الزاهد ينعى محمد هاشم: وداعا المناضل والإنسان الذي حول ميريت من دار نشر إلى منبر ثقافي ومنارة من منارات ثورة يناير  

كتب: عبدالرحمن بدر 

نعى مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، الناشر محمد هاشم الذي غيبه الموت بالأمس. 

وقال الزاهد: “وداعا محمد هاشم الكاتب والناشر والمناضل والإنسان الذى حول ميريت من دار نشر إلى منبر ثقافى وصالون سياسى ومنارة من منارات ثورة يناير”. 

يذكر أنه ودع مثقفون وكتاب الناشر الكبير محمد هاشم، مؤسس دار ميريت، عن عمر يناهز ٦٧ عامًا، الذي غيبه الموت بالأمس. وتحولت صفحة الناشر على مواقع التواصل إلى دفتر عزاء. 

بدوره نعى الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ببالغ الحزن والأسى، هاشم، أحد أبرز رموز النشر فى مصر والعالم العربى، وصاحب الإسهامات الراسخة فى دعم الإبداع وترسيخ حضور الأدب العربى المعاصر. 

وقال إن الراحل قدّم نموذجًا فريدًا فى العمل الثقافى، عبر مسيرة ثرية اتسمت بالشغف والالتزام ودعم الأصوات الإبداعية الشابة، مشيرًا إلى أن فقدانه يُمثل خسارة كبيرة للمشهد الثقافى المصرى. 

وتقدّم وزير الثقافة بخالص العزاء إلى أسرة الفقيد ومحبيه وتلاميذه، داعيًا الله أن يتغمده بواسع رحمته وأن يلهمهم الصبر والسلوان. 

ونعاه أحمد النجار، رئيس مجلس إدارة الأهرام الأسبق، قائلا: “عاشق لوطنه ولعائلته ولأصدقائه وللحياة التي من فرط عشقه لها لا تتخيل انها يمكن أن تدعه يرحل، وناشر بحجم وزارة للثقافة الوطنية اختار كتابه واختاروه وبوصلتهم واحدة هي وجه الوطن ومصلحة شعبه، والحقيقة والعلم والإبداع المنتمي للحياة والجمال والوطن”. 

وتابع: “هذا هو محمد هاشم أحد أشجع الناشرين إن لم يكن أشجعهم في تاريخ صناعة النشر والتوزيع. في عام 2005 أنهيت كتابي “الانهيار الاقتصادي في عصر مبارك..حقائق الفساد والبطالة والغلاء والركود والديون”، ولم يكن هناك من يجرؤ على نشره سوى محمد هاشم، وفعلها بجسارة، وهكذا فعل دائما وتحمل التبعات دون ضجيج”. 

واختتم: لأسرته وأحبائه خالص العزاء، ولروحه النور والسلام والخلود في ضمير الوطن وضمائر محبيه. 

وقالت الكاتبة فاطمة ناعوت عن رحيل هاشم: “فخورة بما نشرتُه عندك من كتب في دار ميريت، وفخورة بصداقتنا وفخورة بوجودك في واقعنا الثقافي وفي ذاكرة مصر الفكرية، وسوف تظل موجودًا في قلوبنا وكتبنا وذكرياتنا”.   

وقال الكاتب عزت القمحاوي: “من الهامش حرك محمد هاشم مياه النشر، كانت دار ميريت عند تأسيسها محلا مختارا للشباب، نشرا ومقهى ومركز ندوات، ورحل محمد هاشم، وهذا خبر حزين”. 

وأسس محمد هاشم دار ميريت للنشر فى عام ١٩٩٨، وقدمت المئات من الأعمال الإبداعية والفكرية وحققت نجاحًا باهرًا. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *