الزاهد: خطة ترامب تمثل استكمالا للحرب الصهيونية على الشعب الفلسطيني.. ونرحب بدعوات الاحتجاج على “خطة التطهير”
كتب – أحمد سلامة
أعرب مدحت الزاهد، رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي ورئيس مجلس أمناء الحركة المدنية الديمقراطية، عن رفضه القاطع لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، واصفًا إياها بأنها جزء من حرب مستمرة ضد الشعب الفلسطيني. وفي تصريحاته الأخيرة، أكد الزاهد أن خطة ترامب التي تستهدف “تطهير” قطاع غزة من أهله، تمثل استكمالاً للعدوان الإسرائيلي على فلسطين، كما أنها تسعى إلى تصفية القضية الفلسطينية بشكل كامل.
وفي سياق تصريحاته، أكد الزاهد أن حزب التحالف الشعبي الاشتراكي يرحب بدعوة الحركة المدنية الديمقراطية لتنظيم مؤتمر وطني عام لجميع القوى السياسية الوطنية الرافضة للتوجهات العدوانية التي أعلنها ترامب. كما أشار إلى الدعوة لتنظيم وقفة احتجاجية أمام السفارة الأمريكية، يشارك فيها رؤساء وقيادات الأحزاب المختلفة، وذلك احتجاجًا على خطة ترامب المزعومة والتي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وأضاف الزاهد أن القوى الوطنية المصرية ترفض هذه الخطة جملة وتفصيلًا، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني لن يرضخ لهذه المخططات مهما كانت التهديدات. وقال الزاهد إن هناك الكثير من “المضحكات المبكيات” في هذه الخطة، خاصة ادعاء ترامب أن الهدف منها هو “تنظيف” مدينة غزة المدمرة، في الوقت الذي ساهمت فيه الآلة العسكرية الأمريكية والإسرائيلية بشكل مباشر في تدمير المدينة، مع استمرار الاحتلال الإسرائيلي في تهويد الضفة الغربية وزرع المستوطنات.
وتابع الزاهد قائلاً إن هذه الدعوة المشبوهة تمثل إهانة واضحة لكل العرب والفلسطينيين، مؤكدًا أن ما يريده ترامب ليس سوى تصفية نهائية للقضية الفلسطينية. وأوضح أن الدعوة إلى “تطهير” غزة من أهلها هي جزء من المؤامرة الكبرى لتصفية الحقوق الفلسطينية، وهو ما يتناقض تمامًا مع ما أعلنته محكمة العدل الدولية والأمم المتحدة من إدانة لهذه الممارسات العدوانية.
وشدد الزاهد على أن القوى الوطنية المصرية تعتبر خطة ترامب استمرارًا للحرب الإسرائيلية على فلسطين، وهو ما يفرض على الجميع الوقوف بقوة ضد هذه المخططات. وأكد أن الشعب الفلسطيني كان وما زال يقاوم الاحتلال الإسرائيلي بكل قوة، وأنه لن يسمح لأي جهة بتصفية حقوقه أو التنازل عن أرضه.
وأشار الزاهد أيضًا إلى أن خطة ترامب تعتبر استكمالًا لسياسات الإدارة الأمريكية السابقة التي طالما دعمت الاحتلال الإسرائيلي، وتستهدف تقديم المزيد من الأراضي الفلسطينية للكيان الصهيوني. وقال الزاهد إن هذه السياسات تعكس مواقف الإدارة الأمريكية المتطرفة، التي تتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني وحقه في تقرير مصيره، كما أنها تشجع على استمرار الاحتلال والتهويد في فلسطين.
وفي نفس السياق، دعا الزاهد إلى إعادة النظر في العلاقات العربية مع الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أنه يجب على الدول العربية أن تعيد تقييم “الشراكة الاستراتيجية” مع الإدارة الأمريكية الحالية، التي تسعى إلى فرض مخططات تهدف إلى تدمير القضية الفلسطينية. وأضاف أن الشراكة مع هذه الإدارة لا تحمل سوى الذل والخيانة، لأنها تتجاهل الحقوق الفلسطينية بشكل كامل.
كما أكد الزاهد أن القوى الوطنية في مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه المخططات. ودعا إلى تنظيم فعاليات احتجاجية قوية ضد خطة ترامب، وكذلك إلى بناء تجمع عربي موحد يعبر عن رفضه الكامل لهذه السياسة العدوانية. وشدد على ضرورة دعم المقاومة الفلسطينية بكل السبل، مؤكدًا أن هذه المقاومة هي خط الدفاع الأول عن الحقوق الفلسطينية.
واختتم الزاهد تصريحاته بالقول إن هذه التصريحات العدوانية يجب أن تكون دافعًا للجميع لتعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، والعمل على دعم مقاومته ضد الاحتلال. وأضاف أن ما يحدث في غزة ليس مجرد تصعيد عسكري، بل هو هجوم على حقوق الشعب الفلسطيني والقانون الدولي والإنساني، مؤكدًا أن الشعوب العربية لن تقبل بأن تكون أداة في مخططات تهويد الأرض الفلسطينية وقتل الحلم الفلسطيني.