الزاهد بعد الحكم على زياد العليمي بسبب بلاغ من محام: المتربصون بأصحاب الرأي هم من يشوهون سمعة مصر
كتب – باسل باشا
قال مدحت الزاهد رئيس حزب التحالف الشعبي الاشتراكي إن من يشوه سمعة مصر هو كل واش يتعدى على ما ورد فى الدستور حول حرية الرأى والفكر والتعبير، وكل من يتربص بأصحاب الرأى، ويكيل لهم بلاغات تهديد الأمن القومي وتخريب الاقتصاد إذا ما عارضوا سياسات الحكومة”.
ياتي ذلك بعد يوم من الحكم الصادر من محكمة جنح المقطم، أمس، بحبس المحامي والبرلماني السابق زياد العليمي لمدة عام وغرامة 20 ألف جنيه، دعوى “تشويه سمعة مصر” و”نشر أنباء كاذبة بقصد بث الذعر بين الناس”، بناء على دعوى قضائية من محام بشأن مقابلة تلفزيونية للعليمي مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” عام 2017.
وتابع الزاهد: “يشوه سمعة مصر كل من يختزل الأمة في شخص الحاكم، وكل من يعبث بدستورها، وكل من يجعل البرلمان والقضاء فروعا للسلطة التنفيذية، وكل من ينكر الحق في التعددية والتنوع، وكل من يغلق المجال السياسي، ويسد مسارات التعبير السلمي الديمقراطي، وكل من يرفض التنافسية ويستخدم الترويع والإقصاء، وكل من يعتبر الحاكم معصوما لا يجوز نقده”.
وشدد الزاهد على أن من يشوه سمعة مصر هو من يضفي قداسة على الحاكم والحكومة، ويرى أن معارضتهما هجوم على مصر وهجوم على الوطن، ويشوه سمعة مصر المنافقون، وهم أحقر من يتنكرون للحكم وللحاكم إذا دنت أيامه، لأن مذهبهم “مات الملك.. عاش الملك”، ينافقون كل عصر ويواصلون النشاط فى رابطة صناع الطغاة، ويزينون لكل سلطة أن أفعالها وأقوالها قرآن وإنجيل وتوراة.
كانت منظمة العفو الدولية دعت إلى الإفراج الفوري عن المحامي والبرلماني السابق، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليه، وقالت في بيان لها أمس، عقب الحكم بحبسه، إن العليمي سجين رأي دفع ثمن الهجمة العنيفة ضد النقاد والمعارضين في مصر.
وحددت محكمة جنح مستأنف المقطم، جلسة 7 أبريل المقبل، لنظر استئناف زياد العليمي على حبسه بتهمة نشر أخبار كاذبة.