السيسي لإثيوبيا بعد فشل مفاوضات سد النهضة: بلاش تمس نقطة مياه من مصر.. الخيارات كلها مفتوحة والتعاون أفضل
كتب: عبد الرحمن بدر
قال الرئيس عبد الفتاح السيسى، إن موقف الدولة المصرية من مشروع سد النهضة كان موقفا مشرفا واحترمنا رغبة الشعوب في أن يكون لها شكلا من أشكال التنمية.
ووجه السيسى، رسالة للمسئولين فى إثيوبيا قائلا: “بلاش مرحلة أنك تمس نقطة مياه من مصر.. الخيارات كلها مفتوحة والتعاون أفضل”.
وتابع السيسى، خلال افتتاح مجمع الإصدارات المؤمنة والذكية، الأربعاء: “أنا قولت في مصر نقدر التنمية بشرط أنه لا يمس مصالح مصر.. وكلامنا لم يتغير، مش قولنا كلام وتراجعنا عنه”.
وأضاف: “من فضلكم نفس الكلام لم يتغير وقولت الكلام ده أمام البرلمان فى إثيوبيا، أنا مش غيرت كلامى في احترام التنمية في إثيوبيا لتحسين أحوال شعوبهم في إطار أن هذا الأمر عدم المساس بمصالح مصر وهذا الكلام واضح”.
وأكد السيسى أنه سيظل يستخدم لفظ الأشقاء خلال حديثه عن أثيوبيا.
وقال السيسي: “رد الفعل بتاع الأشقاء وتعنتهم فى مفاوضات سد النهضة.. لازم نتعلم من التحديات والمشاكل وشوفنا حجم تكلفة المواجهة.. أرجو أنه كلنا فى المنطقة يدرك حجم المواجهة.. هو انتوا مش شوفتوا مواجهة زى 62.. ومواجهة زى 67.. ومواجهة الأشقاء فى العراق وغيره وغيره.. التعاون والاتفاق أفضل كتير من أى حاجة”.
وتابع السيسي: “نواصل التنسيق الكامل في السودان، ونؤكد للعالم عدالة القضية فى إطار القانون الدولى.. والأعراف الدولية ذات الصلة بحركة المياه عبر الأنهار الدولية والتحرك أكثر والتنسيق أكثر والأشقاء فى الدول العربية الأفريقية يتم اطلاعهم على الأمر”.
ووجه السيسى، رسالة إلى إثيوبيا بضرورة التعاون فى ملف سد النهضة، قائلا: “التعاون أفضل ونجرى مع بعضنا للتنمية.. أنا لمست خلال السنوات الماضية فى الأشقاء بأثيوبيا الشعور بعدم الراحة، أنا بتكلم عن الرأى العام، طب ليه؟.. إحنا كلنا مع بعض ولازم نتعاون مع بعض فى مفاوضات سد النهضة والقضية عادلة”.
وتابع السيسى: “نهر النيل ده موضوع ربنا سبحانه وتعالى، هو اللى بيعمله ومجرى المياه من عند ربنا، وأنها توصل إلى مصر من عند ربنا، ومصر لو كانت على ارتفاع مكنتش المياه هتدخلها.. واللى عمله ربنا مش هيغيره البشر”.
في تطور جديد بأزمة سد النهضة الإثيوبي أعلنت مصر، بالأمس، فشل فشل جولة المفاوضات التي جرت في كينشاسا بين مصر والسودان وإثيوبيا حول أزمة سد النهضة الإثيوبي.
وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية، المستشار أحمد حافظ، إن المندوب الإثيوبي رفض كل المقترحات التي تقدمت بها القاهرة والخرطوم، والمتمثلة في:
رفض مقترح للسودان بتأييد مصري بتشكيل رباعية دولية تقودها الكونجو الديمقراطية للتوسط بين الدول الثلاثة رفض مقترحات تطوير العملية التفاوضية لتمكين الدول والأطراف المشاركة في المفاوضات كمراقبين من الانخراط بنشاط في المباحثات والمشاركة في تسيير المفاوضات رفضت إثيوبيا مقترحاً مصرياً بهدف استئناف المفاوضات بقيادة الرئيس الكونجولي وبمشاركة المراقبين وفق الآلية التفاوضية القائمة.
وذكر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية أن هذا الموقف يكشف مجددًا عن غياب الإرادة السياسية لدى إثيوبيا للتفاوض بحسن نية وسعيها للمماطلة والتسويف من خلال الاكتفاء بآلية تفاوضية شكلية وغير مجدية، وهو نهج مؤسف يعيه المفاوض المصري جيداً ولا ينطلي عليه.
وأكد السفير أحمد حافظ أن مصر شاركت في المفاوضات التي جرت في كينشاسا من أجل إطلاق مفاوضات تجري تحت قيادة جمهورية الكونجو الديمقراطية وفق جدول زمني محدد للتوصل لاتفاق عادل ومتوازن وملزم قانوناً حول سد النهضة، إلا أن الجانب الإثيوبي تعنت ورفض العودة للمفاوضات، وهو موقف معيق وسيؤدي إلى تعقيد أزمة سد النهضة وزيادة الاحتقان في المنطقة.
واختتم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تصريحاته بالإشارة إلى أن وزير الخارجية أكد خلال الاجتماعات التي عقدت في كينشاسا عن تقدير مصر للجهد الذي بذله الرئيس فيليكس تشيسكيدي في هذا المسار وعن استعداد مصر لمعاونته ودعمه في مساعيه الرامية لإيجاد حل لقضية سد النهضة بالشكل الذي يراعي مصالح الدول الثلاث ويعزز من الاستقرار في المنطقة.