العيش والحرية: لماذا تنتظر السلطات كل هذا الوقت لتعلق إقامة الصلوات الجماعية والتجمعات الدينية المختلفة؟
الحزب: تأخر الدولة في تعليق التجمعات الدينية خوفا من المزايدات الدينية تنازل طوعي عن إحدى سلطاتها وأحد واجباتها وهو حماية المجتمع
دعا حزب العيش والحرية تحت التاسيس الحكومة المصرية لتعليق إقامة الصلوات الجماعية والتجمعات الدينية المختلفة.. وقال الحزب في بيان اصدره مساء اليوم الجمعة 20 مارس لماذا تنتظر السلطات كل هذا الوقت لتعلق إقامة الصلوات الجماعية والتجمعات الدينية المختلفة؟
ولفت الحزب إلى أن كل الإحصاءات القادمة من البلاد المصابة بفيروس كورونا تنبهنا بأمرين في غاية الاهمية وهما:
*أن الأسابيع القليلة الأولى حاسمة في السيطرة على المسار الذي يأخذه تفشي الوباء في أي بلد.
* أن مخالفة التوجيهات الصحية بمنع التجمعات سواء الدينية أو غير الدينية أدى لتفاقم الوضع وحدوث طفرة في عدد المصابين في عدة بلدان.
وشدد الحزب على أن كل تأخير أو تراخي من أجهزة الدولة في تعليق التجمعات الدينية والصلوات الجماعية لحين انتهاء خطر الوباء خوفا من المزايدات الدينية من تيار الإسلام السياسي أو من المزاج التسلطي المسيطر على المؤسسات الدينية المختلفة اسلامية كانت أو مسيحية لا تتمثل خطورته فقط في زيادة سرعة انتشار الوباء بين المواطنين، وإنما هو تنازل طوعي من الدولة عن إحدى سلطاتها وأحد واجباتها، وهو حماية المجتمع من الأوبئة لصالح رجال الدين ليتخذوا قرارات مصيرية تتعلق بمصالح المواطنين وهم لا يمتلكون سلطة أو معرفة علمية بمقتضيات الصحة العامة.
يذكر أن وزارة الصحة والسكان المصرية، اعلنت اليوم الجمعة، عن تسجيل 29 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، تشمل حالة لأجنبي و 28 من المصريين، بعضهم عائدين من الخارج، والبعض الآخر من المخالطين للحالات الإيجابية التي تم اكتشافها والإعلان عنها مسبقًا. وذلك ضمن إجراءات الترصد والتقصي التي تُجريها الوزارة وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، لافتا إلى وفاة مواطن مصري يبلغ من العمر 60 عاما من محافظة الجيزة، كان عائدا من إيطاليا.
وقالت الوزارة، إن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليًا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) وصل إلى 60 حالة.
وأشار الدكتور خالد مجاهد، مستشار وزيرة الصحة والسكان لشئون الإعلام والمتحدث الرسمي للوزارة، إلى خروج 11 حالة من مصابي فيروس كورونا المستجد من مستشفى العزل وذلك بعد تلقيهم الرعاية الطبية اللازمة وتمام شفائهم وفقًا لإرشادات منظمة الصحة العالمية، تشمل الحالات 5 مصريين من بينهم “طبيب وممرضة”، بالإضافة إلي 6 أجانب من جنسيات مختلفة، ليرتفع إجمالي المتعافين من الفيروس إلى 39 حالة حتى اليوم، من أصل الـ 60 حالة التي تحولت نتائجها معمليًا من إيجابية إلى سلبية.
وذكر مجاهد أن إجمالي العدد الذي تم تسجيله في مصر بفيروس كورونا المستجد حتى اليوم الجمعة هو 285 حالة من ضمنهم 39 حالة تم شفاؤها وخرجت من مستشفى العزل، و 8 حالات وفاة.