الصحفي مدحت رمضان رهن الحبس الاحتياطي منذ ثلاث سنوات ونصف: الصحافة ليست جريمة
أتم الصحفي مدحت رمضان، في 28 نوفمبر المنقضي، ثلاث سنوات ونصف خلف القضبان منذ القبض عليه في مايو من العام 2020 وحبسه منذ ذلك الحين على ذمة القضية 680 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.
وقبل 1283 يوما، ألقت قوة أمنية القبض على الصحفي مدحت رمضان من منزل أسرته في محافظة المنوفية بتاريخ 28 مايو 2020 وظل رهن الاختفاء لمدة شهر حتى ظهر داخل نيابة أمن الدولة العليا بتاريخ 27 يونيو 2020.
جرى التحقيق مع رمضان في القضية رقم 680 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا. ووجهت النيابة إلى الصحفي الشاب، اتهامات بالانضمام إلى جماعة إرهابية ونشر أخبار وبيانات كاذبة وإساءة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي وتم حبسه احتياطيا على ذمة القضية.
ووفقا لمؤسسة حرية الفكر والتعبير، ناقشت النيابة رمضان والذي كان يعمل كمحرر قضائي وله العديد من التقارير حول بيانات النيابة ، في عدة تقارير صحفية قام بنشرها في مواقع صحفية.
وفي يوليو من العام الماضي، طالب المرصد المصري للصحافة والإعلام، الإفراج عن الصحفي مدحت رمضان وباقي الصحفيين المحبوسين على ذمة قضايا سياسية مختلفة.
كما قدمت وحدة المساعدة والدعم القانوني بمؤسسة المرصد المصري للصحافة والإعلام، يوليو 2022، مذكرة رسمية إلى نيابة أمن الدولة العليا، طالبت فيها بإخلاء سبيل رمضان لتجاوزه الحد الأقصى للحبس الاحتياطي المنصوص عليه في المادة 143 من قانون الإجراءات الجنائية والمحددة بـ24 شهًرا، لكن الصحفي الشاب مازال رهن الحبس الاحتياطي حتى كتابة هذه السطور. ويكمل في 28 نوفمبر الجاري ثلاث سنوات ونصف السنة خلف القضبان.
يذكر أن الصحفي مدحت رمضان، هو صحفي مصري غير نقابي من مواليد قرية دلهمو مركز أشمون بمحافظة المنوفية، حصل على بكالوريوس الإعلام من جامعة الأزهر دفعة 2013-2014، وعمل في بعض المواقع الإخبارية آخرها موقع “شبابيك” وتخصص في مجال الـ(seo) ومحركات البحث. ويكتب رمضان في مجال الرياضة والتعليم على وجه الخصوص.
ويقبع أكثر من 20 صحفيا خلف القضبان على ذمة قضايا سياسية، بين حبس احتياطي دون إحالة إلى المحاكمة أو حبس بقرارات من محاكم جنح وجنايات أمن الدولة الاستثنائية. وتباينت فترات حبس الصحفيين المحبوسين بين أشهر وسنوات. وتحتل مصر المركز 168 في تصنيف مؤشر حرية الصحافة لعام 2022، الذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود” ويقيم حالة حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة سنوياً.