على المصانع التي توظف الأطفال بالمخالفة للقانون.
وأضاف الحزب في بيان أصدره اليوم السبت أن الحادث الأليم يلقي الضوء على
أزمات العاملين في القطاع الخاص الذين يعملون دون تأمينات تكفل لهم تعويضات مناسبة في حالة العجز والإصابة، مطالبا بسرعة تعويض أسر الشهداء والمصابين والتحقيق في الحادث ومحاسبة المسئولين عنه.
كان مدينة العبور الصناعية شهدت حادث حريق مصنع ملابس مكون من 4 طوابق أسفر عن وفاة 20 عاملا، وإصابة 24 آخرين.
وقال البيان: ينعي حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) ببالغ الحزن والأسى رحيل عشرين عاملا وعاملة بمصنع ملابس بمدينة العبور أول أمس الخميس إثر نشوب حريق في مصنع الملابس وآخر للكيماويات.
ويتمنى الشفاء العاجل لباقي العاملين والعاملات اللذين تعرضوا لإصابات نتيجة اندلاع الحريق.
إن ما يزيد هذه المأساة هو تواجد أطفال وسط الضحايا، فالمصنع يوظف عمالة تحت السن في مخالفة واضحة لقانون العمل المصري. هؤلاء الأطفال دفعتهم السياسات الاقتصادية المنحازة للفئات العليا إلى العمل في ظروف قاسية بدلا من تواجدهم في صفوف الدراسة كأقرانهم.
إن مثل هذه الحوادث تشير إلى الإهمال الجسيم في الرقابة والتفتيش على إجراءات الأمن الصناعي والسلامة والصحة المهنية داخل المنشآت الصناعية. ويلقى الضوء أيضاً على أزمات العاملين في القطاع الخاص الذين يعمل أغلبهم دون تأمينات اجتماعية تكفل لهم تعويضات مناسبة في حالة العجز والإصابة ومعاشات تكفل لأسرهم الحق في حياة كريمة في حالة وفاتهم، وتراجع دور الأجهزة الرقابية لا سيما مكاتب العمل.
لا يأتي هذا منفصلاَ عن محاربة الحق في التنظيم، فالغالبية العظمى من تلك المصانع تفتقر إلى وجود لجان نقابية تساعد العمال على تنظيم أنفسهم وتحسين أحوالهم أو حتى مطالبة الإدارات بالحد الأدنى الذي يفرضه القانون لتوفير منشآت آمنة ضد الحوادث.
ونطالب بالإسراع في صرف تعويضات مناسبة لأسر المتوفيين، وضرورة التعجيل في إجراءات التحقيق للوصول للأسباب الحقيقية للحادث والعمل على حل الأسباب المتسببة في تكرار تلك الحوادث التي تودي بحياة العمال والعاملات الفقراء، ومحاسبة كافة المسؤولين عن ذلك.
رحم الله شهداء لقمة العيش