الزاهد: عنصر المعرفة حاسم في المسارات الثورية.. والسلطة على مدى عقود حاولت تحطيم الجسور بين النخبة العلمية والقواعد الجماهيرية
كتب – أحمد سلامة
قال مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي، إن ثورة يناير لم تنفجر بشكل مفاجئ، ثورة يناير كان لها تراكمات ومقدمات، وهذه المقدمات وكان هناك العديد من التفاعلات والاشتباكات، وتوجه من الحركة السياسية للتنظيم، وهذا تلاقى مع فوران وغضب شعبي جوهره الاستبداد والتهميش والتوريث، وهذا أمر هام جدًا في قراءة الثورة.
وأضاف الزاهد “ثورة يناير ليست مجرد دعوة عبر الفضاء الألكتروني، هذه كلها عوامل مساعدة، وعليه فإذا لم تستند إلى حركة على الأرض فإن الفضاء الافتراضي لا يمكن أن يُغني عن فكرة التنظيم المباشر الحي، وهذا شئ جوهري، ومن هنا تأتي فكرة أن النجاح في مصادرة يناير واحتواء يناير كانت في تخلي الشعب عن الميدان بعد أن ظن أنه انتصار بإسقاط رأس النظام”.
واسترسل “كان هناك أطراف من مصلحتها أن تنتهي الأوضاع الثورية وأن تؤول السلطة إلى طرفي المعادلة الذين كانوا أكثر جاهزية في تلك الفترة”.
واستكمل الزاهد، في ندوة بمناسبة ذكرى ثورة يناير و11 فبراير، “من بعد 25 يناير و 11 فبراير هناك قراءة لم نتوقف أمامها كثيرًا حول حصاد الوضع الجديد، وبناء تكتيكات بأوضاع تغيرت، حيث كان ينبغي البحث عن تكتيكات جديدة وأوضاع تنظيمية بسبل مختلفة”.
وأردف “نحن بحاجة إلى بناء أشكال تنظيمية مختلفة مهما كانت صغيرة سواء مجلة حائط في إحدى الجامعات أو جمعية أهلية صغيرة في حي شعبي”، مشددًا على أن “عنصر المعرفة حاسم للغاية في المسارات الثورية، لذلك حاولت السلطة على مدى عقود طويلة تحطيم الجسور ما بين النخبة العلمية المصرية والقواعد الجماهيرية في ظل ضربات استباقية وهيمنة مطلقة على المجال”.