الخطة المصرية لإعادة الإعمار في غزة: لجنة فلسطينية مؤقتة لإدارة شئون القطاع وخطة الإعمار تستغرق 3 سنوات للتنفيذ
درب
يبحث القادة العرب، الثلاثاء، في القاهرة خطة مصرية بديلة لمقترح دونالد ترمب بشأن السيطرة الأمريكية على غزة وطرد سكان القطاع، حيث قوبلت خطة الرئيس الأمريكي برفض واسع من الدول العربية والفلسطينيين والكثير من الدول الأخرى والمنظمات الدولية، لكنها كانت موضع ترحيب حار من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال إن “الوقت حان لإعطاء سكان غزة المغادرة”.
وقالت قناة “القاهرة الإخبارية” إن الخطة المصرية لإعادة إعمار قطاع غزة تستغرق 3 سنوات للتنفيذ، مشيرة إلى أنها تشمل تنفيذ برامج للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بشكل متواز.
وأضافت في تدوينة عبر صفحتها الرسمية بمنصة «إكس»، أن الخطة تتضمن تشكيل لجنة فلسطينية مؤقتة لإدارة شئون غزة والإشراف على إعادة الإعمار.. مشيرة إلى أن الخطة تتضمن كذلك إنشاء منطقة عازلة بعد إزالة الأنقاض، وبناء 20 منطقة إسكان مؤقت بمشاركة شركات مصرية وأجنبية.
وقبل قليل، نشرت القناة تفاصيل الخطة المصرية لإعادة إعمار غزة، وذلك في مجموعة من النقاط أبرزها: حل الدولتين وإدانة قتل واستهداف المدنيين وإدانة مستوى العنف غير المسبوق والمعاناة الإنسانية التي خلفتها الحرب على غزة، ضرورة تكاتف المجتمع الدولي من منطلق إنساني قبل كل شيء لمعالجة الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب، ضرورة مراعاة حقوق الشعب الفلسطيني وبقائه على أرضه دون تهجير، ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، ضرورة الحفاظ على استدامة التهدئة الراهنة وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين، وأهمية العمل على مقترح تدريجي يراعي الحفاظ على حق الشعب الفلسطيني في البقاء على أرضه.
وجاء في تفاصيل الخطة المصرية أنه جاري تشكيل لجنة إدارة غزة لتتولى إدارة شئون القطاع في مرحلة انتقالية لمدة 6 أشهر، وأضافت الخطة أن لجنة إدارة غزة ستكون لجنة مستقلة مكونة من شخصيات غير فصائلية «تكنوقراط» تعمل تحت مظلة الحكومة الفلسطينية.. مشددة على أن لجنة إدارة غزة يجري تشكيلها خلال المرحلة الحالية تمهيدا لتمكينها من العودة بشكل كامل إلى القطاع وإدارة المرحلة المقبلة بقرار فلسطيني.
وتقدر الأمم المتحدة كلفة إعادة بناء القطاع بأكثر من 53 مليار دولار.. في افتتاح القمة العربية الطارئة قرابة الساعة 16,00 بتوقيت القاهرة، سيلقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة كلمة وفق البرنامج الذي وزعته جامعة الدول العربية.
وستكون جلسات القمة مغلقة لوضع اللمسات الأخيرة على إعلان ختامي وإقراره على ما أفاد المصدر نفسه.
وقال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي الذي التقى نظراءه العرب، الاثنين، في القاهرة، إن “الخطة تم الانتهاء منها وفي انتظار عرضها على الأشقاء العرب في الاجتماع الوزاري وفي القمة لإقرارها”.