السيسي: لا حفاظ على بقاء الدولة دون جهاز شرطة مدرك طبيعة مهمته.. وثورة يناير عبرت عن تطلعات المصريين
الدفاع عن الأوطان مرهون بعقيدة الرجال وليس العدة والعتاد.. ولولا تضحيات الشرطة والجيش ما كان لمصر السير على طريق التنمية
الطريق أمامنا طويل.. وما تحقق على اقتصاديا وأمنيا مجرد خطوة لبناء الجمهورية الجديدة
قدر مصر أن تعيش وسط منطقة مضطربة.. ولا نقبل التفريط في حقوق المواطنين
قال الرئيس عبدالفتاح السيسي إن الغاية الأسمى للدولة، هي المحافظة على بقائها، وحفظ الأمن والأمان لمواطنيها وهذا لن يتأتى، دون وجود جهاز شرطة وطني، واع ومدرك لطبيعة مهمته جيدًا، وأن ما يقوم به رجال الشرطة، من حفظ أمن واستقرار الوطن، ومحاربة الإرهاب البغيض لهو خير دليل على أن معين هذه الأمة، لا ينضب أبدًا وأرضها الطيبة، تفيض دائمًا بالخير وتنجب رجالًا، يدركون جيدًا، قيمة الانتماء لهذا الوطن.
وأضاف، في كلمته خلال احتفالية العيد الـ70 للشرطة: “مع حلول يوم الخامس والعشرين من يناير كل عام تهب علينا نسمات العزة والكرامة الوطنية حينما نستعيد معًا ذكرى عزيزة غالية، على قلب ووجدان كل مصري ذكرى تعالت معها، صيحات المطالبة بالحرية والاستقلال الوطني ففي ذلك اليوم من عام ١٩٥٢ كانت هناك طليعة من أبناء مصر الشرفاء، على موعد مع المجد، الذي خلد بطولاتهم في الذاكرة الوطنية تتحاكى وتتفاخر بهم الأجيال المصرية فقد أثبت رجال الشرطة المصرية في ذلك اليوم أن الدفاع عن الأوطان، ليس مرهونًا بامتلاك العدة والعتاد وإنما هو مرهون، بمدى إيمان وعقيدة الرجال، الراسخة داخل نفوسهم”.
وتابع: “إنني من موقع المسئولية أثمن دورهم الوطني جنبًا إلى جنب، مع أشقائهم من رجال القوات المسلحة البواسل والذين يمثلون معًا، الحصن المنيع، لحماية الوطن من كل شر، تحية على بطولاتهم وتضحياتهم والتي لولاها، ما كان لمصر أن تسير على طريق التنمية الشاملة، التي تنشدها لشعبها وتحية أيضًا، مملوءة بأسمى آيات التقدير والاعتزاز، إلى أرواح الشهداء تلك الشموع المضيئة، التي اختارت الخلود في السماء، على البقاء في الأرض وإلى أسرهم، التي عانت وتحملت فراقهم، من أجل الهدف الأعظم وهو بقاء مصر مرفوعة الرأس”.
وأكمل: “لكي تبقى مصر هكذا، لابد أن نستحضر الروح التي بثها فينا، أبناء الوطن الشرفاء ونحن نواجه المحن والأزمات التي تعترض طريقنا ومن هذه الأزمات، تأتى جائحة فيروس “كورونا”، التي تجتاح العالم كله وما من مناسبة نلتقي فيها، إلا وأن أكرر شكري باسم المصريين جميعًا إلى أبنائكم من الأطقم الطبية على ما يقدمونه من تضحية، في مواجهة هذا الوباء، للحفاظ على صحة المصريين.
وواصل: “كما لا يفوتني اليوم، أن أوجه لكم التحية بمناسبة ثورة الخامس والعشرين من يناير والتي عبرت عن تطلع المصريين، لبناء مستقبل جديد لهذا الوطن ينعم فيه جميع أبناء الشعب، بسبل العيش الكريم”، واستدرك: “الطريق ما يزال أمامنا طويلًا، وما تم تحقيقه على الصعيدين الاقتصادي والأمني، هو مجرد خطوة على طريق بناء المستقبل الذي نسعى لتثبيت دعائم استقراره، وبناء الجمهورية الجديدة التي تحفظ كرامة المواطن المصري، وتوفر له أفضل الظروف المعيشية”.
وأردف: “لعلكم تتابعون ما يحدث، من خلال مبادرة “حياة كريمة” التي تجوب كل محافظات مصر لتحقيق غد أفضل للأجيال القادمة ولكن هذا الطريق لن يكون ممهدًا، دون وجود عوائق تعترض مسيرتنا في ظل تحديات ومخاطر تواجه الأمن القومي المصري”.
وواصل: “قدر مصر أن تعيش وسط منطقة مضطربة كانت وما تزال هي بؤرة الأحداث الدولية تتعارض فيها المصالح، وتتشابك فيها التوازنات، وتتغير فيها التحالفات فما كان مستحيلًا بالأمس، أصبح ممكنًا اليوم وما كان من الثوابت في الماضي، أضحى في الحاضر، أمرًا قابلًا للتغيير ولا سبيل أمامنا لمجابهة كل هذه الأمور، إلا بوحدتنا وتماسكنا الوطني فبهما دون غيرهما، نحافظ على ثوابتنا الوطنية التي لا تتدخل في شئون الآخرين، ولا تقبل التفريط في حقوق المصريين”.