الشبكة العربية: تجديد حبس المدرس الأزهري رضا عبد الرحمن 15 يوما في اتهامه بـ نشر أخبار كاذبة.. والجلسة القادمة 16 فبراير
كتب- حسين حسنين
قالت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، إن نيابة كفر صقر، قررت، أمس السبت، تجديد حبس المدرس الأزهري “رضا عبد الرحمن”، لمدة 15 يوما احتياطيا أخرى.
وأضافت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، أن ذلك يأتي على ذمة القضية رقم 3418 لسنة 2020 جنح أمن دولة طوارئ كفر صقر، على أن تكون جلسة التجديد المقبلة يوم 16 فبراير 2021.
كان قد تم القبض على عبد الرحمن من منزله يوم 21 أغسطس الماضي، بعد صدور قرار ضبط وإحضار له بناءً على تحريات الأمن الوطني، ويواجه رضا عبد الرحمن تُهم: الانضمام إلى جماعة داعش الإرهابية، تبني أفكار تكفيرية والترويج لتلك الأفكار بطريقة غير مباشرة عن طريق الأوراق التنظيمية التي تم ضبطها داخل مسكنه.
وكانت مؤسسة حرية الفكر والتعبير أصدرت تقريرًا عن القضية بعنوان “معتقد غير مباح.. تقرير عن حبس المدون القرآني رضا عبد الرحمن”، طالبت فيه النائب العام بإخلاء سبيل رضا عبد الرحمن وحفظ التحقيقات معه.
ووفقا للمبادرة المصرية للحقوق الشخصية، قالت مصادر من عائلة عبد الرحمن، حينذاك، إن قوات الأمن ألقت القبض على رضا في 22 أغسطس 2020 هو و7 آخرين من أقاربه، كلهم ينتمون إلى عائلة أحمد صبحي منصور، الأستاذ السابق بجامعة الأزهر والمفكر المعروف بتبنيه مذهب القرآنيين.
طالبت شقيقة رضا عبد الرحمن، المدرس بالمعهد الأزهري في كفر صقر بمحافظة الشرقية، السلطات المصرية بسرعة الإفراج عن شقيقها الذي ألقي القبض عليه في نهاية أغسطس الماضي، في اتهامه بتبني مذهب القرآنيين.
وقالت شقيقة عبد الرحمن، بمقطع فيديو في وقت سابق: “في 22 أغسطس الماضي، تم القبض على رضا و5 من أعمامي وأقربائي من عائلة الدكتور أحمد صبحي – الأستاذ السابق بجامعة الأزهر، وتم التحقيق معهم من ضابط أمن دولة في مركز شرطة كفر صقر، وسألوهم عن علاقتهم بصبحي، فأوضحوا أنه أحد أقربائهم، لاحقا تم الإفراج عن المقبوض عليهم ما عدا شقيقي”.
وأضافت: “سألنا عن رضا في المركز والنيابة وتوجهنا إلى جميع الأماكن، وكل ما استطعنا معرفته بعد 47 يوما من الواقعة، أنه تم عرضه على النيابة بتاريخ 6 أكتوبر دون استدعاء محام أو أي من أسرته لحضور التحقيق معه، وفي أول زيارة من زوجته له أخبرها بأنه قضى جزءا من فترة حبسه في كفر صقر وجزء آخر في الزقازيق”.
وتابعت: “رضا يتلقى أوراق تجديد حبسه من المحامي العام في فاقوس، للتوقيع عليها وهو داخل محبسه”، وواصلت: “نحن نطالب الحرية لعبد الرحمن، ووقف الاضطهاد المستمر لعائلة الدكتور أحمد صبحي منصور، لأنهم لم يرتكبون أي جريمة، لا يصح أن يؤخذ مواطن كرهينة للحصول منه على معلومات لا يعلم عنها شيئا”.
واستكملت: “رضا ليست له علاقة بالسياسة، وكل مشكلته أنه أحد أقرباء الدكتور أحمد صبحي منصور، لديه ما يدينه في أي واقعة تدينه بتهمة الإرهاب، فهو محسوب على القرآنيين، وهو معروف للجميع بمدونته الحرية والعدل والسلامة، فهو إنسان متصالح مع نفسه وغير متشدد، الدستور والقانون المصري يكفلان حرية الفكر والعقيدة لجميع المواطنين، والرئيس عبد الفتاح السيسي ذاته طالب بتجديد الخطاب الديني، وتقبل الآخر”.
وكان د. أحمد صبحي منصور مدرسًا بقسم التاريخ في كلية اللغة العربية جامعة الأزهر، أوقفته إدارة الجامعة عن العمل في عام 1985 بسبب تبنيه أفكارًا مختلفة عن الفكر السائد داخلها، فواصل العمل والنشاط الفكري والاجتماعي خارج الجامعة، وتم اعتقاله فترة شهرين، وتكررت ملاحقات أجهزة الأمن له ولعائلته، وهاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2000 حيث حصل على اللجوء السياسي هناك.