«العيش والحرية» يستنكر إخفاء الطالبين زياد بسيوني ومازن أحمد قسريا ويطالب بالإفراج الفوري عنهما

طالب حزب العيش والحرية – تحت التأسيس- السلطات المصرية بالإفراج الفوري دون تأخير عن الطالبين؛ زياد بسيوني الطالب بالفرقة الثالثة بأكاديمية الفنون، ومازن أحمد دراز الطالب بكلية الطب بجامعة المنصورة. 

واستنكر الحزب – في بيان له مساء الأحد – استمرار إخفاءهما قسريا منذ أربعة أيام بعد أن ألقي القبض عليهما فجر يوم الأربعاء الماضي. ولم يتمكن ذووهم أو المحامون الموكلون عنهم من رؤيتهما أو التواصل معهما، مما يزيد المخاوف حول ما يمكن أن يكونا يتعرضان له خلال فترة احتجازهما غير القانونية. 

وحمل الحزب وزارة الداخلية كامل المسؤولية بشأن سلامتهما البدنية والنفسية. 

وقال الحزب إنه وإذ يحذر من استمرار سياسات أمنية مرفوضة مثل “زوار الفجر” و”الإخفاء القسري” فإنه يؤكد في نفس الوقت على خطورة دخول الطالبين في دوامة الحبس الاحتياطي المطول دون اتهام أو إحالة للمحاكمة، لما يمثله ذلك من ضرر بالغ على مستقبلهما التعليمي وخصوصا مع اقتراب موعد الامتحانات لكليهما. 

وأشار إلى أن قيام عدد من الطلاب بشكل عفوي بإنشاء صفحة على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك باسم “طلاب من أجل فلسطين” وإصدار بيان يعبر عن تضامن الحركة الطلابية المصرية مع أهلنا من شعب فلسطين المقاوم ضد الحرب الصهيونية البربرية على قطاع غزة، والمستمرة منذ سبعة أشهر دون توقف، لا يمكن اعتباره جريمة تستوجب الملاحقة والعقاب، وإنما فعل يستحق كل الدعم والتحية والاعتزاز. 

ولفت البيان إلى أنه وإذ يحيي الحزب موجة التضامن الطلابي العالمي، وتحديدا في أوروبا وأمريكا، الرافضة للحرب، والمطالبة بالمقاطعة الأكاديمية للكيان الصهيوني، والتي تحاول الضغط على حكومات بلدانهم من أجل التدخل لوقف حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي بحق الفلسطينيين، فإنه يؤكد على حق الطلاب المصريين الأصيل في التعبير عن دعمهم للقضية الفلسطينية وتضامنهم مع الشعب الفلسطيني ومطالبتهم بوقف الحرب. فإنه لمن العار ‏أن يتم ملاحقتهم أمنيا ‏لمجرد محاولتهم التعبير عن أنفسهم. ‏إن الحركة الطلابية المصرية تحظى بتاريخ كبير في دعم القضية الفلسطينية ودعم حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره ومقاومة العدوان الصهيوني على أرضه، وكل محاولة أمنية لقمع وتكميم الحراك الطلابي لن تزيد الأمور إلا توترا واشتعالا، ‏خصوصا مع استمرار  البطش الأمني بكافة المناصرين للقضية منذ بداية الحرب في أكتوبر من العام الماضي وهو ما أنتج أكثر من ١٠٠ معتقل حتى الآن على ذمة قضايا تتعلق بالتضامن مع غزة.

وظهر الأحد، كشف خالد بسيوني، عضو الهيئة العليا السابق لحزب الكرامة، عن تفاصيل القبض على شقيقه زياد الطالب بمعهد الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون واحتجازه في مكان غير معلوم.

وقال بسيوني في منشور له عبر حسابه على موقع “فيسبوك” إنه ‎فجر يوم الخميس الموافق ٩ مايو الجاري ‎قامت قوة من مباحث أمن الدولة قوامها ١٠ أفراد باقتحام منزل والدته الناقدة السينمائية – عضو نقابة الصحفيين – فايزة هنداوي، في حضوره، لافتا إلى أنه “تم تكسير باب المنزل وتصويب الأسلحة الآليه في وجهنا دون علمنا بما يحدث، وبعد تفتيش محتويات المنزل بشكل كامل وتكسير ما تم تكسيره”.

وأضاف أنه “‎بعد حوالي ساعه من وجود قوات الأمن الملثمه داخل بيتنا حضر إلينا والدي الدكتور محمد البسيوني أمين حزب الكرامة السابق والأستاذ سيد الطوخي رئيس حزب الكرامة ورئيس تحرير جريدة الكرامة وبعدها خالي الأستاذ تامر هنداوي الصحفي وعضو نقابة الصحفيين، بعد أن أعلمتهم سريعا بماذا يحدث قبل أن يقوم ضباط المأمورية بسحب الهواتف، وتم التعامل معهم بنفس الطريقة والعنف”.

‎وتابع: “بعد حوالي ساعتين اكتشفنا القبض علي زياد البسيوني من شارع البيت وهو طالب بمعهد الفنون الشعبية بأكاديمية الفنون حيث رآه الأستاذ سيد الطوخي يُختطف في سيارة ميكروباص الأمن والقبض عليه”. 

وأكد بسيوني أن شقيقه زياد “ليس له أي نشاط سياسي سوى الإيمان بالقضية الفلسطينية وضد الإبادة التي يتعرض لها شعبنا العربي في فلسطين”، لافتا إلى أنه ‎حتي الآن لم تقم أسرته بأي إجراء قانوني أو النشر لمحاولة إيجاد وسيلة للتفاوض لخروجه وهو ما أكده لهم – وفق ما يقول – بعض الشخصيات التي يكنون لها “الاحترام والتقدير لمحاولة وقف ذلك النزيف”.

وختم بسيوني منشوره قائلا: “ولكن وبعد مرور أكثر من ٣ أيام لم يظهر فيها زياد في النيابة أو نحصل علي وعد بخروجه؛ حيث علمنا أنه داخل أحد مقرات الأمن الوطني ونحن على علم تام بما يحدث داخل مقرات وأجهزة الأمن الوطني ولذلك نعتبر زياد مختفي قسريا حتي الآن ونطالب بالإفصاح عن مكانه وحالته وسلامته بشكل سريع وعاجل”.

وفي منشور لاحق، كشف بسيوني عن إلقاء قوات الأمن على شاب آخر بجانب شقيقه يدعى مازن أحمد.

وأوضح المنشور أن مازن جرى القبض عليه يوم الأربعاء الماضي أثناء جلوسه في أحد ساحات العمل المشترك بمدينة المنصورة.

من جانبها، قالت الزميلة الصحفية فايزة هنداوي، عبر “فيسبوك”: “انا مش طالبة غير اني اطمن علي ابني”، لافتة إلى أن واقعة القبض على نجلها جاءت بعد نشره “بوست على صفحته الشخصية يدعو فيه إلى حركة طلابية من أجل فلسطين ودعم المقاطعة، دون معارضة للنظام أو دعوة للعنف، ورغم ذلك، تمت معاملته كمجرم واعتقاله قبل أسبوع واحد من امتحاناته،  ومن وقتها لا نعلم عنه شيئا”.

وأضافت: “في البداية، اخترنا الصمت، تنفيذا لنصيحة اصدقاء مقربين بذلوا جهودا مضنية حتي يتم الإفراج عن زياد ،وحصلوا علي وعود بذلك .. ولكن الوعود لم تنفذ”.  

وختمت قائلة: “بعد أن فشلنا في الوصول إليه لليوم الرابع على التوالي، لم يعد السكوت ممكنًا… انا عايزة اطمن علي ابني”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *