السيسي وبوتين يشهدان مراسم البدء بصب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء بمحطة الضبعة للطاقة النووية
كتب – أحمد سلامة
شهد عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين -عبر الفيديو كونفرانس- مراسم البدء بصب الخرسانة بقاعدة وحدة الكهرباء رقم 4 بمحطة الضبعة للطاقة النووية.
وقال عبدالفتاح السيسي، إن مشروع محطة الضبعة النووية يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.. مضيفا أن ما يجري حاليًّا في إمدادات الطاقة يؤكد أهمية اتخاذ تدبير خاص بإنعاش البرنامج النووي السلمي، لضمان توفر هذه الإمدادات ومواجهة أية تقلبات.
وأشار إلى إيلاء مصر اهتماما كبيرا بتلبية كل الاحتياجات في مجال الطاقة لتنفيذ الخطط الخاصة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير مصادر جديدة لمكافحة التقلبات المناخية.
وقال السيسي، إن محطة الضبعة النووية ستترسخ في إرادة الشعب المصري الساعي إلى كتابة التاريخ.. مشددا على أن مصر تكتب تاريخًا جديدًا لتحقيق أحلام جميع المصريين من خلال محطة الضبعة النووية لأغراض سلمية لتشكيل مستقبل منظور في مصر.
وأكد أن هذا الحدث التاريخي يعتبر صفحة جديدة العلاقات الجديدة بين مصر وروسيا وإنجازًا جديدًا للتعاون بين البلدين.
من جانبه، قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إنّ هناك الكثير من الشركات الروسية تواصل العمل في مصر بما يعود بالنفع عليها، مضيفا أن هناك تطورًا مستمرًا في علاقات التعاون بين مصر وروسيا، مؤكدًا أنّ مصر تعتبر صديقًا وشريكًا استراتيجيًّا لروسيا.
وأوضح أن العلاقات بين البلدين قائمة على المساواة والاحترام المتبادل وفقًا لاتفاقية الشراكة المتعددة والتعاون الاستراتيجية التي جرى التوقيع عليها في 2018.
وأشار بوتين إلى أن التبادل التجاري نما في العام الماضي بأكثر من 20%، مؤكدًا أن هناك مشروعات عديدة في مجال الطاقة والزراعة والغذاء يتم إنجازها بين البلدين.. لافتًا إلى تطوير المنطقة الصناعية بالقرب من قناة السويس، مؤكدًا أنّ هناك آفاقا كبيرة لتطوير التعاون عبر انضمام مصر إلى مجموعة بريكس.
ووقعت مصر وروسيا في 19 نوفمبر 2015 اتفاق تعاون لإنشاء محطة للطاقة الكهربائية بكلفة استثمارية بلغت 25 مليار دولار قدمتها روسيا قرضًا حكوميًا ميسرًا للقاهرة.
كما وقع الرئيسان عبد الفتاح السيسي، وفلاديمير بوتين في ديسمبر 2017 الاتفاقات النهائية لبناء محطة الضبعة خلال زيارة الرئيس الروسي للقاهرة.