السقوط في بئر التطبيع.. منطقة خليفة الصناعية بأبوظبي توقع اتفاق تعاون مع بنك صهيوني.. والمغرب: ننتظر مليون سائح إسرائيلي
كتب – أحمد سلامة ووكالات
أعلن بنك “لئومي” الصهيوني، عن توقيع مذكرة تفاهم مع منطقة خليفة الصناعية “كيزاد” في أبو ظبي، وفق موقع “غلوبس” الاقتصادي العبري.
وأشارت مصادر في “لئومي” إلى أن “الحديث يدور عن مركز التجارة الأكبر في الإمارات، وأنه في إطار مذكرة التفاهم اتفق الجانبان على دراسة الفرص للعمل المشترك في المشاريع في مجال الموانئ، والصناعة والخدمات اللوجستية، بهدف دفع العلاقات التجارية بين إسرائيل والإمارات”، لافتة إلى أن “الحديث يدور عن منطقة صناعية ومركز تجاري ضخم في أبو ظبي، يقع على مساحة 412 كيلومترا”، أي ثمانية اضعاف مساحة مدينة تل ابيب، وهو “يشكل بوابة مركزية للدخول لكل الأسواق في العالم، وقادر إلى الوصول لـ3.5 مليار مستهلك محتمل”، وفق ما نقلت قناة “I24NEWS” الإسرائيلية.
وبحسب هذه القناة، فإن “الاتفاق لدى التوقيع عليه، سيتيح لعملاء البنك الإسرائيلي، التجاريين والصناعيين، المستوردين والمصدرين، تطوير نشاطات كبيرة في الخليج العربي، وبذلك الوصول الى أسواق جديدة في الشرق الأوسط وكافة أنحاء العالم، إلى جانب أنه سيتيح للشركات التي تعمل في الإمارات إقامة نشاطات تجارية في إسرائيل”.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاتفاق يضاف إلى اتفاق تفاهم آخر وقعه البنك العام الماضي مع شركة موانئ دبي العالمية “DP World”.
وكان وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، قد دعا في الذكرى السنوية الأولى لـ”اتفاقيات أبراهام”، الدول العربية إلى التطبيع والاعتراف بإسرائيل.
جاء ذلك، أمس الأول، خلال اجتماع افتراضي لبلينكن مع نظرائه الإسرائيلي يائير لابيد، والإماراتي عبد الله بن زايد، والمغربي ناصر بوريطة، والبحريني عبد اللطيف الزياني، بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لاتفاقيات التطبيع التي انخرطت فيها الدول العربية الثلاث مع إسرائيل، والموقعة في 15 سبتمبر العام الماضي.
وقال بلينكن خلال الاجتماع: “سنشجع المزيد من الدول على أن تحذو حذو الإمارات والبحرين والمغرب”، مضيفا: “نريد توسيع دائرة الدبلوماسية السلمية”.
واعتبر الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، أن اتفاقيات “أبراهام” هي “فوز دبلوماسي رئيسي”، ومن جهته أوضح بلينكن أن الرئيس جو بايدن “لم يختلف” مع سلفه بهذا الشأن.
وأكد الوزير الأمريكي أن الإدارة الحالية “ستواصل البناء على الجهود الناجحة للإدارة السابقة، لمواصلة مسيرة التطبيع إلى الأمام”.
تجدر الإشارة إلى أن 4 دول عربية، هي الإمارات والبحرين والسودان والمغرب، وقعت اتفاقيات لإقامة علاقات دبلوماسية مع إسرائيل بوساطة أمريكية في 2020، وأطلق عليها اسم “اتفاقيات أبراهام”.
ويوم الجمعة الماضي، قال وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة إن المبادلات التجارية بين الرباط وتل أبيب ارتفعت بخمسين بالمئة في الأشهر الستة الأولى من السنة الجارية.
وتوقع بوريطة خلال مشاركته في مؤتمر افتراضي لوزراء خارجية الولايات المتحدة وإسرائيل والبحرين والمغرب والإمارات أن يصل عدد السياح الإسرائيليين الوافدين إلى المملكة حوالي مليون سائح خلال السنة الجارية.
وشدد على أن “إرساء علاقات طبيعية وعادية مع إسرائيل أمر مهم للغاية”، مضيفا أن “علاقات المغرب مع إسرائيل كانت قبل اتفاقات أبراهام”.
وأضاف بوريطة أن المغرب وإسرائيل يتعاونان في مجالات عدة، من بينها الأمن السيبراني والعسكري، كما شاركا في مناورات عسكرية مشتركة.
واعتبر أن “إعادة التواصل بين البلدين كان مهما للغاية”، مؤكدا أن الحفاظ على هذه العلاقات من التحديات الكبيرة.