السعودية في مجلس الأمن: فتح المجال الجوي أمام إسرائيل ليس مؤشراً على التطبيع
يورو نيوز
قال القائم بالأعمال بالإنابة في وفد السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، محمد العتيق، الثلاثاء، إن قرار المملكة العربية السعودية فتح مجالها الجوي لخطوط الطيران الإسرائيلية ليس خطوة في اتجاه التطبيع.
وقال العتيق خلال اجتماع مجلس الأمن الدولي الشهري إن “قرار السماح باستخدام مجالنا الجوي لجميع شركات الطيران يتماشى مع التزاماتنا الدولية”، مضيفاً أن هذه الخطوة ليست مقدمة لخطوات أخرى.
وأكد العتيق مجدداً في هذا الاجتماع على موقف المملكة استمرار وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني، منوهاً أن فتح المجال الجوي لن يغير من هذا الواقع.
وكانت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد قد تحدثت خلال الاجتماع عن أهمية منح المملكة إسرائيل حق المرور بمجالها الجوي، واصفة القرار بـ”الخطوة المهمة في بناء منطقة أكثر تكاملاً”.
كما عبر سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة جلعاد إردان عن أمله في المستقبل مع السعودية قائلاً: “إن إسرائيل تتطلع إلى مزيد من التطورات مع المملكة العربية السعودية”.
وكانت التكهنات بخصوص التطبيع بين المملكة وإسرائيل قد وصلت أوجها في وقت سابق من هذا الشهر، مع زيارة الرئيس الأمريكي جو بايدن للمنطقة في 13 يوليو، وسفره إلى جدة منطلقاً من مطار بن غوريون في إسرائيل في رحلة مباشرة لأول مرة في التاريخ.
وربط كثيرون بين قرار السعودية فتح مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية وسيناريو التطبيع الذي كان متوقعاً. إلا أن المملكة سارعت بعد رحيل بايدن للتأكيد على أنها لن تتخلى عن شرطها المسبق لبدء مثل هكذا علاقات، والمتمثل بحل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي على أسس مبادرة السلام العربية لعام 2002.