«الديمقراطي الاجتماعي» يرفض التطبيع الإماراتي الصهيوني: تجاوز صارخ لمبادرة بيروت العربية للسلام.. ونرفض أي تنازل يضر بفلسطين
كتبت: ليلى فريد
أعلن الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي رفضه لاتفاقية التطبيع بين الإمارات وإسرائيل، وأكد الحزب على أن الحل العادل والسلام الدائم يتوقفان على إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية ونبذ سياسات التوسع والعنصرية الإسرائيلية التي تهدد كل الشعوب العربية.
وأضاف الحزب في بيان لها: “وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة مع إسرائيل إتفاقية بمقتضاها يتم تطبيع العلاقات بين البلدين، وقد وقعت هذه الاتفاقية برعاية الولايات المتحدة الأمريكية، ومن المعروف للجميع أن إدارة الرئيس ترامب قد انحازت إلى إسرائيل مثلما لم تنحز أية إدارة أمريكية أخرى من قبل حتى إنه اتخذ، وبمجرد وصوله إلى سدة الحكم، قرارا بنقل السفارة الأمريكية للقدس على الرغم من الرفض العربي والدولي لهذه الخطوة الاستراتيجية الصارمة، وهو ما يشي، بل ويؤكد على، أن هذه الاتفاقية لن يترتب عليها أي مصلحة للشعب الفلسطيني وتسويق هذا الاتفاق على اعتبار أنه دشن التطبيع الرسمي بين الإمارات وإسرائيل مقابل تعهدات إسرائيلية بعدم ضم الأراضي الفلسطينية هو أمر يتعارض مع ما نعرفه من أن إسرائيل لا تلتزم بتعهداتها”.
وتابع: “هذا الاتفاق مع الإمارات – على أهميته – لن يدفع إسرائيل، وبالذات في ظل أوضاع الضعف العربي الراهن، لتقديم أية تنازلات مهما كانت طفيفة للشعب الفلسطيني، ولعلنا جميعاً نذكر أن إسرائيل أعطت من قبل أثناء توقيع كامب ديفيد وعودا تتعلق بالشأن الفلسطيني للرئيس السادات لكن إسرائيل لم تلتزم بهذه الوعود رغم ما يمثله الاتفاق مع مصر من فوائد لإسرائيل لا يقارن بما يمكن أن يمثله لها الاتفاق الراهن مع الإمارات”.
وذكر البيان أن الأكثر أهمية فيما يتعلق بتلك الإدعاءات التي تحاول الترويج لهذا الاتفاق أن البيانات الإسرائيلية، والأمريكية أيضا، تتحدث عن وقف مؤقت للضم أو تعليقه وليس الالتزام بالتراجع النهائي عنه.
وتابع: “هذا الاتفاق يشكل تجاوزا صارخا لمبادرة بيروت العربية للسلام، أو ما عرف بمبادرة الملك عبد الله بن عبد العزيز، وهي المبادرة التي وعدت الدول العربية بمقتضاها بالتطبيع والسلام مقابل جلاء إسرائيل عن الأراضي المحتلة عقب ٦٧ والإعلان عن دولة فلسطينية عاصمتها القدس الشريف، ومن ثم فإن الاتفاق بين إسرائل والإمارات يعتبر خروجا من جانب دولة الإمارات على الإجماع العربي بخصوص شروط التطبيع”.
وقال الحزب إنه يعلن وبكل وضوح أن موقفه الثابت هو أن الحل العادل والسلام الدائم يتوقفان على إنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية ونبذ سياسات التوسع والعنصرية الإسرائيلية التي تهدد كل الشعوب العربية وليس الشعب الفلسطيني وحده.
وأضاف: “نؤكد على أن تقديم المزيد من التنازلات لإسرائيل وفي ظل إدارة ترامب ورعايته من المقدر أن يزيد من عدوانية إسرائيل وعنصريتها ويدعم نواياها التوسعية، بل ومن المقدر، وبمقتضى هذا الاتفاق أيضا، أن توظف الشركات الإسرائيلية رؤوس الأموال الخليجية لخدمة مشاريعها التوسعية العدوانية والعنصرية”.
وتابع البيان: “نحن نرفض هذا الاتفاق ونجدد رفضنا لأي تنازل عربي جديد من شأنه إلحاق الضرر بالشعب الفلسطيني وكل الشعوب العربية”.
واختتم البيان: “إذ نساند التطلعات المشروعة للشعب الفلسطيني للحصول على كامل حقوقه، نؤكد أن منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني. وأن الانقسام الناتج عن سلوك منظمة حماس يعد سببا رئيسيا في ضياع فرص تحقيق السلام العادل والشامل، وبالتالي دفعنا لمزيد من التنازلات كتلك المضمرة في التطبيع الإسرائيلي مع الإمارات العربية المتحدة”.
يذكر أنه أعلن مسؤولون في البيت الأبيض إتمام اتفاق للسلام في اتصال هاتفي اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد.
وقالوا إن إسرائيل وافقت، في إطار الاتفاق، على تعليق بسط سيادتها على مناطق في الضفة الغربية كانت تدرس ضمها.
بينما قال ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، إنه اتفق اليوم في اتصال هاتفي مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، على إيقاف ضم إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
وأضاف في تغريدة عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مساء الخميس، «اتفقت الإمارات وإسرائيل على وضع خارطة طريق نحو تدشين التعاون المشترك وصولا الى علاقات ثنائية».
يأتي ذلك فيما أشادت تل أبيب، الخميس الماضي، باتفاق سلام تم بوساطة أمريكية مع الإمارات ووصفته بأنه «يوم عظيم للسلام»، وذلك وفقًا لما أوردته فضائية «روسيا اليوم».
وقال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في أول تعليق له على اتفاق السلام بين إسرائيل والإمارات، إنه «يوم تاريخي لإسرائيل»، وذلك في تغريدة عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
وتوصلت إسرائيل ودولة الإمارات العربية إلى اتفاق، بوساطة أميركية، لتطبيع العلاقات، وفقًا لما جاء في بيان مشترك.
وأعلن مسؤولون في البيت الأبيض «إتمام اتفاق للسلام في اتصال هاتفي اليوم بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وولي عهد الإمارات الشيخ محمد بن زايد».
وقالوا إن «إسرائيل وافقت، في إطار الاتفاق، على تعليق بسط سيادتها على مناطق في الضفة الغربية كانت تدرس ضمها».
وفي فلسطين، رفضت حركة حماس، الاتفاق على تطبيع العلاقات بين الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل برعاية أمريكية، ووصفته بأنه مكافأة مجانية للاحتلال.
وقال المتحدث باسم حماس فوزي برهوم في بيان: إن الاتفاق الأمريكي الإسرائيلي الإماراتي خطير، وبمثابة مكافأة مجانية للاحتلال الإسرائيلي على جرائمه وانتهاكاته بحق الشعب الفلسطيني.
وتابع: ندين كل شكل من أشكال التطبيع مع الاحتلال، والذي يعتبر طعنة في خاصرة القضية الفلسطينية، والمستفيد منه العدو الإسرائيلي، وسيشجعه على ارتكاب مزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعبنا ومقدساته.