السيسي: يجب دعم الدول النامية بـ 800 مليار دولار سنويًا حتى 2025 لمواجهة التغير المناخي.. ومصر يمكن أن تكون رقم واحد في معالجة المياه
كتب – أحمد سلامة
قال عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، إنه على الدول المسئولة عن آثار التغير المناخي أن تدعم الدول النامية بنحو 800 مليار دولار سنويًا حتى عام 2025 لمواجهة الأوضاع الجديدة.
وأكد السيسي، اليوم الأربعاء، خلال منتدى مصر للتعاون الدولى والتمويل الإنمائي بالعاصمة الإدارية الجديدة أن قضية تغير المناخ التي أصبحت موجودة في وجدان وفكر العالم حاليًا أصبحت على أولويات أجندة للتنمية المستدامة.. مضيفًا “مجابهة التغير أو مجابهة تكلفة التغير أفضل كثيرًا من التكلفة اللي هيعملها التغير نفسه وبالتالي بنتكلم على 800 مليار دولار سنويا للتخفيف من حدة تغير المناخ بحلول عام 2025”.
وتابع “20 دولة فقط هي المسؤولة عن حوالي 80% من آثار التغير المناخي، أتصور من العدالة والموضوعية أيضًا أن يبقى المساهمة الأكبر من جانب هذه الدول المعنية في دعم الدول النامية بـ 800 مليار دولار سنويا للتخفيف من حدة تغير المناخ بحلول عام 2025”.
واستكمل: “مهم أيضًا التوافق حول رؤية شاملة لدعم الدول الإفريقية لرفع قدرتها على التكيف، حيث إن إفريقيا هي الأكثر تضررًا رغم أنها الأقل مساهمة في الآثار الناجمة عن التغير المناخي، وبالتالي نحتاج رؤية شاملة لدعم الدول الإفريقية في هذا المجال”.
وقال إن مصر كانت من أوائل الدول التي وضعت خطة استراتيجية طويلة المدى لتحقيق التنمية المستدامة 2030، وكان البعد البيئي محورا أساسيا في كافة القطاعات التنموية، مضيفا “أطلقنا منذ عام ونصف قمة المشروعات الخاصة بهذا الأمر وهو حياة كريمة»، مضيفًا: «وأنا بتكلم إن حياة كريمة ده رقم اتحط ساعة ما طرحناه كان حوالي 700 مليار أو 750 مليارً قد يزداد هذا الرقم نتيجة الظروف اللي بيمر بيها العالم”.
في سياق متصل، أشار السيسي إلى أن مشروع حياة كريمة يهدف لتحسين حياة ما يقرب من 60 مليون إنسان من خلال توفير مياه الشرب والطاقة والصرف الصحي ومعالجة المياه.. مضيفًا “أقدر أقولكم بمنتهى التواضع إن مصر ببرامجها اللي بتشتغل فيها دلوقتي يمكن تكون الدولة رقم واحد في تحسين ومعالجة المياه بنهاية هذا البرنامج”.
وأضاف السيسي أن المعالجة الثلاثية للمياه تتيح استخدامها طبقا للمعايير التي أقرتها منظمة الصحة العالمية، مشيرا إلى أن هناك برنامجا وطنيا ضخما للاستفادة من كل نقطة مياه وحتى لا يترتب عليها أي شكل من أشكال التلوث للبيئة أو للبحيرات أو حتى للبحر المتوسط.
وتابع الرئيس السيسي: “هذا الجهد الذي تبذله مصر لايزال مستمرا”، لافتا إلى أن المرحلة الأولى من مشروع تطوير الريف المصري «حياة كريمة» سوف تنتهي هذا العام وسيتم إطلاق المرحلة الثانية أوائل العام القادم وتعقبها المرحلة الثالثة والأخيرة لتحسين الأوضاع المعيشية لحوالي 60 مليون مواطن أي ما يعادل أكثر من نصف سكان مصر.