الصحة العالمية: السنة الثانية لكورونا قد تكون أصعب من الأولى بسبب الانتشار الواسع.. وسلالات الفيروس الجديدة تنتشر في 70 بلدًا
وكالات
حذرت منظمة الصحة العالمية من أن الدخول إلى السنة الثانية من جائحة فيروس كورونا قد يكون أصعب مما واجهه العالم في العام الأول من انتشار المرض.
وقال مدير برنامج الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، مايك رايان، في مؤتمر صحفي عقده اليوم الأربعاء، إن «الدخول إلى السنة الثانية من جائحة عدوى فيروس كورونا»قد يكون أصعب«مما كان عليه الوضع سابقا»نظرا لبعض ديناميكيات انتقال المرض«.
من جانبها، أكدت المديرة الفنية لبرنامج الطوارئ لمنظمة الصحة العالمية، ماريا فان كيرخوف، خلال المؤتمر الصحفي، أن «بعض الدول ستشهد بعد انتهاء فترة الأعياد تدهورا كبيرا للأوضاع قبل أن يبدأ تحسنها».
من ناحية أخرى قال التقرير الأسبوعي للمنظمة إن السلالة المتحوّرة لفيروس كورونا التي تم اكتشافها لأول مرة في بريطانيا باتت منتشرة الآن في 50 بلداً، فيما تم العثور على سلالة مماثلة اكتشفت بجنوب إفريقيا في 20 دولة.
كما أشار التقرير إلى أن «نوعاً آخر مثيراً للقلق» لفيروس كورونا المستجدّ رُصد في اليابان، قد يؤثر على الاستجابة المناعية، ويحتاج إلى مزيد من التحقيق.
وقالت المنظمة «كلما زاد انتشار فيروس زادت فرص تحوّره. المستويات العالية للانتقال تعني أننا يجب أن نتوقع ظهور مزيد من السلالات».
وذكر التقرير الأسبوعي أنه «من التحقيقات الأولية القائمة في جنوب إفريقيا، من الممكن أن تكون السلالة المتغيرة الجديدة أكثر قابلية للانتقال من السلالات المنتشرة بجنوب إفريقيا سابقاً».
وأضاف: «علاوة على ذلك، في حين يبدو أن هذه السلالة الجديدة لا تتسبب بمرض أكثر خطورة فإن الزيادات السريعة الملحوظة في عدد الحالات تعرض الأنظمة الصحية للضغط».
وأشارت المنظمة إلى أن الانتشار الجغرافي للسلالتين الجديدتين تم التقليل من أهميته على الأرجح.
ويواجه العالم، منذ يناير 2020، أزمة صحية حادة ناجمة عن تفشي عدوى فيروس كورونا المستجد، الذي بدأ انتشاره من مدينة ووهان الصينية وأدى إلى خسائر ضخمة في كثير من قطاعات الاقتصاد خاصة النقل والسياحة والمجال الترفيهي، وانهيار البورصات العالمية وتسارع هبوط أسواق الطاقة.
وأظهرت بيانات مجمعة نشرها موقع جامعة “جونز هوبكنز” أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم يقترب من 91.6 مليون حتى صباح اليوم الأربعاء.
كما أظهرت البيانات أن عدد المتعافين تجاوز 50.6 مليون، فيما تجاوز إجمالي الوفيات المليون و 962 ألف حالة.
وتتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث عدد الإصابات، تليها الهند ثم البرازيل وروسيا والمملكة المتحدة وفرنسا وتركيا وإيطاليا وإسبانيا وألمانيا وكولومبيا والأرجنتين والمكسيك وبولندا وإيران.
كما تتصدر الولايات المتحدة دول العالم من حيث أعداد الوفيات، تليها البرازيل والهند والمكسيك والمملكة المتحدة وإيطاليا وفرنسا.