العفو الدولية تطالب لبنان بإجراء تحقيق “شفاف ومحايد ومستقل” في مقتل الكاتب لقمان سليم.. وأن يتم إعلان النتائج “على الملأ”
كتب – أحمد سلامة
طالبت منظمة العفو الدولية، السلطات اللبنانية، بأن يكون التحقيق الذي أعلنته في جريمة قتل الكاتب لقمان سليم شفافاً ومحايداً ومستقلاً، مشددة على أنه ينبغي إعلان النتائج “على الملأ” وتقديم الجناة إلى العدالة على وجه السرعة.
وعثر على جثة الناشط والكاتب اللبناني لقمان سليم مصابة بطلق ناري في الرأس داخل سيارته في منطقة النبطية، اليوم الخميس، بعد ساعات من الإعلان عن اختفائه.. وبناء على إشارة النائب العام الاستئنافي في الجنوب القاضي رهيف رمضان، نقلت جثة سليم إلى مستشفى صيدا الحكومي، بعدما أنهى الطبيب الشرعي الدكتور عفيف خفاجة الكشف عليها، وتبين أنها مصابة بخمس طلقات نارية، 4 في الرأس وواحدة في الظهر، وتتواصل التحقيقات لكشف ملابسات الجريمة.
وقالت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، “كان لقمان سليم في طليعة النضال ضد الإفلات من العقاب في لبنان ما بعد الحرب، ودافع بشدة عن حقّ عائلات المفقودين والمخفيّين قسراً في نيل العدالة والكشف عن الحقيقة، إلى جانب جمعيات الأهالي ومجموعة من المنظمات والنشطاء الآخرين الذين امتلكوا الشجاعة الكافية لتحدي نمط الإفلات من العقاب، السائد في لبنان”.
وأضافت “واليوم، لقمان سليم هو ضحية هذا النمط من الإفلات من العقاب الذي استمر لعقود من الزمن، والذي تسبب ببقاء جرائم قتل النشطاء والصحافيين والمثقفين في الماضي والحاضر بلا عقاب، وهو نمط تتحمّل الدولة اللبنانية المسؤولية النهائية عنها. ويثير مقتل سليم المروّع مخاوف خطيرة من العودة إلى عمليات القتل المستهدفة، وتزداد هذه المخاوف في ظل تقاعس الدولة عن تحقيق أي عدالة في قضايا مروعة ومماثلة سابقاً. يحقّ للشعب اللبناني أن يبلغ العدالة في الجرائم المستمرة التي تعرّض لها على مدى العقود وحتى يومنا هذا”.
وأشارت معلوف إلى أن “اليوم يصادف أيضًا مرور ستة أشهر على الانفجار الذي فجع به سكّان العاصمة بيروت وقبض على روحها، من دون أن يساءل أو يحاسب أحدٌ عنه حتى الساعة”.
واختتمت معلوف “ومن أجل القطع مع مسلسل الإفلات من العقاب السائد ماضياً، تطالب منظمة العفو الدولية السلطات اللبنانية بضمان أن يكون التحقيق الذي أعلنته في جريمة قتل لقمان سليم شفافاً ومحايداً ومستقلاً. وينبغي إعلان النتائج على الملأ، وتقديم الجناة إلى العدالة على وجه السرعة”.