العفو الدولية: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وحده لن يحقق العدالة للضحايا.. ويجب رفع الحصار عن غزة
أكدت منظمة العفو الدولية، يوم الجمعة، أن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس وحده لن يحقق العدالة للضحايا، مشددة على ضرورة أن يقوم مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بدوره من أجل كسر حلقة الإفلات من العقاب السائدة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة.
وقالت المنظمة في سلسلة تغريدات عبر حسابها على موقع تويتر: «بعد 11 يومًا من الأعمال العدائية المميتة، والتي أسفرت عن مقتل 232 شخصاً في غزة و12 في إسرائيل، بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس اليوم. ولقد رأينا مرارًا وتكرارًا أن وقف إطلاق النار وحده لن يحقق العدالة للضحايا من كلا الجانبين».
وأضافت المنظمة أن «من الضروري أن يقوم مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة بدوره من أجل كسر حلقة الإفلات من العقاب السائدة في إسرائيل والأراضي الفلسطينية المحتلة».
وتابعت: «يجب على المجتمع الدولي ضمان إجراء تحقيق مستقل وشامل موازي يكمل التحقيق المستمر الذي تجريه المحكمة الجنائية الدولية».
وشدد المنظمة على أنه «لا يجب أن ننسى محنة سكان غزة المستمرة الآن عندما توقف سقوط القنابل عليهم. ويجب أن ترفع إسرائيل حصارها غير القانوني على غزة، والذي يرقى إلى مستوى العقاب الجماعي، ويحرم السكان من حقوقهم الأساسية».
يذكر أن الجهود المصرية نجحت في وقف لإطلاق النار بين دولة الاحتلال الإسرائيلي وحركة حماس في الساعة الثانية من صباح الجمعة بتوقيت فلسطين، بعد 11 يوما متواصلة من القصف الإسرائيلي على القطاع. ولم تحدث أي خروقات للهدنة من بدء سريانها.
وفي الدقائق الأولى لبدء سريان الهدنة عمت الاحتفالات قطاع غزة، في حين لم تُسمع في الجانب الإسرائيلي أيّ من صافرات الإنذار التي ظلّت على مدى 11 يوما تدوي لتحذير السكان من أكثر من 4300 صاروخ أطلقتها الفصائل الفلسطينية من القطاع المحاصر باتجاه الأراضي المحتلة، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الفرنسية.
وفي وقت سابق، أعلنت الحكومة الإسرائيلية عن تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، كاشفة أنه تم برعاية مصرية.
وصادق مجلس الوزراء الإسرائيلي (الكابينيت) على الاقتراح الذي قدمته مصر بوقف إطلاق النار غير مشروط.
من جانبه، أكد أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة حماس، أن الحركة استجابت لتدخل الوساطات العربية وعلقت ضربة صاروخية كبيرة كانت معدة لإسرائيل.
وقال أبوعبيدة: «نقول وبشكل واضح، أعددنا ضربة تغطي كل فلسطين من حيفا حتى رامون، لكننا استجبنا لوقف إطلاق النار لنرقب سلوك العدو حتى الساعة 2 من فجر الجمعة».
يذكر أن أكثر من 250 فلسطينيا بغزة والضفة الغربية استشهدوا برصاص وصواريخ قوات الاحتلال خلال المواجهات الأخيرة، فيما أعلنت وزارة الصحة نزوح أكثر من 40 ألف فلسطيني من منازلهم بسبب القصف العنيف للمناطق السكنية.
وكانت شرارة الأحداث المتصاعدة هي الاشتباكات بين فلسطينيين وقوات إسرائيلية بسبب اقتحامات وإغلاقات للمسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، منذ بداية شهر رمضان الماضي.
وإلى جانب ذلك، جرت محاولات إسرائيلية لتهجير أسر فلسطينية من منازلها في حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية المحتلة، في خطوة ندد بها المجتمع الدولي، باعتبارها مخالفة للقوانين الدولية.