الصحفية منال عجرمة تكمل 15 شهرا رهن الحبس الاحتياطي وسط مطالب بالإفراج عنها: الصحافة ليست جريمة
أتمت الصحفية منال عجرمة، في مطلع فبراير الجاري، 15 شهرا رهن الحبس الاحتياطي على ذمة القضية رقم 1893 لسنة 2022 حصر أمن دولة، وسط مطالب بإطلاق سراحها حتى ترعى والدتها المسنة.
قبل 459 يوما، ألقت قوات الأمن القبض على منال عجرمة، نائب رئيس تحرير مجلة الإذاعة والتلفزيون، من منزلها بالتجمع الخامس، في 1 نوفمبر 2022، فيما ظلت مختفية حتى ظهورها في النيابة لاحقا (3 نوفمبر).
وتواجه عجرمة اتهامات بالانتماء إلى جماعة إرهابية وتمويلها، التحريض على ارتكاب فعل إرهابي، الاشتراك في اتفاق جنائي الغرض منه ارتكاب فعل إرهابي، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي في جريمة الترويج لفعل إرهابي.
وفي 10 فبراير الماضي، توفى والد الزميلة الصحفية المحبوسة منال عجرمة. وعلى إثر ذلك، طالب أكثر من مئة صحفي بالإفراج الكامل عن الزميلة حتى تتمكن من رعاية والدتها التي لم يتبقى لها غيرها في هذه الحياة.
وفي مايو الماضي، جدد صحفيون مطالبهم بإطلاق سراح “عجرمة”. كما وقع صحفيون جدد على البيان الصادر في فبراير الماضي قبيل انتخابات النقابة وعلى خلفية وفاة والد الزميلة.
ودعا الصحفيون – في بيانهم السابق – جميع أعضاء الجمعية العمومية لنقابة الصحفيين بالتضامن مع “عجرمة”، لافتين إلى أن الزميلة تمثل حالة خاصة تستوجب التضامن معها في ظل الظروف التي تمر بها بعد وفاة المغفور له بإذن الله السيد والدها رحمه الله برحمته الواسعة واسكنه الفردوس الأعلى من الجنة.
وأعرب الموقعون على البيان عن تقديرهم لخطوة الموافقة على خروج الزميلة بشكل مؤقت لتلقي واجب العزاء في وفاة والدها، ولكنهم أكدوا أن هذا الإجراء “غير كاف في ظل ظروف الزميلة الأسرية والتي أصبحت هي الوحيدة القادرة على رعاية والدتها المسنة التي تعيش بمفردها بعد وفاة والدها”.
وتعاني الصحفية منال عجرمة البالغة من العمر 61 عاما من مشاكل بالعمود الفقري تتفاقم بسبب الإهمال الطبي.
يذكر أن 5 صحفيات – بينهن منال – يقبعن في السجون المصرية من أصل 20 صحفيا على الأقل خلف القضبان.
ويواجه الصحفيون المحبوسين اتهامات ببث ونشر أخبار كاذبة وإساءة استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ومشاركة جماعة إرهابية في تحقيق أهدافها، وذلك رغم اختلاف القضايا المحبوسين على ذمتها.
وتحتل مصر المركز 168 في تصنيف مؤشر حرية الصحافة لعام 2022، الذي تصدره منظمة “مراسلون بلا حدود” ويقيم حالة حرية الصحافة في 180 دولة ومنطقة سنوياً.