العفو الدولية تدين اعتقال كريم عنارة بعد محمد بشير: تصعيد شرس لقمع المجتمع المدني.. وضربة للعمل الشرعي الذي يقوم به المدافعون عن حقوق الإنسان

المنظمة: يجب على المجتمع المدني مطالبة السلطات بإنهاء قمع منظمات حقوق الإنسان وإطلاق سراح العاملين بالمبادرة

عبد الرحمن بدر

قالت منظمة العفو الدولية إنها تدين بشدة اعتقال السلطات المصرية لكريم عنارة، مدير وحدة العدالة الجنائي بالمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، من جنوب سيناء حيث كان يقضي عطلته، مؤكدة أنه لا يزال مكان احتجازه غير معلوم.

وأضافت المنظمة في بيان اليوم الأربعاء، أنه يأتي هذا لتصعيد الشرس في قمع المجتمع المدني المصري بعد أيام من القبض على محمد بشير، المدير الإداري للمبادرة يوم 15 نوفمبر. ولا يزال محتجز على خلفية اتهامات متعلقة “بالإرهاب” لا أساس لها من الصحة.

وتابع البيان: “تمثل تلك الاعتقالات ضربة قوية للعمل الشرعي الذي يقوم به المدافعين عن حقوق الإنسان في مصر، والتي أتت على خلفية لقاء تم مع عدد من الدبلوماسيين الغربيين في المبادرة. فمن الضروري على المجتمع المدني أن يُطالب السلطات بإنهاء قمع منظمات حقوق الإنسان وإطلاق صراح العاملين بالمبادرة”.

كانت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قالت إن قوات الأمن ألقت القبض على كريم عنارة، مدير وحدة العدالة الجنائية أثناء قضائه عطلة بمدينة دهب بجنوب سيناء.

وأضافت المبادرة، في بيان مقتضب قبل قليل، إن قوات الأمن الوطني اقتادته إلى جهة غير معلومة منذ الساعة الثانية ظهر اليوم الأربعاء.

وفي يوم 15 نوفمبر الجاري قالت المبادرة المصرية للحقوق الشخصية إنها واجهت تصعيدا غير مسبوق تمثل في القبض على محمد بشير المدير الإداري بالمبادرة فجر اليوم، وإحالته لنيابة أمن الدولة بعد احتجاز استمر 12 ساعة بمقر الأمن الوطني، مشيرة إلى أن النيابة قررت حبسه 15 يوما، على ذمة القضية 855 لسنة 2020.

وكشفت المبادرة تفاصيل اعتقال مديرها وحبسه في بيان، وقالت المبادرة في بيانها إنها واجهت تصعيدًا غير مسبوق لم تواجهه طيلة عملها، حيث توجهت قوة أمنية لمنزل محمد بشير المدير الإداري بالمبادرة المصرية فجر اليوم الأحد الموافق 15 نوفمبر وقامت باحتجازه لمدة تقارب الـ12 ساعة في أحدى مقرات قطاع الأمن الوطني، قبل ظهوره في نيابة أمن الدولة العليا بالتجمع الخامس.

وباشرت النيابة التحقيق مع محمد بشير حيث وجهت له عددًا من الأسئلة دارت كلها حول طبيعة نشاط المبادرة وإصداراتها الأخيرة وعملها في مجال الدعم القانوني.

وقالت المبادرة إن الأسئلة التي طرحت على مديرها داخل مقر الأمن الوطني ركزت بشكل خاص على زيارة عدد من السفراء المعتمدين بمصر لمقر المبادرة المصرية يوم الثلاثاء الموافق 3 نوفمبر الجاري، في لقاء ناقش سبل دعم أوضاع حقوق الإنسان في مصر وحول العالم.