السيسي يؤكد أن الانتخابات الرئاسية فرصة للمصريين إن أرادوا التغيير.. ومواطنون وأحزاب يشتكون من التضييق والاعتداءات خلال عمل التوكيلات
كتب – أحمد سلامة
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن الانتخابات الرئاسية المقبلة تمثل فرصة للمصريين إن أرادوا التغيير، في وقت تصاعدت فيه حدت الشكاوى من الاعتداءات والتضييقات التي يتعرض لها المواطنون خلال عمل توكيلات التأييد الشعبي.
وأضاف ضمن فعاليات مؤتمر حكاية وطن المنعقد في العاصمة الإدارية الجديدة، اليوم السبت: “فيه سياسيين ممكن يقولك يا راجل فيه حد يقول عندكم فرصة في الانتخابات.. (يقول الله عز وجل) قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء، بيدك الخير إنك على كل شيء قدير”.
وتابع: “مفيش حد هيدي لحد حاجة ولا حد هياخد من حد حاجة، لكن يا ترى هل فيه يقين حقيقي على الله بأن الأمر كله لله.. وإن محدش بياخد أكتر من نصيبه وبيقبل نصيبه ولا يقاتل عليه.. يقاتل من أجل بلده لكن نصيبه بتاع ربنا”.
وشهدت قاعة الماسة بالعاصمة الإدارية الجديدة، انطلاق مؤتمر “حكاية وطن”، اليوم السبت حتى الاثنين المقبل، بحضور الرئيس السيسي، وعدد من الوزراء، والسياسيين، والشباب والإعلامين وممثلين من جميع فئات المجتمع، لعرض إنجازات الدولة المصرية في مختلف المجالات.
ويشهد اليوم الأول جلسات مهمة تركز على محاور الاقتصاد، ويشارك فيها كبار الوزراء، حيث يحضر الدكتورة هالة السعيد وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور محمد معيط وزير المالية، وأحمد سمير وزير التجارة والصناعة، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، وتتناول هذه الجلسات سياسات وبرامج الحكومة في دعم الاقتصاد المصري.
ويشكو عدد كبير من المواطنين، وفق شهادات أدلوا بها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من حالة التضييق عليهم ومنعهم من استكمال التوكيلات الشعبية للمرشح المحتمل أحمد طنطاوي، وأغلاق أبواب عدد من مقار الشهر العقاري ومنعهم من الدخول.
وأدان عدد من الأحزاب، من بينهم حزب التحالف الشعبي الاشتراكي وحزب العيش والحرية وحزب الكرامة، بالإضافة إلى عدد من المنظمات تعرض المواطنين لاعتداءات من قِبل بلطجية تواجدوا أمام المقار.
ووجه حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، خطابًا رسميًا إلى الهيئة الوطنية للانتخابات، بالإضافة إلى نُسخة ألكترونية أرسلت عبر البريد الألكتروني، طالب فيها بزيادة عدد مقار الشهر العقاري المخصصة لتحرير التأييدات الشعبية ومد فترة العمل لتخفيف الأعباء عن المواطنين ومنع التكدس بالإضافة إلى تواجد إشراف قضائي على المقار لضمان الوصول الحر للمواطنين.
كما طالب الحزب في خطابه، بفتح تحقيق عاجل فيما ورد من أنباء حول تعرض عدد من المواطنين للاعتداءات أثناء تحرير التوكيلات ومنعهم من استكمالها.
من جانبه، أدان حزب العيش والحرية (تحت التأسيس)، ما وصفه بأعمال البلطجة التي يتعرض لها المواطنون الراغبون في تحرير توكيلات شعبية لا سيما أنصار المرشح المحتمل أحمد الطنطاوي الذين تعرضوا لانتهاكات جمة أعلنت عنها حملته بالتفصيل ونقلتها الكثير من التقارير والشهادات مما حدا بأن يقوم ممثل عن الحزب بزيارة تضامنية لمقر حملته الانتخابية أمس، كما ذكر بيان للحزب.
وأضاف البيان “لقد حذرنا سابقا من أن يتكرر سيناريو الانتخابات الرئاسية لعام 2018 التي لم ينافس فيها الرئيس سوى مؤيده، وأوضحنا أن ترشح الرئيس الحالي لفترة أخرى بموجب تعديلات 2019 وفي ظل انحياز أجهزة الدولة له يقطع الطريق على تحول الانتخابات لحدث جاد يمثل فرصة لتعافي هذا المجتمع ومسعى لخروجه من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الطاحنة التي تسبب فيها هذا النظام. لكن كل المشاهدات تؤكد أن هذا النظام مستمر في توجهه لفرض نفسه بكل السبل. بدايةً، جاء الجدول الزمني للعملية الانتخابية مباغتا حتى أن فترة جمع التوكيلات الشعبية بدأت في نفس يوم إعلان الجدول الزمني. كذلك٬ تابعنا بمنتهى الحزن والغضب مشاهد حشد المواطنين لا سيما الفقراء وجمع بطاقاتهم وشحنهم لتحرير توكيلات التأييد للرئيس الحالي استغلالا لحاجتهم وفقرهم الذي تسببت فيه سياسات نظامه أو بتخويفهم من العقاب في حالة الامتناع”.