الصحة تعرض تطورات كورونا: انخفاض الحرارة لا تؤثر بشكل مباشر على زيادة الإصابات.. و35% من المتعافين لم يعاودوا لحياتهم الطبيعية
هالة زايد: توفير 500 ألف جرعة من لقاح الأنفلونزا رباعي التكافؤ لتطعيم الفرق الطبية والفئات عالية الخطورة والمسافرين
الوزيرة: يتعيّن على دول العالم بذل كل ما في وسعها لدعم العاملين بمجال الصحة وإبقاء المدارس مفتوحة وحماية الفئات الأكثر تأثرا والاقتصاد
الوزيرة: نسبة الإشغال في أسِرّة القسم الداخلي 20% و47% إشغال أسرة الرعاية و20% إشغال بأجهزة التنفس الصناعي
عبد الرحمن بدر
استعرضت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، الموقف الحالي لانتشار فيروس كورونا المستجد، على مستوى الجمهورية، وكذلك على المستوى العالمي.
وتطرقت خلال اجتماع مجلس الوزراء، برئاسة الدكتور مصطفى مدبولي، وزيرة الصحة والسكان إلى موقف إشغال الأسِرّة بمستشفيات العزل، موضحة أن أسِرّة القسم الداخلي بلغت نسبة الإشغال بها 20%، بينما وصلت نسبة الإشغال لأسرّة الرعاية إلى 47%، في حين وصل الإشغال بأجهزة التنفس إلى 20%، مشيرة إلى أن معدل الوفيات بمصر لمرضي كورونا المستجد حسب النوع بنسبة 1:2( ذكر : أنثي )، أي أن نسبة الوفيات بين الذكور أعلى منها بين الإناث، وهو ما يتناسب مع المعدلات العالمية.
كما نوهت الدكتورة هالة زايد، في سياق استعراضها، إلى تحذيرات منظمة الصحة العالمية لكون كورونا فيروسا خطيرا يهاجم جميع أجهزة الجسم، ويوجد أعداد كبيرة ممن تم إصابتهم يعانون من آثار طويلة المدى بسبب هذا الفيروس، وأنه يتعيّن على دول العالم بذل كل ما في وسعها لدعم العاملين في مجال الصحة، وإبقاء المدارس مفتوحة، وحماية الفئات الأكثر تأثرا، وحماية الاقتصاد.
وتحدثت الوزيرة عن علاقة التغيرات المناخية بعدد الإصابات بالفيروس، والتي تتمثل في أن انخفاض درجات الحرارة لا يؤثر تأثيرا مباشرا على زيادة الحالات، ولكن يؤدي إلى تكدس المواطنين بالأماكن المغلقة، مما ينتج عنه زيادة الحالات بشكل ملحوظ، مؤكدة أن الالتزام بالإجراءات الاحترازية هو الأمر الوحيد الذي قد يحّد من انتشار المرض وزيادة الإصابات، وهو الأمر الذي تتبناه معظم الدول.
وخلال استعراضها، قدمت الدكتورة هالة زايد نتائج دراسة أجنبية تم إجراؤها على الأشخاص الذين لا يشعرون بالتعافي التام من Covid-19، والتي كان من أبرزها أنه الممكن أن تؤدي عدوى كورونا أحياناً إلى أمراض طويلة الأجل بدون الارتباط بأمراض مزمنة، كما أثبتت الدراسة أن 35% من المتعافين لم يعاودوا حياتهم الطبيعية بعد التعافي.
وفيما يتعلق باللقاح المطور ضد فيروس كوفيد – 19 المستجد، وحول ما إذا كان من الممكن أن يحصل الشخص الذي تعافى من كوفيد على هذا اللقاح، قالت الوزيرة: إذا تمت الموافقة على استخدام لقاح فيروس كورونا على نطاق واسع، فمن الممكن أن يستمر تقديم اللقاح للأشخاص حتى لو تمت إصابتهم بـ Covid-19 في الماضي؛ وذلك لأن المناعة الطبيعية قد لا تكون طويلة الأمد ويمكن أن يوفر التحصين مزيدًا من الحماية.
في سياق متصل، أعلنت هالة زايد أن وزارة الصحة والسكان قامت بتوفير 500 ألف جرعة من لقاح الأنفلونزا رباعي التكافؤ؛ وذلك لتطعيم الفرق الطبية بالمنشآت الصحية, وكذلك الفئات عالية الخطورة، والمسافرين.