الداخلية تنفي تعرض سولافة مجدي لأي انتهاكات: ادعاءات كاذبة والنزيلة حالتها جيدة ويتم تقديم كل أوجه الرعاية لها
بيان الوزارة: الادعاء يأتي في سياق دأب الابواق الإعلامية الموالين للإخوان نشر الأكاذيب
كتب- عبد الرحمن بدر
نفت وزارة الداخلية تعرض الزميلة سولافة مجدي لأي انتهاكات داخل السجن، وأكد أن النزيلة حالتها جيدة ويتم تقديم كل أوجه الرعاية لها.
وقالت الداخلية في بيان اليوم الاثنين، إنه “في إطار جهود الأجهزة الأمنية لكشف ملابسات ما تم تداوله بإحدى الصفحات على شبكة الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي من مزاعم بشأن تعرض النزيلة/ سولافة مجدى محفوظ سلام (نزيلة سجن القناطر نساء) لإعتداء بالضرب والتهديد والتحرش بمقر احتجازها”.
وتابعت الوزارة: “بالفحص تبين أن ما تم تداوله فى هذا الصدد عارٍ تماماً من الصحة جملةً وتفصيلاً، وأن المذكورة مودعة بالسجن على ذمة إحدى القضايا رفقة أخريات، وحالتها الصحية جيدة وعلاماتها الحيوية فى معدلاتها الطبيعية”.
واختتم بيان الداخلية أنه “يتم تقديم كافة أوجه الرعاية المختلفة لها أسوة بباقى النزيلات، ويأتى ذلك الإدعاء فى سياق دأب الأبواق الإعلامية الموالية لجماعة الإخوان الإرهابية لنشر الأكاذيب والشائعات فى محاولة لتأليب الرأى العام، تم إتخاذ الإجراءات القانونية”.
يذكر أنه تقدم فريق الدفاع عن الزميلة الصحفية سولافة مجدي بـ 7 بلاغات عبر التلغراف، السبت الماضي، لكل من النائب العام، ونيابة أمن الدولة، والمحامى العام لنيابات بنها ورئيس نيابة القناطر، وزير الداخلية ومدير أمن القليوبية ومأمور سجن النساء بالقناطر، كما تم تسليم البلاغ باليد، لرئيس فريق التحقيق بالقضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩.
وحملت التلغرافات أرقام، 257789458 ، و257789459 و257789460، و257789461 ، و257789462 ، 257789463 ، و257789464.
وطالب فريق الدفاع والذي ضم كل من المحامين خالد على عمر، ونبيه محمد محمد، وراجية عمران، ومحمد فتحى في بلاغاتهم بالتحقيق فيما تعرضت لهم سولافة من انتهاكات داخل محبسها مشيرين إلى أنها، اثبتت ذلك أمام المحكمة خلال آخر جلسة تجديد لها يوم 19 يناير الجاري.
واتهم فريق الدفاع عدد من ضباط وأفراد الشرطة العاملين بالسجن وآخر مجهول، التمس البلاغ من النيابة الكشف عن شخصيته، لتورطهم في التعدى بالضرب واستعمال القسوة والتحرش، ضد سولافة على النحو الذى ذكرته بأقوالها بالمحكمة يوم جلسة نظر تجديد أمر حبسها.
ونقل البلاغ عن سولافة إنها “فوجئت فى حوالى الساعة 11 مساء يوم 29 نوفمبر 2020، بحضور ثلاث سجانات لزنزانتها وأخذوها خارج العنبر، وقاموا بوضع غمامة على عينها، واصطحبوها إلى غرفة، وتحدث معها بهذه الغرفة شخص لم تتمكن من رؤيته بسبب الغمامة، وقال لها أنا اللى هخرجك من هنا لو سمعتى كلامى، وعايزك تجاوبي على كل الأسئلة اللى هسألها ليكي”
وتابعت سولافة في أقوالها أمام المحكمة، والتي نقلها البلاغ، “هذا الشخص المجهول كان عايزنى اشتغل معاه مرشدة، وأبلغه بأسماء ناس وبيروحوا فين، وبيعملوا إيه، ولما قلت له أنا مش مخبرة ومش هعمل كده هددنى انى مش هشوف ابنى تانى، وهددنى بزوجى أيضاً”. وذكرت سولافة للمحكمة أيضا أن هذا الشخص المجهول “قام بالتحرش بها” لكنها لم تصف أفعال التحرش التى تعرضت لها.
كما ذكرت سولافة للمحكمة أيضا – طبقا لما ورد في البلاغ- أنه أثناء خروجها من السجن لحضور جلسة تجديد الحبس يوم 19 يناير 2021 تم التنكيل بها والتعدى عليها بزعم تفتيشها حيث أجبرتها السجانة على خلع جميع ملابسها بما فى ذلك ملابسها الداخلية، وبعد التفتيش قام أمين شرطة بجرجتها من غرفة التفتيش حتى عربة الترحيلات.
وأشارت إلى أنه سبق للسجن أن قام بالكشف القسرى على الرحم وأصيبت بنزيف بسبب هذا الكشف، وخاصة أنها سبق وأجرت عملية استئصال ورم بالرحم قبل ذلك.
ونقل البلاغ عن والدة سولافة أنها عندما زارتها في محبسها يوم 27 يناير 2021 وجدتها فى حالة إعياء شديدة وقام اثنين من السجانات بتسنيدها من اليمين واليسار، حتى تتمكن من الانتقال من عنبرها إلى مكان الزيارة داخل السجن، كما أبلغت والدتها أنها مصابة بنزيف حاد.
وقال فريق الدفاع عن سولافة، إن قانون العقوبات تضمن العديد من النصوص التى تجرم ارتكاب مثل هذه الأفعال بأى إنسان سواء كان سجين أو محبوس احتياطى، أو طليق الحرية، منها المادة 306 مكرر (أ) عقوبات، والمادة 306 مكرر (ب)، والمادة 242، والمادة 129، وطالبوا بالتحقيق فى كافة هذه الوقائع واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة قانوناً، والاستماع إلى أقوال سولافة باعتبارها مجنى عليها، وضم صورة من محضر جلسة 19 يناير 2020 أمام الدائرة الثالثة جنايات المنعقدة بغرفة المشورة بمعهد أمناء الشرطة والمثبت به جزء من أقوال المتهمة حول تلك الوقائع.
كما طالب فريق الدفاع بعرض سولافة مجدي، على الطب الشرعي وإعداد تقرير عن إصاباتها المتكررة ونزيف الرحم.
يذكر أنه تم القبض على الزميلة الصحفية سولافة مجدي، وزوجها حسام الصياد يوم 26 نوفمبر 2019، وتم عرضهما على النيابة فى اليوم التالى 27 نوفمبر 2019، وصدر قرار من النيابة فى نفس اليوم بحبسها إحتياطيًا على ذمة القضية ٤٨٨ لسنة ٢٠١٩، ومنذ ذلك تم إيداعها بسجن النساء بالقناطر الخيرية، وكان آخر تجديد حبس لها يوم 19 يناير 2021 بغرفة المشورة للدائرة الثالثة جنايات المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة وخلال حبسها تم تدويرها وحبسها يوم 30 أغسطس الماضي على ذمة القضية 855 لسنة 2020.
ويمر اليوم 31 يناير عيد الميلاد الثاني لسولافة داخل محبسها، بعيدًا عن ابنها وزوجها، وقالت صفحة الحرية لسولافة وحسام ” إن هذا اليوم بيكون مميز جدًا بالنسبة لسولافة وحسام وكل أهلها وحبايبها بيتجمعوا وتبدأ السنة الجديدة بوجودهم ومعاهم، كل سنة بتكتب عن انجازاتها اللي حققتها وامنياتها للسنين الجاية، وبتفضل تتمنى أن كل حبايبها يفضلوا معاها”
وتابعت الصفحة: “النهارده سولافة بتبدأ السنة الجديدة لوحدها في الزنزانة بعيد عن حسام وخالد، سنة جديدة مجهولة لأن شخص ما قرر يحبسها في السجن من غير تهمة حقيقة”.