الصحة الفلسطينية: ارتفاع ضحايا العدوان الصهيوني إلى 34 ألفًا و 596 شهيدًا.. ويونيسيف تحذر: اقتحام رفح سيؤدي لمقتل الكثير من المدنيين
وكالات
نشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة التقرير الإحصائي اليومي لعدد الشهداء والجرحى جراء العدوان الإسرائيلي المستمر، لليوم الـ209 على قطاع غزة.. حيث أكدت أن الاحتلال الصهيوني ارتكب خلال الـ24 ساعة الماضية، 3 مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، وصل منها للمستشفيات 28 شهيدًا و51 إصابة.
ونوه التقرير الذي أصدرته وزارة الصحة الفلسطينية بأن عددا من الضحايا لايزال تحت الركام وفي الطرقات؛ لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
كما أعلنت “الصحة” ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي إلى 34 ألفًا و596 شهيدًا، و77 ألفًا و816 إصابة، منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأفاد مراسل وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، باستشهاد 6 مواطنين في قصف الاحتلال مدينة الزهراء شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، فيما انتشلت طواقم الإسعاف والإنقاذ والأهالي 3 شهداء، إثر سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال على المنطقة الشمالية الغربية من المخيم.
وفي خان يونس جنوب القطاع، استشهد مواطن، وأصيب آخرون، في قصف إسرائيلي على منطقة قاع القرين جنوب شرق مدينة خان يونس، كما شهدت مناطق في بني سهيلا وعبسان وخزاعة شرق المدينة قصفا مكثفا من طائرات الاحتلال.
وفي مدينة غزة، قصف طيران الاحتلال بناية سكنية لعائلة اشتيوي في حي الزيتون جنوب مدينة غزة، ما أدى الى استشهاد مواطنين، وإصابة آخرين، فيما لا يزال عدد من المفقودين تحت الركام.
وشنت طائرات الاحتلال غارة استهدفت منزل في حي الشجاعية شرق المدينة، كما استهدفت مدفعية الاحتلال منازل وأراضي المواطنين في أحياء الشيخ عجلين، وتل الهوى، والزيتون، جنوب غرب مدينة غزة.. فيما استهدفت مدفعية الاحتلال أراضي وخيام النازحين شرق مدينة رفح.
من جانبها، حذرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، مساء الأربعاء، من حدوث “كارثة” في قطاع غزة، في حال أقدمت إسرائيل على اجتياح مدينة رفح جنوب قطاع غزة.
وأدان المتحدث باسم اليونيسف جيمس إلدر في مقال رأي نشرته صحيفة “جارديان” البريطانية، استهداف إسرائيل للعاملين في مجال المساعدات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية.
وقال إلدر: “قبل أسابيع قليلة فقط، كان العالم يدين القتل غير المبرر لسبعة من عمال الإغاثة في قافلة للمطبخ المركزي العالمي. لقد كان ذلك حدثا قاتما آخر بالنسبة لغزة”.
وأضاف إلدر: “وبعد أسبوع، تعرضت سيارة تابعة لليونيسف للقصف مرة أخرى أثناء محاولتها الوصول إلى من هم في أمس الحاجة للمساعدات”، موضحا أن “الغضب من الهجمات يتلاشى وسط مآسي جديدة” في غزة.
وحذر مسئول اليونيسف سلطات الاحتلال الإسرائيلي من مغبة توغل آخر يمكن أن يؤدي إلى “مقتل المزيد من المدنيين” في رفح، لافتا إلى أن المدينة التي زعمت إسرائيل سابقا أنها “آمنة” لجأ إليها نحو 1.5 مليون مدني، قائلا إن رفح “ستنهار إذا تم استهدافها عسكريا”.
وأوضح أن نحو 600 ألف طفل يعيشون في رفح وأنها أصبحت “موطن أكبر مستشفى متبقي في غزة حاليا”، وهو مستشفى رفح المركزي.. مشددًا إلدر على أن “غزة بحاجة إلى وقف فوري وطويل الأمد لإطلاق نار لأسباب إنسانية”.
وأكد أيضا “وجوب إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين في القطاع، والوصول الآمن وغير المقيد للإغاثة الإنسانية، والمزيد من عمليات العبور لتلك الإغاثة”.
وقال إلدر: “تم تحذير العالم بشأن رفح. ويبقى أن نرى كم من العيون ستبقى أو تُجبر على الإغلاق”، في إشارة إلى أعداد الضحايا المتوقع سقوطها جراء الهجوم المحتمل.