الشرطة السودانية تقطع الطرق المؤدية للخرطوم تحسبا للمظاهرات.. وتجمع المهنيين: فلتكن مليونية 30 ديسمبر هديرا للحق يزلزل عروش الانقلابيين
وكالات
قطعت قوات الأمن في السودان الطرق المؤدية إلى الخرطوم، الخميس، ووضعت حاويات على الجسور التي تربط العاصمة السودانية بضواحيها، فيما يتظاهر المعارضون للانقلاب العسكري مجدداً.
مع كل دعوة جديدة يطلقها مناصرو السلطة المدنية المعارضون للفريق أول عبد الفتاح البرهان، قائد الجيش، الذي عزز سلطته بانقلاب الخامس والعشرين من أكتوبر، تقوم السلطات باستخدام وسائل جديدة.
ووضعت حاويات على الجسور في التظاهرة السابقة السبت، فإن قوات الأمن – الشرطة والجيش والقوات شبه العسكرية من قوات الدعم السريع – عمدت هذه المرة إلى تركيب كاميرات على المحاور الرئيسية في الخرطوم، حيث من المقرر أن يتجمع المتظاهرون، وفق وكالة “فرانس برس”.
وكان تجمع المهنيين السودانيين، قد أعلن النزول للشوارع الخميس رفضا للحكم العسكري، وقال عبر موقع فيسبوك:”ها مرة أخرى سنخرج للشوارع شاهرين هتافنا ولسوف تلقانا الشوارع بالهتافات المضادة للعساكر والمساخر والخنوع”.
وأضاف التجمع: “فلتكن مليونية 30 ديسمبر هديراً للحق يزلزل عروش الانقلابيين وغطائهم المدني”.
وطالبت السفارة الأميركية في الخرطوم، الأربعاء “بضبط النفس الشديد في استخدام القوة”، بينما أسفرت التظاهرات المناهضة للانقلاب العسكري خلال شهرين عن مقتل 48 متظاهرا وإصابة المئات بالرصاص.
ودعت السفارة السلطات إلى “عدم اللجوء إلى الاعتقالات التعسفية” بالتوازي مع إعلان النشطاء عن مداهمة منازلهم ليلاً، كما يحدث في عشية كل تظاهرة.
يذكر أنه في 19 ديسمبر الماضي – الموافق للذكرى الثالثة للثورة التي أسقطت عمر البشير – اتهمت الأمم المتحدة قوات الأمن باغتصاب متظاهرات لمحاولة تهشيم حركة لطالما حشدت عشرات الآلاف من السودانيين.
بعد إدانة العالم انقلابه، أعاد البرهان رئيس الوزراء المدني عبد الله حمدوك إلى منصبه، لكن السودان ما زال من دون حكومة وهو شرط لاستئناف المساعدات الدولية للبلد الذي يعد من الأفقر في العالم.