“العيب في النظام”.. مشاهير وعلماء وفائزون بنوبل يطالبون بإنهاء النزعة الاستهلاكية والهوس بالإنتاجية ويحذرون من انهيار بيئي عالمي
محمود هاشم
دعا عدد من المشاهير والعلماء والفزئين بجائزة نوبل، إلى عدم عودة الحياة إلى وضعها الطبيعي بعد رفع الإجراءات المفروضة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، طوالبوا بإنها النزعة الاستهلاكية والهوس بالإنتاجية، محذرين من مخاطر الانهيار البيئي العالمي.
ووقع على الرسالة المفتوحة، التي نشرتها صحيفة لوموند الفرنسية، أكثر من 200 شخصية شهيرة، من بينهم: روبرت دي نيرو، ومونيكا بيلوتشي، ومادونا، وكيت بلانشيت، وماريون كوتيار، وجين فوندا، وجولييت بينوش، والفيزيائية الفلكية أوريلين بار، وأستاذ الاقتصاد محمد يونس الفائز بجائزة نوبل للسلام، وعدد من حائزي نوبل في الطب والكيمياء والفيزياء.
وقال المقعون في رسالتهم: “إذا أردنا تجنب كارثة بيئية، يجب على قادة العالم والمواطنين أن يتصرفوا الآن، إن مأساة جائحة كورونا تدعونا إلى دراسة ما هو ضروري، التعديلات ليست كافية، المشكلة في النظام”.
وأضافوا أن الكارثة البيئية المستمرة، فلم يعد الانقراض الجماعي للحياة على الأرض موضع شك، حيث تشير جميع المؤشرات إلى تهديد وجودي مباشر، ومهما كان الوباء شديدًا، فإن الانهيار البيئي العالمي ستكون له عواقب لا حصر لها، لذلك ندعو القادة إلى ترك السياسات غير المستدامة التي ما تزال سائدة، وإجراء إصلاح شامل لأهدافنا وقيمنا واقتصاداتنا.
وأكد الموقعون الحاجة الشديدة للتركيز على سياسة العدالة الاجتماعية، ما يعني عدم إمكانية التفكير في العودة إلى الحياة الطبيعية، وتابعوا: “إن التحول الجذري الذي نحتاجه – على جميع المستويات – يتطلب الجرأة والشجاعة، ولن يتم ذلك بدون التزام ضخم وحازم، يجب أن نعمل الآن، إنها مسألة بقاء بقدر ما هي مسألة كرامة وتماسك”.
واستكملت الرسالة: “لقد دفعنا السعي وراء النزعة الاستهلاكية والهوس بالإنتاجية إلى إنكار قيمة الحياة نفسها: قيمة النباتات وقيمة الحيوانات وقيمة عدد كبير من البشر، ولقد تسبب التلوث وتغير المناخ وتدمير مناطقنا الطبيعية المتبقية في وصول العالم إلى نقطة الانهيار”.