“الشارة الدولية” تطالب بآلية أممية لحماية الصحفيين في زمن كورونا: 420 فقدوا حياتهم.. والوباء ليس ذريعة لتقييد حرية التعبير
دعت حملة الشارة الدولية لحماية الصحفيين ألا يكون فيروس كورونا المستجد ذريعة لفرض قيود إضافية على حرية التعبير، مطالبة بآلية أممية تكفل ألا يخشى الصحفيون الأعمال الانتقامية، ويكونوا قادرين على أداء عملهم بأمان.
ورأت “الشارة الدولية”، في بيان خلال الدورة 45 لمجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة بجنيف، أن من الضروري إجراء تحقيقات محايدة وسريعة وشاملة في جميع الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام من أجل إنهاء الإفلات من العقاب.
وأكدت أهمية التعرف على الجناة الحقيقيين ومحاكمتهم بسرعة، مبدية أسفها لأنه لم يحدث بعد اغتيال الصحفية الاستقصائية والمساهمة في “وثائق بنما” دافني كاروانا جاليزيا قبل 3 سنوات في مالطا، وجمال خاشقجي في تركيا قبل عامين، إن وجود آلية دولية ضرورة عندما تكون الدول غير قادرة على القيام بذلك.
وأعربت عن قلقها البالغ إزاء نقص الحماية للعديد من الصحفيين في بعض البلدان وتدهور حرية الصحافة في سياق الوباء، موضحة أنه حتى الآن فقد أكثر من 420 من العاملين في مجال الإعلام حياتهم هذا العام في 48 دولة، منهم أكثر من 370 ضحية لكورونا، و53 مستهدفًا لأسباب أخرى، وعانى كثيرون آخرون من الهجمات أو التهديدات أو الضغوط أو القيود على حريتهم في الإعلام.
وأوضحت أن للصحفيين دور كبير في عصر الوباء، وأن هناك حاجة إلى أكبر قدر من الشفافية لمكافحة الفيروس بنجاح، لافتة إلى أن إخفاء الخسائر الحقيقية للوباء يؤدي إلى نتائج عكسية، لذا يجب ألا يخشى الصحفيون الأعمال الانتقامية ويجب أن يكونوا قادرين على أداء عملهم بأمان.
وشددت أيضا على ضرورة ألا يكون فيروس كورونا ذريعة لفرض قيود إضافية على حرية التعبير، بما في ذلك في المنتدى الحالي، كما يجب أن يكون أي قيد يتم اتخاذه بموجب تدابير الطوارئ ممتثلًا تمامًا لقوانين ومعايير حقوق الإنسان الدولية.