«العيش والحرية» يدين أحداث العنف الطائفي بقرية نزلة جلف في المنيا.. ويطالب بإنشاء مفوضية لمكافحة التمييز

أدان حزب العيش والحرية (تحت التأسيس) أحداث العنف الطائفي بقرية نزلة جلف بمركز بني مزار محافظة المنيا.

تعود خلفية الأحداث لوقائع متكررة بدأت بأقاويل عن علاقة عاطفية بين فتاة مسلمة وشاب مسيحي تطورت لإشاعة عن خطة لتهريب الفتاة في تابوت لأمريكا روجها بعض أهالي القرية علانية عبر صفحاتهم على مواقع التواصل، بحسب بيان صادر عن حزب العيش والحرية، الأحد. 

وقال الحزب إنه وإذ يؤكد أن العلاقات العاطفية الرضائية بين البالغين لا تخص أحد ولا يصح التدخل فها سواء من قبل الدولة أو المواطنين الآخرين٬ فإنه في حالة كون الفتاة قاصر فإن هذه جريمة تستحق العقاب القانوني لفاعلها فقط وليس لأسرته أو لباقي أبناء دينه وبدون تغول وإفراط في العقوبة لمجرد كون المتهم مسيحيا. 

وأضاف أن “الأمر الخطير هو مشاركة عمدة القرية في صلح عرفي انتهى بتغريم أسرة الشاب المسيحي مبلغ مليون جنيه بالإضافة للاعتذار، والعمدة هو ممثل للدولة معين من قبل وزير الداخلية”.

وشدد البيان على ضرورة إنشاء مفوضية مكافحة التمييز التي يجب أن تكون من صلاحيتها متابعة اتجاهات التحريض والتمييز والعنف الطائفي زمانيا ومكانيا ورصدها ووضع الخطط بشأن مكافحتها وليس الاكتفاء بتلقي الشكاوى الفردية فقط.

كما شدد على ضرورة تبني أجهزة الدولة موقف صارم من ما يعرف بـ”الصلح العرفي” في قضايا العنف الطائفي والجنسي ومختلف القضايا التي تتضمن اختلال في موازين القوى المجتمعية. 

وقال الحزب في ختام بيانه إنه سيتابع مع غيره من المدافعين عن المساواة والمواطنة في هذا البلد المسار القضائي أيضا، وما إن كان سينتهي بغلق القضية بسبب الصلح كما حدث في وقائع أخرى سابقة، مؤكدا رفضه لانتهاك سيادة القانون والمواطنة “المستمر بلا وقفة جادة من جانب السلطات”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *