الصحفيون يضيئون الشموع في تأبين شيرين أبو عاقلة بالنقابة بعد اغتيالها برصاص الاحتلال.. ورشوان: تدشين جائزة باسم الشهيدة
كتب: عبد الرحمن بدر
حمل مئات الصحفيين والشخصيات العامة الشموع مبنى نقابة الصحفيين بوسط القاهرة خلال المشاركة في تأبين للصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة مراسلة قناة الجزيرة بالأراضي المحتلة.
وقال الكاتب الصحفى ضياء رشوان، نقيب الصحفيين، إن النقابة لم تتراجع في أي عهد عن دعم القضية الفلسطينية ونعيد التأكيد على حظر كل أنواع التطبيع مع الكيان الإسرائيلى.
وتابع خلال كلمته بحفل تأبين الصحفية شيرين أبو عاقلة، أن من سيتجرأ على التطبيع عليه أن يلقى مصيره.
وأعلن نقيب الصحفيين عن تدشين جائزة باسم الشهيدة، لشئون تغطية فلسطين، ليكون فرع جديد مع جائزة الشهيد، بالإضافة إلى الحفاظ على جرافيتى الشهداء على مدخل النقابة، وسيتم إضافة ركن يتم وضع كل صور الشهداء به.
وذكر رشوان أن النقابة فتحت تبرعا لفلسطين لدعم مقاضاة دولة الاحتلال في كل المحافل الدولية والجنائية، وانضمام النقابة لكل الإجراءات الدولية من أجل مقاضاة هذا المحتل، لأن القانون الدولى يحيل إلى المحكمة الجنائية الدولية.
وتابع أن النقابة تقوم بكامل صلاحيتها فى منع التطبيع مع الكيان الصهيونى.
وأكد أن شيرين فجرت فى العالم بأداء مهنى رفيع كل ألام العالم وما فعلته وما كان عليه ردود الأفعال فاليوم تحتفل النقابة بها وبأكثر منذ 80 فلسطينينا منهم 50 منذ عام 2000 فقط.
كان 28 صحفيا من الفائزين بجوائز التفوق الصحفي في دورتي 202 و2021، بطلب إلى نقيب الصحفيين ضياء رشوان، لإطلاق اسم الصحفية الفلسطينية الشهيدة شيرين أبو عاقلة، على دورتي مسابقة التفوق الصحفي المنقضيتين.
كما طالب الصحفيون، في طلبهم المشترك الذي تقدموا به اليوم الأحد، بإطلاق اسم أبو عاقلة على إحدى جوائز مسابقة التفوق الصحفي السنوية، ومنح درع الصحفيين المصريين إلى أسرة الشهيدة الفلسطينية، على أن يسلمه وفد من الفائزين وأعضاء مجلس النقابة إلى السفارة الفلسطينية بالقاهرة.
ودعا المتقدمون بالطلب إلى تحديد موعد عاجل للحفل المؤجل للإعلان عن تكريم الصحفيين المصريين للشهيدة الفلسطينية، وتسليم الجوائز للصحفيين في دورتي 2020 و2021.
وقال الزميل ماجد سمير، مقدم الطلب نيابة عن الموقعين، إن الطلب يأتي تكريما لروح ونضال الصحفية الفلسطينية الزميلة، مؤكدا أن استشهاد أبو عاقلة على أيدي الاحتلال الإسرائيلي يكشف عن ضرورة الحاجة إلى محاسبة المسؤولين عن الجريمة، التي شاهدها العالم أجمع، مع ضرورة توفير آليات وضمانات مشددة لمنع استهداف الصحفيين في أثناء تأدية واجبهم المهني.
وأضاف سمير لـ”درب”: “نعيش جميعا كصحفيين في دائرة الخطر نفسها ، التي قد تنتهي إلى المصير ذاته حال استمرار تجاهل توفير الحماية الكافية، وتطبيق الآليات العقابية المطلوبة لمنع تكرار هذه الجرائم مستقبلا”.
كانت شعبة المصورين بنقابة الصحفيين، قررت إطلاق اسم الصحفية الراحلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة على نسخة 2022 من مسابقة الشعبة للتصوير.
وقالت الشعبة في بيانها، إنها “تنعي ببالغ الحزن الصحفية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة والتي اغتالتها يد الاثم والعدوان أثناء تغطيتها لجرائم العدوان الصهيوني”.
وأدان أكثر من 1760 صحفيا مصريا جريمة الاحتلال الإسرائيلي التي أسفرت عن استشهاد الزميلة الصحفية والمراسلة شيرين أبو عاقلة، خلال تغطيتها لأحداث اقتحام مخيم جنين في الأراضي الفلسطينية المحتلة، صباح اليوم الأربعاء.
واستشهدت أبو عاقلة وأصيب زميلها علي السمودي، خلال ممارستهما واجبهما المهني في تغطية الاقتحام الدموي لجنين في الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الصحفيون المصريون، في بيان للتوقيع، تضامنهم مع زملائهم في فلسطين في مواجهة جرائم الاحتلال بحقهم، وبحق الشعب الفلسطيني والتي تأتي استمرارا لتاريخ طويل من مجازر وانتهاكات الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني بكل فئاته.
وعزي الصحفيون المصريون أهالي وزملاء الشهيدة شيرين أبو عاقلة وكل الصحفيين في فلسطين المحتلة، مطالبين المجتمع الدولي وكل المؤسسات المعنية بحرية الصحافة، بالتحقيق الفوري في مقتل أبو عاقلة والاعتداء على مقرات أكثر من ٢٣ وسيلة إعلامية وجميع جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الصحفيين والشعب الفلسطيني بوصفها جرائم حرب ضد الإنسانية.
وأكد الموقعون على البيان على تمسكهم بقرارات الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بإدانة الجرائم الإسرائيلية ومنع كل أشكال التطبيع الشخصي والمهني مع العدو الإسرائيلي، وفضح جرائمه بحق الفلسطينيين.
كما طالبوا اتحاد الصحفيين العرب بوقفة جادة ضد أي مطبع سواء كان أفراد أو كيانات أو مؤسسات، واختتم بيانهم بـ”المجد لشيرين أبو عاقلة.. الحرية والنصر لفلسطين.. عاشت فلسطين حرة”.