الزاهد عن كارثة قطاري سوهاج: يجب محاسبة المسؤلين جنائيًا وسياسيًا.. وكل التحية للأهالي الذين أحاطوا الحادث بمظاهرة تضامن نادرة
الزاهد: يجب اتخاذ كل ما يلزم لوقف نزيف الموت المجاني على الأخص مع تكرار حوادث الطرق والقطارات والعلاج الحاسم لأسبابها
كتب: غبد الرحمن بدر
أعرب مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبى الاشتراكىي، عن تضامن الحزب مع ضحايا حادث قطارى سوهاح من الشهداء والمصابين.
وقال الزاهد في تصريح، السبت: “عندما اتصلنا بالزملاء لتقديم كل العون والمساعدة للأهالى والأجهزة المعنية وجدناهم بالفعل مع آلاف من الأهالي ومن كل أطياف المجتمع السوهاجي في موقع الحادث ومحيط المستشفيات يتفانون فى المساندة والعطاء”.
وأضاف الزاهد أن حزب التحالف الشعبى الاشتراكى ورغم الجرح المفتوح يوجه كل التحية والتقدير لأهالي سوهاج الذين أحاطوا موقع الحادث والمستشفيات بمظاهرة تضامن نادرة شملت عمليات التبرع بالدم وتقديم الوجبات الغذائية والمياه المعدنية والتبرعات النقدية واستضافة من يبحثون عن ذويهم فى عمل جماعى يعبر عن تضامن الشعب وقد شاركتهم الأطقم الطبية التى بذلت ما استطاعت من جهد لإنقاذ الجرحى وواصلت الليل بالنهار فى عمليات الإسعاف والإنقاذ.
وأضاف أن “هذا المشهد الجماعي من أعمال التضامن الممزوجة بالحزن والأسى، لا تعفى من الحساب الصارم للمسؤولين عن هذه الكارثة سياسيا وجنائيا، بل توجبه وتوجب اتخاذ كل ما يلزم لوقف نزيف الموت المجاني، على الأخص مع تكرار حوادث الطرق والقطارات والعلاج الحاسم لأسبابها، وإصلاح المنظومة باولويات لقطارات غالبية الشعب، فهي أهم من المترو والقطار الطائر وبستخدمها أكثر من ٩٠% من الركاب”.
واختتم الزاهد: “لأرواح الشهداء السلام والمصابين الدعوات بالشفاء وللمهملين الحساب والعقاب”.
وبالأمس أصدرت النيابة العامة في مصر، ليل الجمعة، بيانا بشأن حادث تصادم قطارين في محافظة سوهاج جنوبي البلاد، الذي أدى إلى مصرع 32 شخصا وإصابة 165 آخرين على الأقل.
وأمر حمادة الصاوي، النائب العام المصري، بحزمة إجراءات وقرارات في تحقيقات الحادث الذي وقع، ظهر الجمعة، بين قرية الصوامعة ومركز طهطا التابعين لمحافظة سوهاج.
وحسب البيان، فقد أمر الصاوي عقب انتقاله على رأس فريق من النيابة العامة لمعاينة محل الحادث، بـ”سرعة اتخاذ الإجراءات نحو سؤال سائقي القطارين ومساعديهما، ومسؤول لوحة تشغيل برج المراقبة، وعامل المزلقان الذي وقع الحادث أمامه، وإجراء تحليل المواد المخدرة لكل منهم، والتحفظ على هواتفهم المحمولة لفحصها وفحص سجل المحادثات المجراة عبرها”.
كما وجّه النائب العام بسماع شهادة مسؤولين بهيئة سكك حديد مصر، وسرعة التحفظ على بطاقات ذاكرة وحدة التحكم الرئيسة للقطارين، وأجهزة التحكم ببرج المراقبة، ووحدات تخزين بيانات الكاميرات به وبمزلقان السكة الحديد، وكذا الكاميرات التي قد يعثر عليها بالمساكن والمنشآت المطلة على موقع الحادث لفحصها.
كما “قرر ندب لجنة خماسية من المهندسين المختصين بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة والمكتب الاستشاري بالكلية الفنية العسكرية، وأحد أعضاء هيئة الرقابة الإدارية المختصين قانونا، للانتقال لمكان الحادث وفحص القطارين وبيان مدى صلاحيتهما، وصلاحية أجهزة التشغيل والسلامة الخاصة فيهما، ومعاينة محل الحادث بيانا لأسباب وكيفية وقوعه الحادث والمتسبب فيه، وبيان مدى التزام المسئولين عن القطارين باتباع التعليمات واللوائح المنظمة للتشغيل، وتحديد أوجه ما قد ينسب إليهم من مخالفات وسند مسؤوليتهم عنها”.
وأوضح النائب العام “المهام المنوطة باللجنة وصولا لذلك، بتحديد مهمة القطارين والمسئول عنهما، وطبيعة وإجراءات تشغيلهما، وبيان خط السير المحدد لهما يوم الحادث، وتوقيت تحركهما والسرعة المقررة لهما والسرعة التي بلغها كل قطار، والمسافة التي قطعاها والمدة الزمنية المستغرقة في ذلك حتى وقوع الحادث، وصولا لتحديد المسؤول عن التصادم وسند مسؤوليته، ومدى اتباعه قواعد وأنظمة ولوائح تشغيل القطارات، وبيان كافة أوجه القصور والإخلال وسببها والمسئول عنها”.
كانت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، يرافقها عدد من أعضاء مجلس النواب عن دوائر محافظة سوهاج، والدكتور مصطفي غنيمة، مساعد الوزيرة للطب العلاجي، تفقدت الحالة الصحية لمصابي حادث قطاري سوهاج بمستشفى طهطا العام، حيث أسفر الحادث عن وفاة 32 مواطنًا وإصابة 165 آخرين.
وأوضح الدكتور خالد مجاهد، مساعد وزيرة الصحة والسكان للإعلام والتوعية والمتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزيرة حرصت على التحدث مع المصابين وذويهم بالمستشفى للاطمئنان على حالتهم الصحية، وأكدت لهم توفير كافة سبل الدعم والرعاية الطبية للمصابين، داعية لهم بالشفاء العاجل.
ولفت مجاهد إلى أن مستشفى طهطا العام هى أقرب مستشفي لموقع الحادث كما أنها استقبلت أكبر عدد من المصابين، حيث استقبل المستشفى 52 مصابًا، مؤكدًا أن جميع المصابين بالمستشفيات يتلقون العلاج الرعاية الطبية اللازمة، كما لفت إلى أن الإصابات تراوحت بين كسور، وجروح قطعية، وسحجات بأماكن متفرقة بالجسد.